كاتب إسرائيلي: السعودية هي شريان الحياة لإسرائيل لتحفظ ماء وجهها بعد الحرب
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قال الكاتب "الإسرائيلي" بريان بلوم في مقال رأي نشره في صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن "السعودية تعد شريان الحياة الوحيد لإسرائيل بعد الحرب لتحقق شيئا من أجل حفظ ماء وجهها".
وذكر الكاتب في مقاله، "أن النصر الكامل في قطاع غزة لا وجود له وأنه على إسرائيل أن تفعل شيئا ما يحفظ ماء وجهها".
وأضاف بلوم، "أن إسرائيل تخسر الحرب مع حماس في غزة وهذا هو الاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه بعد ثمانية أشهر من هجوم 7 أكتوبر الماضي إذ لا تزال كتائب حماس موجودة على الأرض ولا يزال الرهائن محتجزين والحركة قادرة على إطلاق صواريخ حتى مسافة بعيدة قد تصل إلى تل أبيب".
وأوضح، "أن هذا هو ما يعتقده معظم الإسرائيليين حاليا مستشهدا باستطلاع رأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي قبل عملية الثامن من حزيران/ يونيو في النصيرات، وهو استطلاع أظهر أن 34 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع يشعرون بتفاؤل حيال مستقبل الأمن القومي".
وتابع، "أن معهد سياسة الشعب اليهودي رصد في شهر أيار/مايو الماضي أن 38 في المئة فقط من الإسرائيليين أعربوا عن ثقة عالية بإمكانية تحقيق النصر بينما قال عدد أكبر حوالي 41 في المئة، أن لديهم "ثقة قليلة" بتحقيق إسرائيل النصر".
وفقا للكاتب، "فإن جزءا كبيرا من ذلك يعود إلى انعدام الثقة في رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه في الائتلاف الانخراط في مناقشة خطة اليوم التالي لحرب غزة".
ويتساءل بلوم، عن كيفية تغيير الواقع في حالة عدم تحقيق نصر قائلا، "إذا لم نتمكن من الفوز أو إذا فقد عامة الناس ثقتهم فكيف نستطيع أن نغير الواقع؟"، مؤكدا أن الأمر يتطلب تفكيرا خارج الصندوق ومن حسن الحظ أن الصندوق أصبح مطروحا على الطاولة لو أن حكومتنا تتمتع بالشجاعة الكافية لفتحه فالجواب يكمن في الشرق لدى السعودية والإمارات.
وأردف الكاتب، "أن السعودية تشير على نطاق واسع إلى رغبتها في تطبيع العلاقات مع إسرائيل كما يتضح من عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار الإسرائيلي على ثلاث مراحل واقتراح إطلاق سراح الرهائن، وفي ظل رغبة نتنياهو في عدم السماح بوجود موطىء قدم للسلطة الفلسطينية في غزة، فيمكن للسعوديين والإماراتيين القيام بهذه المهمة".
ومضى بالقول، "أن السعودية لديها بعض المطالب الكبيرة من إسرائيل بما في ذلك المسار الموثوق لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما يعارضه العديد من الإسرائيليين والحكومة الحالية بشدة، إذ لا يمكن للجانب الإسرائيلي الاعتماد على حماس للموافقة على الخطة المقترحة ولكن إذا لم تتمكن إسرائيل من كسب الحرب ضد حماس فربما حان الوقت لاغتنام الفرصة نحو نهج مختلف".
ويرى الكاتب، "أن نتنياهو إذا تبنى التطبيع مع السعودية فسوف يغير المنطقة برمتها، وهو ما يضمن مكانة إسرائيل في وسط تحالف عربي ضد إيران ووكلائها، فضلا عن إصلاح صورة نتنياهو المشوهة بالفعل من المرجح أن ينهار ائتلافه، لكنه قد يتقاعد بعد إبرام صفقات لم يكن من الممكن تصورها في السابق مع خصوم عرب سابقين".
وأشار بلوم إلى أن "إبرام صفقة مع السعودية وإنهاء الحرب في غزة يمكن أن يخففا من موقف محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تجاه إسرائيل وقادتها، وقد يدفع ذلك القضاة الإسرائيليين الذين ينظرون في محاكمة نتنياهو بتهم الفساد والرشوة إلى التوصل إلى صفقة اعتراف أكثر ملاءمة، فبدون اتخاذ مثل هذه الخطوة قد ينتهي الأمر بنتنياهو إلى السجن في إسرائيل أو خارجها إذا وطأت قدمه واحدة من 120 دولة تعهدت باحتجازه إذا قررت المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بشأنه".
وختم بلوم مقاله بالقول، "إن إسرائيل يمكنها أن تغير قواعد اللعبة وتحسين وضعية البلد المنبوذ في ظل حكومة جديدة لا تضم متطرفين يمينيين مثل بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير وهي خطوة يمكن أن تعيدها إلى الحكم الرشيد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السعودية غزة التطبيع السعودية غزة الاحتلال التطبيع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة "حماس"، في بيانها الصادر يوم الاثنين، أنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار المباحثات الجارية مع إسرائيل. وترى الحركة أن هذه المفاوضات تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية: إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة.
ومع ذلك، حذّرت حماس من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، مثل التهديد باستئناف القتال وقطع الكهرباء عن غزة، هي محاولات فاشلة تهدف إلى الضغط على الحركة، وقد تشكل تهديدًا مباشرًا للأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
جولة جديدة من المفاوضات
بالتزامن مع موقف حماس، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغوط على الحركة الفلسطينية.
اتفاق الهدنة
تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر 2023، بعد أكثر من عام من الحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. لعبت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر دورًا رئيسيًا في التوسط لإنجاح الاتفاق، الذي تم تقسيمه إلى مراحل:
المرحلة الأولى: امتدت ستة أسابيع وانتهت في مطلع مارس 2024.
المرحلة الثانية: تمثل نقطة الخلاف الأساسية، حيث تطالب "حماس" ببدء المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل نهائي، في حين تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل، بناءً على مقترح أمريكي.
أدوات الضغط السياسي والعسكري
في ظل استمرار المفاوضات، لجأت إسرائيل إلى تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في بداية الشهر، قبل أن تعلن يوم الأحد عن قطع إمدادات الكهرباء للقطاع. وقد صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن تل أبيب "ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي".
هل تتحرك المفاوضات نحو حل أم تصعيد؟
تعكس هذه التطورات حالة الجمود التي تواجهها المفاوضات، حيث تحاول إسرائيل فرض شروطها عبر الضغط الاقتصادي والعسكري، بينما تصر "حماس" على ضمان اتفاق نهائي ينهي الحرب ويضمن إعادة الإعمار.
في المقابل، تستمر جهود الوسطاء في محاولة تضييق الفجوة بين مطالب الطرفين. ومع استمرار الضغوط الإسرائيلية، قد تلجأ حماس إلى تصعيد ميداني إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يهدد بانهيار الهدنة وعودة المواجهات المسلحة، بينما يبقى السؤال الأهم: هل تنجح الدبلوماسية في تحقيق تقدم حقيقي، أم أن سيناريو التصعيد يظل الأكثر احتمالًا في المرحلة المقبلة؟.