بالأمس عيد الإسبوع (الجمعة). الأمة الإسلامية في صعيد منى (يوم التروية). تبتهل بأن ينصر الله السودان على البغاة الغزاة. والشعب السوداني حابس أنفاسه مع فاشر السلطان. لأن الكفيل قد طلب من (عبيده) صلاة الجمعة في الفاشر. وكم كنت حزين لمآلات سقوط الفاشر (لا قدر الله). ولثقتي في نصر الله. تثبت برسالة بعثها مستنفر للمرتزقة قبل بداية المعركة بدقائق.

حيث قال: (ثلاثة لا تقترب منهم: الحصان من الخلف. والثور من الأمام. والفاشر من جميع الاتجاهات).

تلك الرسالة لم تجد أذن صاغية. لأن درهم الأمارات قد أعمى البصر والبصيرة. وصدق المثل القائل: (المكتولة ما بتسمع الصائح). دخلت المرتزقة مع فجر الجمعة فاشر السلطان بقيادة إبليس. الذي رفع شعاره القديم الجديد (إني جار لكم).

ونسي الأوباش (مكر الله واستدراجه) لهم. فكانت النتيجة هلاك (١٠٠٠) هوان. إضافة للقادة: اللواء خلا علي يعقوب _ قرن شطة – محمود دريسة _ الخير سالم – الغزالي إغبيش. ولم ينج من المعركة إلا القائد السافنا الذي (عرد) تجاه تشاد. تاركا (الجمل بما حمل). وفي تقديرنا أن واقعا جديدا سوف يفرض نفسه بعد تلك المعركة (سياسيا وعسكريا ومجتمعيا). وخلاصة الأمر نؤكد بأن مرحلة تحرير دارفور قد بدأت منذ الأمس.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/٦/١٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أفعل جميع العبادات والنوافل وأشعر أنني مقصر فما الحل؟.. علي جمعة يرد

اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:" أقوم بأداء جميع العبادات والسُنن وقيام الليل وقراءة القرآن ولكنى مع كل هذا أشعر أننى لا شيء وأنني لا أفعل شيئًا وأننى مُقصِّر؟".

ليرد جمعة، موضحًا: أنه ينبغي للمؤمن أن يكون وسطاً بين الرجاء والخوف؛ فلا يرجو حتى يتجرع المعصية ثم يقول أن الله غفور وتواب وستار ورحمن ورحيم ومهما فعلت من ذنوب فإن الله سوف يغفرها لى، وفي نفس الوقت لا يجعله الخوف ألا يثق فيما عند الله ولا يثق في عفو الله وكرمه، إذًا لابد من الجمع بين الرجاء والخوف ، وبين الخوف والرجاء سَيْرُ العبد.

فعلى الإنسان أن ينظر إلى نفسه هل وفقه الله للصلاة وللزكاة وللحج ولفعل الخير ... إلخ من الطاعات؟ من الذي وفقه وأقامه في هذا؟ وكيف يقيمه الله في هذا وهو قادر على أن يسلبه منه ثم بعد ذلك يعذبه .

الإنسان عندما يشعر أنه لا شيء في قِبَل الله فهو شعور مطلوب، وبدلاً من أن تشكو منه ينبغي عليه أن يحمد الله عليه لأنه ليس فيه تعالٍ أو تفاخر أو أنانية وليس فيه الأنا والذات عالية، بل إنه يقول دائماً: ماذا أفعل؟ أنا لا شيء.

كان مشايخنا - رحمهم الله - عندما أقول له: يا سيدي، فيقول لى: أنا تراب ابن تراب، أنا لا شيء.

وكان بعض أهل الله يكتبون في رسائلهم: مِنْ (لا شيء) أي أنه ليس شيئاً في قِبَل الله سبحانه وتعالى.

فإذن هذا الشعور في الحقيقة شعور طيب، ولكن لابد ألا يتمكن من الإنسان حتى يصل به إلى عدم الثقة في غفران الله وبما أعده للمؤمنين من عفو ومن خير ومن مسامحة، فلابد من الموازنة في هذا، وهذا شعورٌ طيب بشرط أن يكون تحت مظلة الثقة بالله.

مقالات مشابهة

  • 8 سنن قبل صلاة يوم الجمعة احرص عليها
  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • المحافظة على الماء والتحذير من القمار.. نص خطبة الجمعة غدا
  • أفعل جميع العبادات والنوافل وأشعر أنني مقصر فما الحل؟.. علي جمعة يرد
  • أقوم بأداء جميع العبادات لكن أشعر أننى مُقصِّر
  • ختام ناجح للورش التوعوية للاعبي أندية الشارقة
  • أهلاً وسهلًا نوفمبر المجيد
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • «احذر من القمار بكل صوره».. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة