صرخة إلى كل العالم.. شمال غزة يموت جوعًا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الثورة / وكالات
بينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين ينادون بصوت عالٍ: “أوقفوا تجويع الشمال”.
فلا شيء، يؤكل إلا قليلاً من فتات الخبز، ومعلبات قليلة بأسعار خيالية وسط صمت عالمي مريب.
الجوع تستخدمه إسرائيل كأحد الأسلحة في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة وحصدت حتى الآن أرواح 40 فلسطينياً، والالاف ممن يعانون سوء التغذية والهزال الشديد.
وقد كشف الصحفي الفلسطيني عماد زقوت تفاصيل المجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المطبق والمتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة.
وقال الصحفي زقوت –المقيم في شمال القطاع- في تغريدة له على منصة “إكس”: نجيبكم هنا عن “السؤال الدائم: كيف الأحوال في شمال غزة؟”.
وأردف “ما يدخل منطقة الشمال فقط الطحين ومعلبات بكميات محدودة، وهذا لا يكفي أبدًا، لأن بقية المكونات الغذائية الأخرى غير موجودة وهنا نتحدث عن الخضروات واللحوم، أما فيما يتعلق بالفواكه فهي معدومة وذكرتها على سبيل التوضيح لأن البعض قد يعتبرها من الرفاهية “.
وتابع “الناس هنا في شمال غزة يعيشون على الطحين والقليل من المعلبات، وحسب أطباء التغذية فإن تناول المعلبات له أثر سلبي على صحة الإنسان على المدى البعيد بسبب ما تحتويه من مواد حافظة “.
وأشار زقوت إلى أن “الأطفال عوضا عن ما يعانونه من خوف ورعب، فهم لا يجدون الأساسيات من التغذية كالحليب والبيض وغيرها، والنساء الحوامل كذلك فإنهن يتعرضن لمعاناة شديدة في التغذية والرعاية الصحية “.
وأكمل “ولا ننسى المرضى والجرحى الذين يواجهون خطر الموت في كل دقيقة لإنعدام التغذية والرعاية الصحية وعدم وجود حاضنة طبية لهم من عيادات ومستشفيات توفر لهم الأمان الصحي”.
وفيما يتعلق بالمياه قال “حدّث ولا حرج، فنحن لا نعلم ماهيتها ولا كيفية معالجتها وكيف تصل لنا فكما هو معلوم للجميع أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب بنسبة تفوق الـ 95%”.
وعن الحياة في مراكز الإيواء، كتب زقوت “أما الإيواء فهذه قصة طويلة، فالناس هنا يعانون الأمرّين في سبيل الحصول على مكان يأويهم بعد تدمير ما نسبته 80% تقريبا من مساكن وبيوت شمال غزة، وحتى مراكز الإيواء من مستشفيات وعيادات ومدارس فقد استهدفتها قوات الاحتلال بشكل مركّز على مدار شهور الحرب، فأبناء شعبنا لا يجدون ما يأويهم بعد هول التدمير هذا، وحتى الخيام لا يجدونها”.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة، قال في تغريدته: “هذا أصبح من الأحلام؛ لأن الاحتلال من الأيام الأولى للحرب دمر كل شبكة الكهرباء، ولم يبقي منها شيئا، وهناك عدد محدود من الناس لجأ إلى الطاقة البديلة وحتى تلك دُمر الكثير منها في الاستهدفات المستمرة لمنازل المواطنين خلال العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق شمال غزة”.
وختم بالقول “لا أريد أن أكرر الحديث عن الوضع الصحي والمستشفيات لأنه أصبح معلوم للجميع أن المنظومة الصحية متهالكة ولا تقدم إلا القليل من الرعاية الأولية”.
ويعاني تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة من فقر غذائي حاد، ويعيشون على مجموعتين غذائيتين أو أقل يوميًا، وفقًا لما ذكرته منظمة اليونيسف في 6 يونيو، بناءً على خمس جولات من البيانات التي تم جمعها بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024.
علاوة على ذلك، أشارت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد عطلت قنوات توزيع الغذاء وقللت من إمكانية الوصول إلى الغذاء.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، إن الأمن الغذائي في قطاع غزة يدنو لدرجات خطيرة، وإن المجاعة بدأت تضرب أطنابها في شمال القطاع من جديد.
ونوهت “عطيفة” في حديث صحفي إلى أن المجاعة عادت من جديد لشمال غزة في ظل الاغلاق المطبق والمحكم لمعابر القطاع نتيجة استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
ووفق معطيات محلية، استشهد 40 مواطنا غالبيتهم من الأطفال نتيجة المجاعة التي ضربت لأشهر مناطق الشمال على وجه الخصوص، فيما يهدد الموت 3 آلاف و500 طفل؛ بسبب إصابتهم بسوء التغذية الحاد.
وأوضحت أن الأرقام الدقيقة تشير إلى أنّ ما يحتاجه المواطنون من احتياجات رئيسية في المواد الغذائية يفتقرون إليها، ولا تصل إليهم المساعدات بالحد الذي يحول دون تحقق المجاعة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شمال غزة قطاع غزة فی شمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أكثر من 423 ألف نازح عادوا إلى شمال قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم /الأربعاء/، أن أكثر من 423 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - في تصريح أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية اليوم - إن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية يحاولون تقديم الدعم للأشخاص المتنقلين، من خلال توفير المياه والأغذية ومستلزمات النظافة.
وأكد أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يقوم بتوزيع "أساور هوية" للأطفال؛ للحفاظ على اتصالهم بأسرهم وضمان سلامتهم، لافتا إلى وجود أطفال غير مصحوبين بذويهم، ونساء حوامل، وكبار سن، وأشخاص ذوي إعاقات وأمراض مزمنة بحاجة إلى دعم طبي، بين العائدين.
من جهة أخرى، قال دوجاريك إن الوضع الإنساني في الضفة الغربية المحتلة يتدهور بسرعة، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية؛ ما يؤدي إلى تعطل الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن الوصول للمياه والكهرباء في مدينة طولكرم أصبح صعبا، كما تم تهجير حوالي 1000 شخص من المنطقة.