حدث ليلا.. العالم على حافة حرب نووية.. والكنيست الإسرائيلي يحذر من قنبلة موقوتة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
شهد العالم عدة أحداث خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، منها تطورات حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتبادل روسيا وحلف «الناتو» التهديدات باستخدام الأسلحة النووية، وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية.
تهديد نووي بين روسيا والناتوتتصاعد حدة التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية، مع التصريحات العدائية والتهديدات النووية التي باتت سمة بارزة للصراع، بعدما هدد حلف «الناتو» بنشر مزيد من الأسلحة النووية، مما اعتبره «الكرملين» تصعيدًا خطيرًا، يثير المخاوف من حرب باردة جديدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأعلن الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبيرج، عن بدء محادثات داخل الحلف لبحث نشر المزيد من الأسلحة النووية، ذلك ردًا على التهديدات الروسية والصينية، معتبرًا أن إظهار ترسانة الحلف النووية للعالم سيُرسل رسالة قوية لخصومه.
وتتهم روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بدفع العالم إلى حافة مواجهة نووية، من خلال تقديم مليارات الدولارات من الأسلحة لأوكرانيا، والتي تستخدمها، حسب ادعاء روسيا، ضد أراضيها.
35% من جنود الاحتلال مصابين بصدمات نفسيةمنذ بدء الحرب علي قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، عانى 8 آلاف و663 جنديًا من إصابات نفسية وجسدية، مما أدى إلى نقلهم إلى مراكز إعادة التأهيل، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن «الكنيست» الإسرائيلي كشف عن البيانات التي قدمتها وزارة الأمن للجنة التدقيق تشير إلى أن أطراف الجنود المصابين هي الأكثر تضررًا وتستحوذ على 42% من الإصابات، تليها الأمراض النفسية بنسبة 21%، مع ارتفاع الإصابات الداخلية بنسبة 9%، وإصابات العمود الفقري بنسبة 7%، فيما سجلت إصابات الأذنين 8% والعينين 2%.
وذكر «الكنيست» أن 35% من الجنود المصابين، الذين يتلقون العلاج في جناح إعادة التأهيل يعانون من صدمات نفسية.
وصف الوضع بـ«القنبلة الموقوتة»، مؤكدًا بذل المراكز الصحية النفسية ووزارة الأمن وقسم التأهيل قصارى جهدهم لمساعدة الجنود المصابين نفسيًا.
ونقلت «القاهرة الإخبارية» عن القناة الـ«12» الإسرائيلية، أن عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر الماضي، قد ارتفع إلى 662 قتيلًا، منهم 312 قتيلًا سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.
وذكرت «القاهرة الإخبارية»، أن هناك اشتباكات وقعت بين آلاف المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية.
اتحاد روسي وكوري يرعب أوروبا وأمريكاويُتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية يومي الثلاثاء والأربعاء في زيارة غير مسبوقة، ويُرجح أن تعقد في ختام هذه الزيارة اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، الأمر الذي يُنظر إليه من قبل الغرب بقلق بالغ، وفقًا لقناة «روسيا اليوم».
ويشعر الأميركيون والأوروبيون بالقلق المتزايد من التقارب المتسارع بين موسكو وبينج يانج منذ أشهر، مُتهمين كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخيرة لدعم هجماتها في أوكرانيا، مقابل مساعدة تكنولوجية ودبلوماسية وغذائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوتين زعيم كوريا الشمالية كوريا الشمالية أمريكا الولايات المتحدة أسلحة نووية
إقرأ أيضاً:
مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
في قطاع غزة الذي ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية، ما تزال المخلفات الحربية والقذائف غير المنفجرة تشكل خطرا داهما على حياة الفلسطينيين، وتهدد بحصاد مزيد من الأرواح و إحداث إعاقات دائمة، وسط غياب أي معدات أو إمكانات للتعامل معها.
ورغم توقف العمليات العسكرية نسبيا، إلا أن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي أسقطت على المدنيين خلال أكثر من خمسة عشر شهراً تحولت إلى قنابل موقوتة مدفونة بين الركام، ما يزيد من معاناة الناس الذين اضطروا لنصب خيامهم بين أنقاض منازلهم المدمرة.
منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، شهد قطاع غزة العديد من حوادث انفجار مخلفات الحرب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق، وفق تقارير طبية.
من بين المصابين، كان الضابط بلال المبحوح (37 عامًا)، أحد أفراد إدارة هندسة المتفجرات بشرطة غزة، الذي فقد بصره نتيجة انفجار جسم متفجر أثناء مهمة عمل في جباليا شمال القطاع.
