كتبت " الانباء الكويتية": كسر الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين معادلة الحضور إلى لبنان، عندما سبق أن أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري انه فور الاعلان عن وقف اطلاق النار سيتوجه فورا إلى بيروت، لكنه سيصل اليها اليوم من دون ان تتحقق الهدنة، مما يؤشر إلى تطور خطير استدعى حضوره ضمن جولته التي بدأها أمس من تل ابيب.
الأخطر هو ما كشفه مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ«الأنباء»، عن السبب الجوهري لزيارة هوكشتاين المفاجئة، وقال: «ان اموس هوكشتاينوبتوجيه مباشر من الإدارة الأميركية يحمل إلى القيادات اللبنانية الإنذار الأخير او الرسالة الأخيرة حول الوضع على الجبهة الجنوبية، وهو سيصر في بيروت على العودة إلى ما قبل الثامن من تشرين الاول مع التزام كلي بتنفيذ القرار الدولي 1701، أي انسحاب حزب الله من منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية المؤقتة (اليونيفيل)، او ما تسمى منطقة جنوب الليطاني، وسيبلغ القيادات التي سيلتقيها ان هذا الأمر لمصلحة لبنان، لأن البديل هو تصاعد التوتر والدخول في الحرب الواسعة.
واوضح المصدر أن هوكشتاين دون في سجله الديبلوماسي وكذلك إدارة الرئيس جو بايدن انجاز ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهو كان يطمح إلى مراكمة هذا الانجاز بحسم ملف الحدود البرية، وهو الذي سبق ان اعلن ان ترسيم الحدود البحرية سيجلب للبلدين الاستقرار والهدوء لسنوات طويلة، وهو ينطلق في زيارته من حسابات أميركية داخلية تليها الحسابات الإسرائيلية، إذ يريد كسب المزيد من الاوراق الإيجابية في المواجهة الانتخابية بين بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، وأبرز هذه الاوراق إمكانية إعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبية والعودة إلى المفاوضات لإنهاء ما تبقى من نقاط حدودية متنازع عليها.
ونصح المصدر القيادات اللبنانية التي سيلتقيها هوكشتاين ويبلغها الشروط الجديدة، بأن «تفصح للشعب اللبناني عن حقيقة ما حمله، وطبيعة هذه الشروط، خصوصا ان ما تسرب من معطيات حول مهمة الموفد الاميركي يفيد بأنه لا سبيل أمام السلطة الا القبول بشروط التهدئة، ويمكنكم ان تظهروا ذلك على انه انتصار، تماما كما فعلتم في ترسيم الحدود البحرية عندما قبلتم بالترسيم من البحر وليس من النقطة البرية (B1) التي تسيطر عليها إسرائيل وتنازلتم عن مساحة بحرية تبلغ 1432 كيلومترا مربعا».
وأشار المصدر إلى ان زيارة هوكشتاين هذه المرة «ليس كوسيط انما كطرف، وهو يريد ورقة التهدئة على الحدود الجنوبية قبل موعد المناظرة الأولى بين بايدن وترامب، والسؤال المطروح في بيروت: هل إيران ستضغط للقبول بالترتيبات التي يحملها هوكشتاين؟ وهل بنيامين نتنياهو يقبل أصلا بالطرح الأميركي الجديد؟ مع الإقرار بأن نتنياهو نجح في تحويل القضية إلى مشكلة أميركية - لبنانية».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اورتاغوس الى بيروت والرد اللبناني من شقين.. الكتل النيابية لا ترغب في التمديد للبلديات
يتزايد القلق إزاء التصعيد القائم في لبنان، نتيجة استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية لوقف إطلاق النار والقرار الدولي الرقم 1701 والتهديد بالعودة إلى الحرب على نطاق واسع، في الوقت الذي يترقب فيه وصول الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس مساء اليوم إلى بيروت، ومعرفة طبيعة الرسائل التي ستحملها وما سيكون الردّ الرسمي اللبناني عليها. اورتاغوس تصل عصر اليوم إلى بيروت، على ان تبدأ محادثاتها الرسمية السبت.وبحسب مصدر رسمي فإنّ موقف لبنان الرسمي الذي ستتبلّغه اورتاغوس انّ الأولوية هي لتنفيذ الاتفاق ووقف الاعتداءات والخروقات والانسحاب الإسرائيلي، أما تثبيت الحدود وحل النقاط العالقة فيتمّ التفاوض حولهما ضمن لجنة تقنية عسكرية على غرار ما حصل في الترسيم البحري.
وافاد مطلعون على الموقف الفرنسي" ان فرنسا ترفض الضغوط الاميركية القصوى على لبنان، وترى انه سيؤدي الى فوضى داخلية ستكون تداعياتها خطرة جدا. كما أن باريس تعتبر أنه لا يمكن الانتقال من آلية مراقبة وقف إطلاق النار الثلاثية بين لبنان وإسرائيل إلى نوع من تطبيع ديبلوماسي بينهما. وترفض باريس العمليات الإسرائيلية في لبنان خصوصاً وأن إسرائيل وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب فرنسا الدولة العبرية بالانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في الجنوب اللبناني، فيما تشدّد على أنه يتوجّب على الجيش اللبناني أن يستمر في عمله وقد أظهر قدرته حتى الآن على حفظ الاستقرار في لبنان، لذا ينبغي أن تنسحب إسرائيل كلياً وأن تجنّب لبنان القصف لأن الأولوية اليوم هي عودة استقرار لبنان وتمكين السلطات اللبنانية من استعادة السيطرة، ليس فقط على الحدود بل على كامل الأراضي وحل الأزمة المالية في البلد وتسيير عمل الدولة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لقاء عقد مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر وطالبه باحترام كامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان الذي تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني الماضي من أجل إتاحة المجال لعودة آمنة لسكان الجهتين من الخط الازرق، وذكّر بالاقتراح الفرنسي لنشر وحدات اليونيفيل مع الجيش لضمان أمن النقاط الخمس من حيث ينبغي على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب.
وأعرب الوزير الفرنسي عن تمني فرنسا أن تنطلق مفاوضات في إطار مقبول من الجميع لترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان وأكد جهود فرنسا لدفع إصلاحات وإعادة اعمار وتثبيت وضمان سيادة لبنان.
حكوميا، يعقد مجلس الوزراء جلسة، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير. وسيكون البند الأبرز على جدول الأعمال هو مشروع القانون المتعلّق بإصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها.
وسيجري قبل ظهر اليوم في مصرف لبنان حفل تسلم وتسليم بين حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم المنصوري وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد الذي أدى يمين القسم أمام الرئيس عون في بعبدا امس.
وفيما الاستعدادات قائمة لاجراء الانتخابات الاختيارية بدءا من الرابع من الشهر المقبل، يؤكّد أكثر من نائب من مختلف الكتل النيابيّة أنّ اقتراح قانون لتأجيل تقني للانتخابات البلدية حتى نهاية تشرين الأول الذي تقدّم به النائبان وضّاح الصادق ومارك ضو غير قابل للعرض على الهيئة العامة، رغم تضمنه بعض النقاط التي ينبغي إقرارها، "لعدم وجود من يجرؤ على تأييد التأجيل علنيا" على حد تعبير بعض النوّاب.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة أورتاغوس أجرت "محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين": لإسرائيل حق الرد Lebanon 24 أورتاغوس أجرت "محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين": لإسرائيل حق الرد