انتصار أمني يماني ..شكراً لله وللأجهزة الأمنية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ليس على المستوى العسكري فحسب، بل على كل المستويات وفي جميع المجالات، ينتصر اليمن بقيادته القرآنية القديرة وبرجاله الصادقين والمخلصين لله ولأمتهم وشعبهم في جهاز الأمن والمخابرات الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم الكبرى وانتصاراتهم العظيمة والمتتالية في الجانب الأمني وذلك بما تم الكشف عنه مؤخراً من إلقاء القبض على أكبر خلية وشبكة تجسسية في اليمن كانت تابعة للاستخبارات الأمريكية وللماسونية العالمية، وهذه العملية الأمنية الكبرى لهي إنجاز عظيم وانتصار كبير للشعب اليمني ولكل الأمة الإسلامية عامة.
ففي الوقت الذي يتراجع فيه العالم بكله ويتقهقر أمام ويلات الافاعيل التي يصنعها النظام العالمي الماسوني ويصدر بلاه وشره لكل العالم ولضرب مصالح الشعوب في كل البلدان، لم نعد نسمع عن إنجاز أو ابتكار لبلد هنا أو هنا وإنما نرى كل يوم مزيدا من الأخبار التي تنحصر بين التصريح عن عمل تخريبي أو اعتداء وحشي أو الإدانات الصادرة لتلك الأعمال، وفي وسط كل هذا التخبط في الأوساط العالمية نرى اليمن العظيم يراكم إنجازاته، فتارة في الجانب العسكري وتارة من الناحية الثقافية وبناء وتحصين الهوية الإيمانية للنشء الجديد وأخرى من الناحية الاستراتيجية أو الاقتصادية ومن الناحية الأمنية وهو موضوع حديثنا لنا اليوم والشغل الشاغل للأوساط الإعلامية.
فما بين فترة وأخرى تخرج الأجهزة الأمنية بإنجاز يفرح ويشفي صدور هذا الشعب المجاهد والعظيم ويبرز للواجهة حجم التقدم الذي وصلت اليه الأجهزة الأمنية في اليمن في كافة مجالاتها ويثبت صدق ولائها لله والقيادة والشعب.
نحن لن نذهب إلى المقارنة بين الأمن قبل وبعد ثورة 21 سبتمبر، فالأمر واضح وجلي ولا يحتاج إلى ذلك، بل للنظر إلى أجهزتنا الأمنية بعين أوسع وأكبر، فعندما يلحظ الإنسان المتابع للأحداث أنه هناك دولاً عظمى لم تستطع الحفاظ على متوسط الأمن العام في أوساط شعوبها أو حتى من يمثلون تلك الدول ومنتسبي مؤسساتها، يرى عظمة هؤلاء الأبطال المجاهدين ويرى مدى توفيقهم من الله سبحانه وتعالى وصدق التأييد والإلهام والبصيرة والدقة التي حازوها في هذا المجال، ولنا أن نرى كمية الوفاء والإخلاص في خدمة هذا الشعب والحفاظ على هويته وحياته وتقدمه ورقيه _والذي جعل من الشعب عونا وسندا لهم- ندرك حينها مدى عظمة أولئك الأطهار، ففي الوقت الذي نرى فيه أجهزة الأمن لكثير من الدول -ومنها ما يقال لها دول عظمى- سخرت لضرب شعوبها وإذلالها وقهرها وقمع تحركاتها المحقة والمشروعة، نرى رجل الأمن اليمني هو الحامي والحارس لهذا الشعب وهو يعبر عن حريته وعن كرامته، والمدافع عن كل ممتلكاته وموروثه الفكري والحضاري، نراه سندا حقيقيا وحاميا لهذا الشعب وبكفاءة عالية جدا لدرجة ترقى به لأن يقال عنه بأنه النموذج الأرقى على مستوى العالم في كل الجوانب ففي المجال الأخلاقي، نراه وهو سند هذا الشعب في حرية التعبير عن رأيه وفي موقفه المحق في نصرة فلسطين. فترى المواطن اليمني مع رجل الأمن في ساحة المظاهرات وهو يقوم بتأمينه وحراسته والمواطن يدخل إلى الساحة بسلاحه وبكل ثقة، يدلك هذا على عمق العلاقة بين الشعب وأجهزته الأمنية، وفي المجال المهني أيضا تراهم نموذجا راقيا يضرب به المثل، فبالرغم من قلة الإمكانات وضعفها نرى حجم إنجازاته في الحفاظ على الأمن العام ورصد وكشف وإفشال كل تحرك للعدو وقبل أي ضرر يمس الشعب وباستخدام تقنيات متطورة جدا تسهل عليه مهمته وتحفظ كرامة شعبه.
