د.حماد عبدالله يكتب: مقاومة الفساد في الإدارة المصرية !!
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
لاشك بأن جهودًا مشكورة يقوم بها جهاز الرقابة الإدارية فى مصر، للحد من الفساد في الإدارة في دواوين ومصالح وهيئات الحكومة المصرية.
ولا شك إيضًا بأن حقبات زمنية تراكمت علي تلك الظاهرة العالمية والتي لا ننفرد بها كدولة، بل سمعنا وقرأنا وشاهدنا عشرات الدول الكبري فيها والنامية، ونسب الفساد المتباينه في الإدارة لديهم.
ولكن مشكلة الفساد في الإدارة المصرية تعتمد علي أن هناك موظف، وطالب خدمة هذا بغض النظر عن أن هناك فاسد وهناك مفسد من المواطنين فالفرق كبير وشاسع
الفاسد من المسئولين له علامات مميزه في طريقة إدارته لمسئولياته المنوطه به دستوريًا وقانونيًا،وبالتالي هناك مفسد جاهز ليلتقي الطرفان ( موجب وسالب ) وتسري عملية الفساد كالكهرباء، كالضوء وهنا دور الأجهزة الرقابية وسلطة الصحافة والإعلام، ولنا فى هذا المضمار موضوعات كثيرة ومُعلنه ومعروفة وفي بعض الأحيان نتباطأ في اتخاذ الإجراءات الواجبة طبقًا لظروف وقوة المسئول، ومدي تجذره في المجتمع المصري وهذا ليس موضوع المقال.
موضوع اليوم هو ذلك الفساد الذي يعلن يوميًا فى الصحف ووسائل الإعلام المصرية عن ضبط حالات فساد بواسطة رجال هيئة الرقابة الإدارية ويسعي الجهاز لتقليلها في المصالح الحكومية، بأن يقلل من نسب الإحتكاك بين مواطن يسعي لإنهاء خدمته وموظف يقف في الطريق ينتظر ( البقشيش ) وهو إسم الدلع للرشوة، وأحيانًا تسمي ( الحلاوة )، وزمان كانت تسمي ( الشاي السجائر )، فكل زمن له تعبيره اللطيف عن شكل الفساد والرشوة.
ولعل الجهد الحكومى المبذول فى هذا الإتجاه الذي نتج عنه، وجود بوابات إليكترونية لإنهاء الخدمة للمواطنين دون المرور علي الموظف ليست كافية للقضاء تمامًا علي تلك الظواهر من الفساد !!
ولكن هناك أيضًا شيء ليس في يد هيئة الرقابة الإدارية، وهي تدني الأجور، وسعي الموظف الغلبان لإستكمال مرتبه من المواطنين بأي شكل حتي ولو كان تسول واضح ومعلن.
وهذا لن يتأتى إلا بربط العمل والأجر بالإنتاجيه، وهو ما يجب أن تهتم به حكومة الدكتور "مصطفى مدبولى" والحكومة الإليكترونية والتى أعتقد أنها "هنجت" !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الرقابة الإدارية تتخّذ خطوات حازمة لضمان نزاهة طباعة الكتاب المدرسي
عقد رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد الله قادربوه اجتماعًا موسعا مع أمين عام ديوان مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، ووزير التعليم التقني والفني بحكومة الوحدة الوطنية، والمكلفة بتسيير وزارة التربية والتعليم، ومدير عام مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب بالهيئة والجهات المعنية.
وبحث الاجتماع الملاحظات والتجاوزات المكتشفة من قبل الهيئة حيال طباعة الكتاب المدرسي (2024، 2025) وإجراءات التعاقدات ومتابعة تنفيذ دفعاتها، وآليات تكليف شركات الطباعة، والكشف عن التجاوزات المرتكبة من قبلها من حيث التعاقد بالباطن للطباعة بدولتي (تركيا، مصر) وتحميل الدولة أعباء مالية طائلة بالمخالفة لأحكام التشريعات النافذة، ومخالفة اشتراطات التعاقد، وغير ذلك من مخالفات.
وركّز الاجتماع على ضرورة تعزيز آليات الرقابة وضمان التزام إجراءات اختيار الشركات وفقاً لأحكام لائحة العقود الإدارية في طباعة الكتاب المدرسي (2026، 2025)، واستبعاد الشركات المتعاقد معها للعام المنصرم لمخالفتها أحكام التعاقدات والتشريعات النافذة.
وأكّد رئيس الهيئة على “تطبيق أقصى درجات الحزم في مواجهة أي تقصير أو مخالفة تُهدد جودة العملية التعليمية، وتحديد إجراءات عاجلة لتشديد الرقابة على منافسات الطباعة، وتعزيز الشفافية حيال إجراءات التعاقدات، مع مراجعة شاملة لكافة العقود، وفرض ضوابط صارمة لضمان توفير الكتاب المدرسي وفقا للمواصفات والاشتراطات القياسية والمواعيد المحددة لانطلاق العام الدراسي”.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود الهيئة لفرض النزاهة والانضباط بكافة قطاعات الدولة، ودعم مسيرة التعليم برؤية استباقية تُحقق الجودة والعدالة لأجيال المستقبل، وسعيا منها في ضبط الفساد الإداري والمالي حيال طباعة الكتب المدرسي عبر السنوات الماضية.