RT Arabic:
2025-02-16@21:43:43 GMT

إلى أين تسير إيران؟

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

إلى أين تسير إيران؟

ما هي المشاريع التي سيطوّرها الساعون إلى رئاسة إيران، ومع من سيتعاونون؟ حول ذلك، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه":

من المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو/حزيران الجاري. 

خصوصية إيران هي أنه كان عليها، بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، بناء نظام اقتصادي مندمج في النظام العالمي، كما يُقال.

وقد أدى فشل سياسة الرئيس روحاني، الإصلاحي، إلى تحويل وجهات نظر طهران في البداية نحو الشمال. ولم يعن ذلك التركيز على التعاون مع روسيا فحسب، بل وعلى شكل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

ولكن في مسار موازٍ، كان يجري تطوير مشروع جدي آخر، هو الممر المؤدي إلى الهند الكبرى، حيث تعمل أفغانستان والهند وباكستان كمنطقة اقتصادية مشتركة.

وكان من الصعب على الإيرانيين أن يجزموا من أين تأتي الفوائد الأكبر، لكن تبين لهم أن إيران، في كل الأحوال، "قوة إقليمية متوسطة"، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سوق كبيرة للسلع، بما في ذلك تلك الخاضعة للعقوبات، كما تشكل الهند وباكستان "أو ما يسمى مومباي" سوقًا لمواد الطاقة الخام، وهي بديل للصين، وتتمتع بإمكانات قوية.

في مثل هذه الظروف ومع مثل هذه المشاريع، سيتعين على إيران الآن إجراء انتخابات مبكرة جديدة.

يتنافس فيها إصلاحي لتطوير مشروع "مومباي" المفترض، ثم تقاسم مناطق النفوذ مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ثم التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي؛ مع محافظ يستهدف أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتعزيز مكانة إيران في شمال الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تفاقم العلاقات مع الولايات المتحدة في مكان ما، حتى يتم العثور على أقصى نقطة من النفوذ؛ وثالث يسعى إلى العمل في المشروعين معًا، لإعطاء جزء من الأولوية للجغرافيا السياسية الإيرانية التقليدية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: طهران الاقتصادی الأوراسی

إقرأ أيضاً:

تداعيات خطة ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط على العراق

آخر تحديث: 16 فبراير 2025 - 2:01 مبقلم :د. مصطفى الصبيحي في ظل التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، برزت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تطوير قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، جنبًا إلى جنب مع تصريحاته السابقة حول رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على نفط العراق، حيث أعلن ترامب عن خطط تهدف إلى إعادة تطوير غزة، بما يشمل نقل 2.2 مليون فلسطيني من القطاع إلى مصر والأردن، مع ضمان عدم حق العودة لهم بعد إعادة إعمار المنطقة، وقد لاقت هذه المبادرة رفضًا واسعًا من قبل الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن، حيث اعتبرتها انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
وتثير هذه الخطة قلقًا في العراق، خاصةً في ظل التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي حول رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على نفط العراق، ما يعزز المخاوف من تدخلات أمريكية محتملة في الشؤون النفطية العراقية، حيث جاءت تصريحات ترامب بشأن نفط العراق صادمة للكثيرين، وتشير هذه التصريحات إلى نية أمريكا في التدخل بشكل أكبر في القطاع النفطي العراقي، وهذا التصريح لا يعني فقط تهديدًا للسيادة الوطنية العراقية، بل يعكس أيضًا التوجهات الاقتصادية الأمريكية في المنطقة، خاصة وان العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، وأي تدخل أمريكي في هذا المجال يمكن أن يضعف من قدرة العراق على إدارة موارده بشكل مستقل، وبالتالي يفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلد.
وفي هذا السياق، ألغت الولايات المتحدة مؤخرًا الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران في إطار سياسة الضغط القصوى على طهران، ما يضع العراق أمام تحديات كبيرة في تأمين احتياجاته من الطاقة، مما قد يؤدي إلى أزمة كهرباء وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
مشروع “ريفييرا الشرق الأوسط”، قد يؤدي إلى سلسلة من التداعيات على العراق، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الوطنية والاقتصاد. أي تدخل أمريكي في الشؤون الفلسطينية قد يعزز من الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وهذا يهدد استقرار العراق ويضعه في موقف صعب، وهناك مخاوف من أن هذا قد يفتح الباب لتدخلات أمريكية جديدة في العراق تحت مظلة تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومن وجهة نظري فإن أي تحرك أمريكي لخفض أسعار النفط سيكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، لذا فإن انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى نقص في التمويلات الشهرية والسنوية، مما يهدد استقرار الاقتصاد الوطني. وهذه التطورات في غزة تتداخل مع مصالح الولايات المتحدة في العراق، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن السيادة الوطنية والاقتصاد العراقي. من المهم أن تتابع الحكومة العراقية هذه التطورات عن كثب وتعمل على اتخاذ تدابير لحماية مصالحها الوطنية في ظل هذه التحديات.

مقالات مشابهة

  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية
  • زيلينسكي: الاتفاق الاقتصادي مع واشنطن لن ينجح بدون تقديم ضمانات أمنية
  • تداعيات خطة ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط على العراق
  • الأمين العام للأمم المتحدة .. لم أَدعُ ليلة أمس لتحقيق دولي في السودان
  • «محادثات بنّاءة» .. إيران تعلن استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع لبنان
  • إيران ولبنان.. نقاش بشأن استئناف الرحلات الجوية
  • سعود بن صقر يستقبل حاكمة «ميشيغان» ويشهد توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي
  • العراق يفوز بمنصب في لجنة الشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • إيران ترفض طلب طيران الشرق الأوسط السماح لطائرتين بالهبوط في مطار طهران
  • لقاء ترامب ومودي.. توافق في المجالين الاقتصادي والعسكري