فهم استحقوا بجدارة أن يكونوا الحارسين للحمى واستطاعوا ان ينهضوا ببلدهم لدرجة يضاهوا بها العالم كله وفي ظروف حرجة جدا، فالبلد مستهدف بكل الأساليب والأشكال والعدو فاجر في خصومته ولا يردعه رادع أو يحتكم لضابط معين في أساليب استهداف هذا الشعب وهذا البلد، فنحن في حالة حرب مستمرة وفي كل المجالات، ورغم كل هذا نرى فشلا ذريعا للأعداء على كل المستويات في مقابل إنجازات ونجاح مستمر لرجال الأمن وآخرها القبض على خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تنتهي خيوطها إلى الموساد .
فإذاً وأمام أكبر شبكات تجسس وأقوى أجهزة الاستخبارات العالمية استطاع اليمن أن ينجز نصرا عظيما ويعلم العالم كله أن يد الله هي العليا.
فالشكر لله على فضله وتأييده، والشكر لرجال الأمن والمخابرات على ما يقومون به وعلى جهودهم المبذولة والتي تعتبر بعد الله سبحانه ركيزة أساسية لكل ما يراكمه اليمن من مواقف مشرفة في مواجهة الغرب الكافر والصهيونية العالمية ونسف مشاريعهم وإفشال مخططاتهم وتحقيق الانتصار عليهم بقوة الله وبأس رجاله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني
باختصار، أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والإجرام في العالم، فها هي وللمرة الرابعة تستخدم حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة!
فهل رأيتم إجراماً أكبر من هذ الفعل الأمريكي الآثم؟
ثم ماذا يعني استخدام الفيتو الرابع بعد مرور أكثر من 400 يوم متواصلة غير المزيد من العدوان والقتل والإجرام والحصار والتجويع..
كان مجلس الأمن المؤلف من15عضوا، قد صوت مؤخرا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع، دعا إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار» وطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في غزة، فيما لم يطالب بالإفراج عن عشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقمة الانحطاط.. أن تصوت الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلف وعنجهية وغرور وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض «الفيتو» بصفتها عضوا دائما في المجلس ومنع صدور القرار الذي يقضي بوقف إطلاق النار والحلول دون التحرك العاجل لإنقاذ غزة.
أمريكا تزيح الستار عن وجهها القبيح الفاقد للضمير الإنساني والأخلاقي، ولا يهمها ما يتعرض له أطفال ونساء غزة من حرب إبادة جماعية..
أمريكا تعطي لنفسها حق الهيمنة والتسلط على مقدرات ومصير الشعوب وتستقوي على المستضعفين والمظلومين في الأرض وبكل وقاحة تمنع قراراً قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فما هو دور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: فرنسا، وبريطانيا ناهيكم عن روسيا والصين التين تتقمصان دور الثعلب المراوغ؟
ثم لماذا تحتكر هذه الدول الخمس الدائمة العضوية وعلى رأسها أمريكا راعية الإرهاب حق الفيتو فيما بينها؟.. هل فقط لأنها دول تمتلك أسلحة نووية وتضحك على العالم بمعاهدة نشرها على الشعوب والدول الحرة اليوم..؟
على الدول والشعوب الحرة أن تشغل عقولها إلى أقصاها لامتلاك ناصية العلم وصولا لحق امتلاك ذلك السلاح اللعين الذي تمتلك دول الفيتو بموجبه حق المنع، وذلك كي تمنع وقوع المزيد من الظلم والطغيان والهيمنة والغطرسة على شعوبها والمستضعفين في الأرض، وصولا لامتلاك حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب.
الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار، ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت «الإجرائي»، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة.. نعم هذه المرة الرابعة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة- ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فقط تشترط الإدارة الأمريكية الشيطانية قرارا يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في إطار وقف إطلاق النار فقط للمحتجزين والأسرى الصهاينة، فيما يقبع في سجون الاحتلال عشرات الآلاف من المحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني..
وها هي للتو محكمة العدل الدولية في لاهاى تصدر مذكرة اعتقال بحق مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم «النتن ياهو» ووزير دفاعه المقال غالانت، وهو ما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات التابعة لهما أمام آخر اختبار حقيقي للخروج من دائرة الصمت والخذلان والتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي والمواثيق والأعراف الإنسانية..
أما العرب والمسلمون فإنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التصعيد ودعم وإسناد محور المقاومة أو الانحناء والخضوع لسياسة الفيتو الأمريكي وانتظار التصعيد الكبير الذي لن يستثنيهم والدور القادم على البقرة الحلوب والمعنى في بطن ترامب اللعين..