دراسة: "الولادة الفوضوية" للأكسجين في الغلاف الجوي الأرضي استغرقت 200 مليون سنة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أصبح استنشاق الأكسجين على الأرض أمرا بسيطا للغاية الآن، إلا أن تراكمه الأولي على الكوكب لم يكن سهلا.
ووفقا لدراسة جديدة، استغرقت الأرض نحو 200 مليون سنة للحصول على الأكسجين، ويشير العلماء إلى هذه الظاهرة باسم حدث الأكسدة العظيم (GOE).
إقرأ المزيدوقال العلماء إنه منذ نحو 2.
وقام العلماء بتحليل نسب نظائر الثاليوم المستقرة. وركز فريق البحث على الصخور البحرية في جنوب إفريقيا، ما أدى إلى إلقاء نظرة ثاقبة على ديناميكيات أكسجة المحيطات خلال هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الأرض.
ومن خلال تحليل نسب نظائر الثاليوم المستقرة والعناصر الحساسة للأكسدة والاختزال، اكتشفوا أدلة على وجود تقلبات في مستويات الأكسجين البحري التي تزامنت مع التغيرات في الأكسجين الجوي.
وقال تشادلين أوستراندر، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة يوتا: "لقد استمر هذا الحدث 200 مليون سنة على الأقل. إن تتبع تراكم الأكسجين في المحيطات كان صعبا للغاية حتى الآن".
وأضاف: "تشير البيانات الناشئة إلى أن الارتفاع الأولي للأكسجين في الغلاف الجوي للأرض كان ديناميكيا، وكان يتكشف بشكل متقطع ربما حتى قبل 2.2 مليار سنة. وتؤكد بياناتنا صحة هذه الفرضية، بل وتذهب خطوة أخرى إلى الأمام من خلال توسيع هذه الديناميكيات لتشمل المحيط".
واكتشف فريق أوستراندر في وقت سابق أن الأكسجين لم يصبح جزءا دائما من الغلاف الجوي إلا بعد نحو 200 مليون سنة من بدء عملية الأوكسجين العالمية، أي في وقت متأخر كثيرا عما كان يعتقد سابقا.
إقرأ المزيدوالدليل القاطع على وجود غلاف جوي يعاني من نقص الأكسجين هو وجود توقيعات نظائر الكبريت النادرة والمستقلة عن الكتلة في السجلات الرسوبية قبل حدث الأكسدة الكبير (GOE).
وفي الواقع، هناك عدد قليل جدا من العمليات على الأرض يمكنها توليد توقيعات نظائر الكبريت هذه، ومن المعروف أن الحفاظ عليها في السجل الصخري يتطلب بالتأكيد غياب الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي، وفقا للعلماء.
وخلال النصف الأول من تكوين الأرض، كان الغلاف الجوي والمحيطات خاليا إلى حد كبير من الأكسجين. ويبدو أن هذا الغاز تم إنتاجه بواسطة البكتيريا الزرقاء في المحيط قبل حدث الأكسدة الكبير (GOE)، ولكن في هذه الأيام الأولى تم تدمير الأكسجين بسرعة في التفاعلات مع المعادن المكشوفة والغازات البركانية.
ووجدت الدراسة أن بصمات نظائر الكبريت النادرة تختفي ولكنها تعود للظهور مرة أخرى، ما يشير إلى ارتفاع وانخفاض الأوكسجين المتعدد في الغلاف الجوي خلال حدث الأكسدة الكبير (GOE). ولم يكن هذا "حدثا" واحدا.
وذكر أوستراندر أن الأرض لم تكن جاهزة للتأكسج عندما بدأ إنتاج الأكسجين. واحتاج كوكبنا إلى وقت ليتطور بيولوجيا وجيولوجيا وكيميائيا ليكون ملائما للأكسجين.
وتابع: "إن هذا مثل التأرجح. لديك إنتاج الأكسجين، ولكن لديك الكثير من تدمير الأكسجين، بحيث لا يحدث شيء. وما زلنا نحاول معرفة متى قلبنا الموازين تماما ولم تتمكن الأرض من العودة إلى الغلاف الجوي الخالي من الأكسجين".
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية فی الغلاف الجوی ملیون سنة على الأرض
إقرأ أيضاً:
الأنواء الجوية تحذر من الانجماد الأرضي وتوقعات بطقس بارد يعم العراق
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- حذرت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الاثنين، من موجة انجماد أرضي قد تشهدها البلاد خلال الأيام المقبلة، متوقعة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة يؤدي إلى طقس بارد في جميع المناطق.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن العراق سيتأثر بكتلة هوائية باردة قادمة من الشمال، ما سيتسبب بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في بعض المناطق، خاصة في المناطق الشمالية والغربية. وتوقعت الهيئة أن تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي ليلاً، مما يؤدي إلى تشكل الانجماد الأرضي، وهو ما قد يسبب أضرارًا للزراعة ويعيق حركة السير.
وأضافت الهيئة أن المناطق الوسطى والجنوبية لن تكون بمنأى عن تأثير هذه الموجة الباردة، حيث ستشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، مع توقعات باستمرار البرودة طوال الأسبوع.
توصيات وتحذيرات
دعت الهيئة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، خصوصًا في المناطق التي يحتمل تشكل الصقيع فيها. كما أوصت المزارعين باتخاذ التدابير اللازمة لحماية محاصيلهم الزراعية من آثار الانجماد.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه العراق تقلبات مناخية حادة، حيث تسعى الجهات المعنية إلى نشر التوعية وتقديم الإرشادات لتقليل الأضرار الناجمة عن هذه الظروف الجوية.
السؤال الأهم: هل العراق مستعد لمواجهة هذه الظروف؟
يثير الانخفاض الحاد في درجات الحرارة تساؤلات حول جاهزية المؤسسات الخدمية والبنية التحتية للتعامل مع آثار الطقس البارد، خاصة في ظل ضعف شبكات التدفئة في بعض المناطق وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
تابعوا التطورات الجوية وأحدث التنبيهات من هيئة الأنواء الجوية للحفاظ على سلامتكم خلال هذه الفترة الباردة.