البيت الأبيض يدين نشر مقاطع فيديو مبتورة لبايدن
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ندد البيت الأبيض، الاثنين، بنشر المعسكر المحافظ مقاطع فيديو من المفترض أن تثبت التدهور العقلي والجسدي للرئيس جو بايدن، قائلا إن المشاهد تم اقتطاعها والتلاعب بها.
وتحدثت الناطقة باسم الرئاسة كارين جان بيار خلال إيجازها الصحفي اليومي عن "مقاطع فيديو زائفة رخيصة"، مضيفة "هذا يظهر لكم مدى يأس الجمهوريين".
جاء ذلك ردا على ما بثته في الأيام الأخيرة وسائل إعلام محافظة، ولا سيما صحيفة "نيويورك بوست"، وحساب رسمي للحزب الجمهوري على شبكات التواصل الاجتماعي، من مقاطع فيديو قصيرة تظهر الرئيس الأميركي.
وفي أحد المقاطع، يبدو الديمقراطي البالغ 81 عاما شارد الذهن ومرتبكا وهو يشاهد عرضا للقفز بالمظلات مع قادة آخرين من دول مجموعة السبع خلال قمة إيطاليا قبل أيام.
وأشارت كارين جان بيار إلى أن جو بايدن ابتعد عمدا عن المجموعة لتهنئة أحد المظليين، وهو ما يظهر "من خلال مواصلة الفيديو لفترة أطول قليلا".
Biden appears to freeze up, has to be led off stage by Obama at mega-bucks LA fundraiser https://t.co/imtjDmkmvT pic.twitter.com/yUR2p78bO0
— New York Post (@nypost) June 17, 2024
هجوم ترامبويظهر مقطع آخر بايدن وهو ساكن تماما خلال حفل موسيقي أقيم مؤخرا في البيت الأبيض، ووصفه خصوم الرجل الثمانيني بأنه دليل على تشوش ذهنه.
وقالت المتحدثة مازحة "كان الرئيس يستمع إلى الموسيقى ولم يكن يرقص. معذرة، لم أكن أعلم أن عدم الرقص مؤشر على مشكلة صحية".
كما أعرب البيت الأبيض في نهاية الأسبوع عن غضبه بعد تداول مقطع فيديو في الأوساط المحافظة والداعمة لدونالد ترامب مأخوذ من اجتماع سياسي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
ويظهر في المقطع بايدن وهو يبدو تائها على المسرح، قبل أن يمسك سلفه باراك أوباما معصمه ويوجهه نحو المخرج.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس على منصة "إكس" إن جريدة "نيويورك بوست، مرة أخرى، لا تحترم قراءها".
وأكد المتحدث أن الرئيس الأميركي بقي على المسرح ليستمتع باحتفاء أنصاره به.
ويشكل عمر الرئيس الأميركي مصدر قلق كبير بين الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي، وهو زاوية هجوم متكررة من منافسه ترامب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البیت الأبیض مقاطع فیدیو
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.