لبنان ٢٤:
2024-11-20@11:46:15 GMT

إرجاء مفاجئ من بيروت لحوار فتح وحماس

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

إرجاء مفاجئ من بيروت لحوار فتح وحماس


قبل أقل من أسبوع أطلّ عضو اللجنة التنفيذية في حركة "فتح"، المولج من الحركة الإشراف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، من مقر السفارة الفلسطينية في بيروت ليطلق تصريحات أضافت مادة سجالية جديدة الى سجل الخلافات التاريخية الطويلة بين "فتح" و"حماس"، معلنا تأجيل جلسة الحوار المقررة مبدئيا بين ممثلي الطرفين في بكين وبرعاية صينية "الى إشعار غير مسمى"، وقد عُدّ ذلك نعيا ملطفا لهذا الحوار المتنقل والبلا نتيجة.


وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": ما أثار الريبة والاستهجان عند "حماس" هو التوقيت الذي اختاره الأحمد ليعلن تأجيل حوار بكين، علما أنه حوار ممتد منذ سنوات وتحديدا منذ عام 2007. ومن المعلوم أن هذا الحوار كان مستمرا بفعل جهود مكثفة بذلتها دول كبرى عربية وأجنبية بهدف التوصل الى صيغة تصالحية بين التنظيمين الفلسطينيين الأكبرين.
والواقع أن جلسات الحوار والتفاوض تلك جرت سابقا ومنذ أعوام عدة في القاهرة والعلمين وفي الجزائر، لتنتقل الى موسكو وتنتهي في بكين. وإذا كانت تلك الجلسات المتنقلة قد عجزت عن تحقيق المبتغى والمرتجى منها نظرا الى اتّساع التباينات ومساحات انعدام الثقة، إلا أنه كان لتلك الجلسات إيجابيات منها:
- تبديد أجواء الاحتقان السائدة بينهما بدرجات معينة.

 
- وضعت الطرفين أمام مسؤولية أساسية هي السعي الى إيجاد قواسم مشتركة، خصوصا أمام جمهورهما المتعطش للتهدئة والاتحاد بعد الأثمان الكبيرة التي دفعها من جراء الانقسام.
 
- أظهرت تلك الجلسات أن ثمة إرادات خارجية وازنة وصديقة تاريخيا تحرص أشد الحرص على القضية الفلسطينية والمحافظة على رحلة النضال الطويلة لهذا الشعب وحقوقه المشروعة.
 
- وضعا للأمور في نصابها، أبلغت مصادر قيادية في حركة "حماس" الى "النهار" استغرابها أن يبادر الأحمد الى اختيار بيروت في هذا التوقيت بالذات لكي يعلن تأجيل المفاوضات على نحو بدا كأنه نعي لهذا المسار، خصوصا أنه أتى من طرف واحد ولم تتبلغ قيادة "حماس" بهذا الأمر وفق قنوات الاتصال المعهودة بين الطرفين.
 
لذا، تضيف تلك المصادر، أن تصريح الأحمد على هذا النحو يكشف عن أمر أساسي هو أن ثمة رغبة لدى قيادة رام الله في النيل من نتائج عملية "طوفان الأقصى" وما تركته من تداعيات وتأثيرات إيجابية عاصفة أعادت الى القضية هالتها وصداها وموقعها. وفي المقابل، تريد هذه القيادة إعادة الاعتبار الى نهج التسوية الذي اتبعته منذ عام 1993 ولم يفض الى تحقيق أي من الوعود التي أُغدقت على الشعب الفلسطيني، والمشهد في الضفة الغربية مثال واضح ونموذج صارخ.
وردا على سؤال، قالت المصادر عينها إنه "على رغم ما أعلنه الأحمد في بيروت وما نسمعه من وعود وتهديدات بمحاسبتنا ما إن تضع الحرب على غزة أوزارها، فإننا لا نملك إلا أن نؤكد أن حركتنا لا تعارض أي جهود تريد التوصل الى تفاهمات بيننا وبين الاخوة في حركة "فتح". وليس لدينا أي مشكلة في خوض مفاوضات عنوانها العريض ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي الذي قلنا مرارا إنه يبدأ بإعادة النظر في وضع منظمة التحرير الفلسطينية لتصير فعلا ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، إضافة الى إجراء انتخابات نزيهة في كل مناطق الوجود الفلسطيني".

- الخلاصة وفق المصادر إياها: "ما زلنا نرى أن زيارة الأحمد مخصصة لمتابعة أوضاع تنظيمية في حركة "فتح" وليس لها أي علاقة بمشاورات الصين، أي أننا ننتظر إيضاحات وتوضيحات حاسمة من قيادة "فتح" وتحديدا من الجهات المولجة مهمة التواصل والتنسيق معنا، لنبني على الشيء مقتضاه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی حرکة

إقرأ أيضاً:

من وجهة نظر دبلوماسي إسرائيلي.. 4 تحديات تواجه حركة حماس

في الوقت الذي ما زال فيه الاسرائيليون يرصدون آثار وتبعات هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وبعد أكثر من عام على العدوان الجاري على غزة، اجتهدت العديد من المحافل الإسرائيلية في رصد ما تعتبره تحديات تواجه الحركة في المرحلة الحالية والمستقبلية في ضوء استمرار سيطرتها على غزة، رغم الضربات القوية التي تلقتها خلال الحرب الجارية.