يرقد المبحوح في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بعد أن أصيب بشظايا في وجهه وعينيه وجسده، تاركا إياه فاقدا للبصر تماما.
** إشارات يومية
المبحوح قال للأناضول إن إدارته تتلقى يوميا عشرات البلاغات حول وجود قذائف وأجسام غير منفجرة في الشوارع والمنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف.
وأضاف أنه في 5 مارس/آذار الجاري، خرج على رأس فريق من هندسة المتفجرات لمعاينة مكان انفجار سابق في شارع "مزايا" شرق جباليا، تسبب في إصابة ثلاثة أطفال.
وأردف المبحوح: "بينما كنا نستمع لشهادات المواطنين ونعاين الموقع، وقع انفجار جديد باغتني وألقى بي على الأرض مضرجا بدمائي".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الذخائر الإسرائيلية والأمريكية، بعضها لم يكن مألوفا لدى خبراء المتفجرات في غزة، مضيفا: "لم يتوقف عملنا طوال شهور الحرب، رغم القصف والاستهداف المتكرر".
وأوضح أنهم عملوا على تجميع تلك المخلفات في مخزن خاص شمال غزة، إلا أنه تعرض للهدم والتجريف من الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية في جباليا.
وأردف بالقول: "تم تدمير مقار عملنا جميعها، والمكان الذي كنا نجمع فيه بقايا ومخلفات الصواريخ غير المنفجرة، بما يحتويه من معدات بسيطة كنا نستعين بها في عملنا".
** غياب معدات السلامة
وأكد الخبير الفلسطيني أن عناصر هندسة المتفجرات يعملون بصدور عارية مع انعدام معدات السلامة، حيث تمنع إسرائيل إدخال أي تجهيزات أو معدات متخصصة.
وقال بصوت خافت: "نغادر منازلنا للعمل مدركين أننا قد لا نعود، لكننا نتحمل مسؤوليتنا لحماية المدنيين".
وعن طبيعة حالته الصحية، لفت المبحوح إلى أنه فقد بصره بشكل كامل، ويأمل في السفر للعلاج خارج قطاع غزة.
** 30 ألف قنبلة موقوتة
من جانبه، كشف العقيد محمد الزرقة، المتحدث باسم الشرطة بغزة، أن هناك تقديرات بوجود أكثر من 30 ألف جسم متفجر من مخلفات الحرب منتشرة في القطاع، تشكل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين.
وقال الزرقة في حديث للأناضول إن تلك الأجسام تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين، وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة لإزالتها وتحييد خطرها.
وأضاف أن طواقم هندسة المتفجرات بالشرطة يعملون بإمكانات بسيطة للغاية، ومع انعدام تام لإجراءات ومعدات السلامة، وحتى للمركبات لنقل الأجسام الخطرة من أماكنها.
وأوضح أنه "مع هذا الواقع الصعب، يضطر عناصر الهندسة إلى التعامل جزئياً مع تلك المخلفات عبر نزع الصواعق ونقل الأجسام إلى مكان بعيد عن تواجد السكان"، مضيفاً أنها بحاجة للفحص ثم الإتلاف إلا أن ذلك متعذر حالياً لنقص الإمكانات.
وتابع: "يتم إزالة الأجسام صغيرة الحجم، أما القنابل ذات الأوزان الثقيلة فيتم الاكتفاء بتأمين محيطها ومنع اقتراب المدنيين منها، لحين توفر إمكانية إخلائها من المكان".
** صعوبة التعامل
ولفت الزرقة إلى أن آلاف الأطنان من الذخيرة والقنابل الملقاة على غزة خلال شهور الحرب تتطلب إمكانات هائلة في التعامل معها، من خلال عمليات المسح الهندسي لجميع المناطق في قطاع غزة.
وبين أن "هذا الأمر متعذر في ظل الظروف الحالية، فإمكاناتنا المتواضعة لا تسمح بذلك، كما أننا بحاجة إلى أعداد كبيرة من الطواقم العاملة المدربة لهذه المهام، ناهيك عن الاحتياج إلى إزالة الركام قبل بدء العمل".
وطالب متحدث الشرطة المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل من أجل إمداد قطاع غزة بالمعدات الخاصة لعمل هندسة المتفجرات؛ لتحييد خطر الأجسام والمخلفات غير المنفجرة على حياة السكان.
وأشار إلى أن "الضابط المصاب (المبحوح) ليس الضحية الأولى لانفجار مخلفات الحرب، ولن يكون الأخير في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الآليات الثقيلة لإزالة الركام، والمعدات اللازمة لعمل هندسة المتفجرات".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.