الدعم السريع لن ينتهي بالعمليات العسكرية المباشرة وحدها بل بتآكل بناه الداخلية وإنفراط كابينة قيادته الإجرامية وهذا يتحقق عن طريق العمليات السرية التى تستهدف تلك القيادات ، فنحن لانريد أن نهزم المكونات الإجتماعية المكونة للدعم السريع بل نريد أن نسحق القوى النافذة والمتمثلة في آل دقلو والتي أوردت هذه المجموعات الهلاك ، مايجري في بورتسودان مهم ومثمر على المدى البعيد فعزل هذه المجتمعات عمن يدعي تمثيلها أولوية، فلا يمكن أن ترهن هذه المكونات مستقبلها لأسرة صغيرة تمارس وصايتها على مجتمعات عاشت مئات السنين .
يريد المجرم أن تحمل المجتمعات وزره وأن تفنى معه ويستقوى عليها بمرتزقة أجانب ، تعلم مكونات الدعم السريع أن حميدتي أدخلها في حرب لا مصلحة لها فيها وأن المرتزقة الذين أتى بهم عبد الرحيم ما هم إلا أجانب يقومون بجرائمهم ويهربون ويتركون الأثر السيئ لتحمله هذه القوى..
آجلاً ام عاجلاً ستفض هذه القوى يدها عن آل دقلو وتبحث عن مصالحها بعيداً عن الأجندة الخارجية والمصالح الشخصية التي أستخدمت شباب المجتمعات كوقود لخدمة مشاريع لا تتوافق مع قيمهم وتاريخهم ، إن الضرر الذي سببه أل دقلو لهذه المكونات لهو أكبر من أن يتبعوه حمية ونصرة له ، وأن لا حل أمامهم إلا أن يعيدوه إلى مكانه الطبيعي منبوذاً من قبيلته ومداناً بجرائمه ..
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قصف مدفعي عنيف من الدعم السريع على الفاشر.. قتلى وجرحى
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث موجة من التصعيد العسكري بين الطرفين.
ووفق بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، فإن الهجوم نفذ باستخدام مدفعية ثقيلة استهدفت أحياء سكنية في المدينة، ما أسفر عن سقوط الضحايا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات خاصة.
وأكد البيان أن جميع المصابين يعانون من "إصابات بالغة"، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات التي تواجه بالفعل نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوات "الدعم السريع" بشأن القصف، في وقت تواصل فيه الأخيرة خوض معارك شرسة للحفاظ على مواقعها المتبقية في دارفور، بعد أن فقدت السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في ولايات أخرى.
ويأتي التصعيد في الفاشر رغم إعلان الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني واسع، حيث تمكن خلال الأسابيع الماضية من استعادة مناطق استراتيجية، أبرزها السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، إلى جانب وزارات حكومية ومقار أمنية وعسكرية هامة، بما في ذلك المطار الدولي.
وفي ظل تقلص المساحات الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، لم تعد الأخيرة تهيمن سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، بالإضافة إلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور، بحسب تقارير عسكرية.
وتشهد الفاشر، حالة من التوتر والترقب، حيث يخشى السكان من استمرار القصف، وسط تراجع الخدمات الأساسية وانقطاع الاتصالات في بعض الأحياء نتيجة القتال العنيف بين الطرفين، وكما أشارت مصادر طبية إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الإمدادات، مما يجعل إنقاذ الجرحى أكثر صعوبة.
واندلعت حرب مدمرة في السودان منذ نيسان / أبريل 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، ولكن تقريرًا أكاديميًا صادرًا عن جامعات أمريكية أشار إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير، مقدرًا العدد بنحو 130 ألف قتيل، وسط استمرار القتال واتساع رقعة الدمار.