ويزعم مايكل هراري السفير والدبلوماسي السابق أن "حرب "السيوف الحديدية" التي شنتها قوات الاحتلال على غزة تضع حماس في واحدة من أصعب أوقاتها، إن لم تكن الأصعب على الإطلاق، فهي تقف على مفترق طرق استراتيجي سيحدد مسارها ومستقبلها للسنوات القادمة، وباتت تواجه أربعة تحديات رئيسية".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "التحدي الأول الذي يواجه حماس بعد أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية عليها يتعلق باليوم التالي في غزة، فقد استنفد هذا المفهوم خلال العام الماضي، ولكن سيتعين على إسرائيل في نهاية المطاف أن يقرر طبيعة السيطرة على القطاع، على افتراض، غير مؤكد حتى الآن، أنه لن يفرض حكماً عسكرياً، ولن يشارك بشكل مباشر في الإدارة من القطاع".


وأوضح أن "هناك أفكارا كثيرة تتطاير في الهواء، ليس بينها أن يأتي طرف خارجي، عربي أو دولي، ليتولى المهمة في غزة، وبالتالي فإن الصيغة التي سيتم الحصول عليها في النهاية ستحدد الخطوط العريضة التي ستكون عليها إسرائيل بطريقة أو بأخرى قادرة على الهضم، تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مع أن حماس ستكون قادرة على التعايش مع عودة السلطة للسيطرة المدنية على القطاع، على أمل أن تتمكن بمرور الوقت من تعزيز سيطرتها، والحركة، على غرار حزب الله، تدرك جيداً أنه يتعين عليها أن تدفع ثمناً يتعلق بالحكم في غزة في الإطار الزمني القريب، على أمل أيام أفضل، من وجهة نظرها".

وأشار إلى أن "التحدي الثاني الذي تواجهه حماس يتعلق بالعلاقة بين الداخل والخارج فيها، التي شهدت تغيرات كثيرة، لكن مركز القوة انتقل في السنوات الأخيرة إلى الداخل من خلال وجود يحيى السنوار وقيادته للذراع العسكري في الميدان، حيث ركز الكثير من القوة في أيديهم، وتجلت بشكل درامي في السابع من أكتوبر، لكن مقتله، والضربة العسكرية للحركة، أجبرتها على نقل المركز خارج الأراضي الفلسطينية، وسيُظهر الزمن مدى نجاح خالد مشعل ورفاقه باستعادة القيادة، مع أنه من الواضح تماما أن ميزان القوى سيميل الآن لصالحهم".

وأكد أن "التحدي الثالث للحركة يتعلق بتوجهها المستقبلي، فقد بذلت دائما جهدا كبيرا لتجنب "الرعاية الخارجية" التي من شأنها أن تلحق ضررا أساسيا بحرية عملها، ولذلك باتت العلاقة مع إيران، عبر حزب الله، وثيقة جداً في السنوات الأخيرة، ونتائجها معروفة، والآن يطرح السؤال عن أي طريق ستختاره الحركة، علما بأن هوية البلد المضيف لقيادتها سيساهم في اتجاهها الجديد".

وأضاف أن "ذلك لا يعني بالطبع قطع حماس لعلاقاتها مع إيران، لكن سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستعود للارتباط الأيديولوجي مع جماعة الإخوان المسلمين، لا سيما إن وصلت ضيافتها إلى تركيا أو الجزائر أو بقيت في قطر، وكل ذلك سيؤثر على مسار الحركة".



وختم بالقول أن "التحدي الرابع الذي يواجه حماس في المستقبل القريب يتعلق بالضفة الغربية، فالدعم الواسع الذي تتلقاه في الساحة الفلسطينية لم يتلاش رغم الحرب الدائرة، ولكن يبقى أن نرى العواقب المترتبة على ذلك، لكن الواضح أن الحركة ستسعى للحفاظ على قوتها بالضفة، بل وربما تقويتها، وسيعتمد الكثير على شكل العلاقات التي ستنشأ مع السلطة الفلسطينية".

ويرى هراري أن "إسرائيل ستكون اللاعب الرئيسي في مدى تحقق هذا التحدي الأخير، لأن مخطط السيطرة في القطاع سيؤثر على الكيفية التي ستحاول بها حماس استعادة قوتها، ويجب أن نتذكر أن إسرائيل بذلت قصارى جهدها في السنوات الأخيرة لمنع أي تقدم نحو حل الدولتين، من خلال استمرار الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة، صحيح أنه غير متوقع تغير الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية، لكن إدارة ترامب الثانية تدرس الآن خياراتها، ولذلك ما زال من الصعب، ومن السابق لأوانه تقييم مدى تأثير الأمور على مكانة حماس، واحتمالات تعافيها".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة من حركة “حماس”
  • نتنياهو: حركة حماس لن تحكم قطاع غزة مجددًا
  • الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على 6 قادة كبار في حركة حماس
  • عاجل | الخزانة الأميركية: فرض عقوبات على 6 قادة كبار في حركة حماس
  • عقوبات أميركية جديدة على قياديين في حركة حماس
  • الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على عددا من قادة حركة حماس
  • هل تستقبل تركيا عناصر حركة حماس؟
  • تركيا تكشف حقيقة نقل مكتب حركة حماس إليها من قطر
  • من وجهة نظر دبلوماسي إسرائيلي.. 4 تحديات تواجه حركة حماس
  • هوكستين يصل بيروت غدا لإجراء مفاوضات مع حركة الفصائل اللبنانية