تحقيق يوثق استشهاد عائلات فلسطينية بأكملها في القطاع
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الثورة /وكالات
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: إن الحرب «الإسرائيلية» على قطاع غزة، قد حولته إلى «جحيم على الأرض». منوهًا إلى أن قطاع غزة «فقير ويخضع للحصار».
وشدد غريفيث في تصريحات صحفية، على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة.
وأفاد بأن «العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة». مؤكدًا: «زعماء العالم خذلونا وبعضهم قدّم دعما غير مشروط لحلفائه رغم الأدلة على انتهاكهم القانون الإنساني».
ولفت المسؤول الأممي النظر إلى أن الأسلحة استمرت بالتدفق إلى «إسرائيل» من واشنطن ودول أخرى (لم يسمها) «رغم التأثير المروع للحرب على المدنيين بغزة».
واستطرد: «على الرغم من الأدلة الوفيرة على أنه يسمح بمعاناة واسعة النطاق وانتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي. ويمكنك أن ترى ذلك بشكل خاص في غزة، حيث تتعرض حياة المدنيين والبنية التحتية لضرر مفرط».
وأردف: «المدنيون والبنية التحتية بغزة تعرضوا لضرر مفرط وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض».
واستدرك: «يعاني العاملون في المجال الإنساني والعاملون في مجال الرعاية الصحية والصحفيون من خسائر غير مقبولة. وما علينا إلا أن ننظر إلى الأسلحة التي استمرت في التدفق إلى «إسرائيل».
وتابع: «وهذا هو على وجه التحديد الوضع الذي كان المقصود من النظام العالمي الحديث، الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية والذي تجسد بطموح صادق في ميثاق الأمم المتحدة، أن يمنعه. إن معاناة الملايين من البشر دليل واضح على فشلنا».
إلى ذلك وثق تحقيق نشرته وكالة أسوشييتد برس، استشهاد عائلات فلسطينية بأكملها في قطاع غزة؛ جراء حرب الإبادة التي يشنّها جيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وبحسب التحقيق فإن القصف الجوي والبري في القطاع أباد عائلات فلسطينية بأكملها، لدرجة لم يسبق لها مثيل»، موضحًا أنّ سلالات بأكملها، وأحياناً أربعة أجيال من العائلة نفسها، تُقتل في غارات جوية واحدة، أو سلسلة غارات على أفراد من العائلة نفسها كانوا يحتمون معًا من العدوان.
ولفت إلى أنّ الأمر يحصل في كثير من الأحيان دون تحذير مسبق من القصف.
وحدد التحقيق المنشور ما لا يقل عن 60 عائلة فلسطينية استُشهد فيها 25 شخصاً أو أكثر، في غارات بين أكتوبر وديسمبر، خلال «المرحلة الأكثر دموية وتدميراً في الحرب».
وخلص التحقيق إلى أن عائلات عديدة في غزة لم يتبقَ لديها أحد تقريبًا لتوثيق عدد الشهداء، فيما لا يستطيع آلاف الأشخاص تحديد جميع شهدائهم بسبب وجود الكثير من الجثث تحت الأنقاض.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
توقعت صحيفة إسرائيلية، أن يقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن على إطلاق دعوة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته الرئاسية في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وتسليم منصبه للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقال نشره السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين: "قد يدعو بايدن إلى إقامة دولة فلسطينية قبل أن يخلفه ترامب".
وأضاف أورين أنه "رغم أن بايدن يعد صديقا لإسرائيل بشكل عام، إلا أنه ليس من محبي حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيرا إلى أن بايدن قد يدعو الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته، والسبب هو إطلاق "الضحكة الأخيرة على نتنياهو"، على حد وصفه.
واستذكر أورين حادثة في 2016 عندما كان عضواً في الكنيست ومسؤولاً في مكتب رئيس الوزراء، حينما وافق الرئيس الأمريكي في حينه باراك أوباما على حزمة مساعدات أمنية وعسكرية، وبعد ثلاثة أشهر سمحت الولايات المتحدة بتبني قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وتحدث عن تحذيره من أن أوباما قد استخدم أشهره الأخيرة في منصبه لانتقاد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، قائلاً: "عرض علينا الدعم المالي بيد، ثم صفعنا باليد الأخرى".
"الآن، مع دخول إدارة بايدن أشهرها الأخيرة، يلوح في الأفق خطر متجدد يتمثل في صدور قرار آخر من مجلس الأمن هذه المرة، بدعم من الولايات المتحدة يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية"، وفق أورين.
وقال إن "بايدن الذي يصور نفسه على أنه صهيوني وداعم لإسرائيل بشكل عام طوال الصراع، فإنه بلا شك يكن استياءً عميقاً من الحكومة الإسرائيلية وزعيمها"، منوها إلى إظهار بايدن استعداده لفرض عقوبات على عدد متزايد من الإسرائيليين بسبب "عنفهم المزعوم ضد الفلسطينيين".
وتابع قائلا: ""لا يمكننا استبعاد احتمال أن يشعر بايدن، مثل أوباما من قبله، بأنه مجبر على إنشاء سابقة سياسية في الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "التفاصيل لا تزال غير واضحة، بشأن ما إذا كان القرار سوف يدعم إنشاء دولة فحسب، أو ما هو أهم من ذلك، الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة".
وحذر من العواقب المترتبة على ذلك والتي قد تعرض أمن إسرائيل للخطر، معتبرا أن "اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطينية اليوم من شأنه أن يخول المجلس صلاحية إعلان أي مستوطنة أو قاعدة عسكرية إسرائيلية باعتبارها انتهاكاً لسيادتها، وسوف تواجه إسرائيل تحديات قانونية متكررة في المحاكم الدولية، مما يؤدي إلى فرض عقوبات على قادة إسرائيل ومواطنيها".
وذكر أنه "بالرغم من أن بايدن قد يختتم ولايته كصديق عظيم لإسرائيل، فإننا لا نستطيع أن نستبعد احتمال أن يكون آخرون في إدارته أقل تسامحاً"، داعيا إلى "الاستعداد للأسوأ في مجلس الأمن".