أكبر عضوين ديمقراطيين بالكونغرس يوافقان على صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست، الاثنين، عن ثلاثة مسؤولين لم تذكر أسماءهم القول إن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأميركي وافقا على دعم صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل 50 مقاتلة من طراز "أف-15" بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أن النائب غريغوري ميكس، والسيناتور بن كاردين، وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة الرئيبس جو بايدن، بعد أن تسبب المشرعان في تأجيل البيع لعدة أشهر.
وقال إريك هاريس، مدير الاتصالات في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في تصريح للصحيفة "تم التعامل مع كل المشكلات والمخاوف لرئيس اللجنة كاردين من خلال مشاوراتنا المستمرة مع الإدارة، ولهذا السبب شعر بأنه من المناسب السماح لهذا الأمر بالمضي قدما".
وقال ميكس للصحيفة إنه على اتصال وثيق بالبيت الأبيض ويحثهم على الضغط على إسرائيل بشأن الجهود الإنسانية والإصابات في صفوف المدنيين.
ونقلت عنه الصحيفة القول إن الطائرات من طراز "أف 15" لن يتم تسليمها قبل "سنوات من الآن".
ولم يرد مكتب أي من النائبين على طلبات للتعليق.
وتتزايد الضغوط على بايدن من أعضاء حزبه الديمقراطي بسبب دعمه غير المحدود لإسرائيل في ظل هجومها المستمر منذ ثمانية أشهر على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة.
ويضغط بايدن على طرفي الصراع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تحذر من "دور روسي" في صفقة "جزر تشاجوس"
كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن لندن "حذّرت" من محاولات روسية لتشجيع موريشيوس على المطالبة بجزر تشاجوس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المناقشات، إن مسؤولين حكوميين ووزراء في الحكومة البريطانية "قيل لهم إن مسؤولي الرئيس فلاديمير بوتين حاولوا حشد الدعم بين السياسيين الموريشيوسيين للمطالبة بجزر تشاجوس كوسيلة لتقويض المصالح البريطانية".
وقال مصدر سابق في الحكومة البريطانية إن روسيا تفعل أكثر من مجرد دعم موريشيوس "إنها تعمل بنشاط على الترويج لقضية سيادة موريشيوس على جزر تشاجوس".
وأضاف: "إنهم (الروس) لا يهتمون بموريشيوس على الإطلاق، هذا ليس ما يهمهم. إن ما يهمهم هو الطرق التي يمكنهم بها تقويضنا وجعلنا نبدو أضعف".
في المقابل، تنقل "التليجراف" عن مصادر في وزارة الخارجية البريطانية التأكيد بأنهم "على دراية تامة بالتكتيكات التي استخدمها الجهات الخبيثة" فيما يتعلق بصفقة تشاجوس.
لكنهم أضافوا أن هذه الاعتبارات "أخذت في الاعتبار بشكل كامل عندما تم التفاوض على المعاهدة، وهذا هو السبب وراء ضماننا لأحكام أمنية قوية في المعاهدة".
حماية المصالح
يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى التوقيع على معاهدة لتسليم السيطرة على أرخبيل المحيط الهندي الواقع تحت السيطرة البريطانية إلى موريشيوس قبل أن يصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير.
وبموجب الاتفاق، ستتخلى المملكة المتحدة عن مطالبها، ليس فقط على أكثر من 60 جزيرة -بما في ذلك جزيرة "دييجو جارسيا"، حيث تقع قاعدتها العسكرية- ولكن أيضًا على المحيط الذي يحيط بها.
وتقول المملكة المتحدة إن اتفاقها من شأنه أن يحمي "دييجو جارسيا"؛ لأن الأرض سوف تؤجر لبريطانيا لمدة 99 عامًا. ولكن المنتقدين شككوا في هذه الحجة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية: "كان هدفنا الأساسي طوال المفاوضات هو حماية القاعدة العسكرية المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في دييجو جارسيا، والتي تلعب دورًا حاسمًا في الأمن الإقليمي والدولي".
وأكد: "لن نوقع على اتفاق يعرض أيًا من مصالحنا الأمنية أو مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا للخطر".
إضعاف بريطانيا
أشار المعهد الملكي للخدمات المتحدة إلى أن روسيا "قامت بجهود دبلوماسية كبيرة" لضمان حصول موريشيوس على الدعم لمطالبتها القانونية بجزر تشاجوس.
وأشار باحثو المعهد إلى أن روسيا نظرت إلى هذه القضية كوسيلة لفرض التكاليف على المملكة المتحدة "ويبدو أنها نجحت"؛ كما نقل التقرير.
وقال إيد أرنولد، الباحث البارز في شؤون الأمن الأوروبي في المعهد، إن هذا "يتناسب مع الأهداف الروسية الأوسع نطاقا المتمثلة في إزاحة النظام الوطني القائم على القواعد. والهدف التقريبي هو زعزعة استقرار الغرب وإحراجه".
وأضاف: "القلق هو أن هذه الصفقة تعود بالنفع على الصين - لذلك في هذه الحالة قد يكون الكرملين في الواقع يقدم خدمة لبكين من خلال التصرف نيابة عنها".
وقال ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، إن النفوذ الروسي في قضية جزر تشاجوس "يناسب قواعد اللعبة التي يتبعونها على وجه التحديد".
وقال: "ضعوا في اعتباركم أن روسيا ترى نفسها في حالة حرب مع الغرب. إنهم يستغلون ويفتحون قضايا ومشاكل جديدة للغرب، وهذا يناسب هذا النوع من النشاط".
وقال وزير الأمن السابق توم توجندهات: "إن هذا الاتفاق يثبت أن هذه الحكومة ببساطة لا تؤمن بحقيقة التهديدات التي نواجهها اليوم".
وأوضح: "الصين وروسيا والعديد من الدول الأخرى في مختلف أنحاء العالم تحاول بنشاط تقويض موقفنا وتقويض قوة القوى الغربية. إن ما يفعلونه ضار، والتخلي عن أراضٍ مثل جزر تشاجوس على أسس قانونية زائفة يضعف المملكة المتحدة وحلفاءنا".