ثبتتها لأمريكا.. السعودية ترفع أسعار نفطها لآسيا وأوروبا
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أعلنت السعودية، رفع جميع أسعار نفطها تقريباً لشهر سبتمبر/أيلول إلى آسيا وأوروبا، وتثبيته إلى الولايات المتحدة، إذ أدت قيود العرض وتزايد الطلب إلى شح سوق النفط الخام.
ويأتي قرار "أرامكو" متزامنًا مع إعلان المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط عالميًا، تجديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط الخام بمقدار مليون برميل إضافية خلال سبتمبر/أيلول المقبل، وهي الخطوة التي تستهدف مساعدة السوق على استعادة توازنها.
ووفق بيان صادر عن "أرامكو"، فقد رفعت الشركة السعودية سعر برميل النفط السعودي لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، لتصبح الزيادة الثالثة للشهر الثالث على التوالي.
وجاءت الزيادة إلى آسيا، بمقدار 30 سنتًا أمريكيًا إلى 3.50 دولارًات للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي.
كما قررت أرامكو السعودية رفع أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بعلاوة 5.80 دولارات، فوق سعر برنت في بورصة إنتركونتيننتال.
وأعلنت كذلك عملاقة النفط السعودي تثبيت سعر الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة عند 7.25 دولارًات فوق مؤشر أرغوس للخام عالي الكبريت.
وتُفصح شركة "أرامكو" عن أسعار بيع الخامات رسميًا، بحلول يوم 5 من كل شهر ميلادي، إذ تُشكِّل هذه الخطوة مقياسًا لتحديد الأسعار في كل من إيران والعراق والكويت.
اقرأ أيضاً
لهذه الأسباب.. السعودية مستعدة لتحمل تذبذب أسعار النفط وماضية بسياسة خفض الإنتاج
كما تتحكّم خطوة إعلان الأسعار الاستباقية في كميات هائلة من الخام الذي يتجه إلى دول آسيا، التي تقدر بنحو 9 ملايين برميل يوميًا.
وتبيع "أرامكو" نحو 60% من شحناتها من الخام إلى آسيا، ومعظمها بموجب عقود طويلة الأجل، تخضع أسعارها للمراجعة شهرياً.
وتعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند هي أكبر المشترين.
وكانت السعودية قد أعلنت، في 3 يوليو/تموز الماضي، تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تنفيذه في يوليو/تموز الماضي، إلى أغسطس/آب، قبل أن تعود وتعلن الخطوة نفسها خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
وبموجب هذا الإعلان، يتراجع إنتاج النفط السعودي، خلال شهر سبتمبر/أيلول 2023، إلى نحو 9 ملايين برميل يوميًا، كما يضاف هذا الخفض إلى الخفض الطوعي السابق الإعلان عنه في أبريل/نيسان الماضي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، والذي من المقرر أن يمتد لنهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
وبدأت أسعار النفط تستعيد عافيتها، مع تحركها فوق حاجز الـ80 دولارًا للبرميل خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وذلك بعد أن كانت قد هبطت إلى مستويات أضعف منذ شهر مارس/آذار، متأثرة بأزمات متكررة صدمت الاقتصادات العالمية.
وتوقع خبراء أن يتأثر مستوى أسعار بيع النفط السعودي بقرارات بعض دول تحالف "أوبك+" وقرار الخفض الطوعي من جانب المملكة.
ويأتي هذا الخفض، إلى جانب معدل خفض آخر واسع النطاق، من جانب الدول الأعضاء في تحالف "أوبك+"، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المُصدّرة للنفط "أوبك"، والحلفاء من خارجها، بتقليص الإنتاج حتى نهاية العام المقبل.
اقرأ أيضاً
بسبب الأسعار السعودية.. الصين تعتزم زيادة واردات النفط من البرازيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية أسعار النفط أوروبا آسيا أمريكا تخفيض الإنتاج النفط السعودی سبتمبر أیلول برمیل یومی ا
إقرأ أيضاً:
500 مليون برميل نفط مكافئ إنتاج حقل «خور مور»
الشارقة (الاتحاد)
كشفت «دانة غاز» و«نفط الهلال» مع شركائهما في «ائتلاف بيرل بتروليوم»، عن تجاوز الإنتاج التراكمي لمشروعهم في حقل «خور مور»، أكبر حقل غاز غير مصاحب في العراق، لعتبة 500 مليون برميل نفط مكافئ، ما يعكس مستوى التطور والنمو الكبير في هذا الحقل الرئيسي بإقليم كردستان العراق منذ عام 2008.
وتغذي الإمدادات التي تنتجها محطة خور مور أكثر من 75% من عمليات توليد الكهرباء في إقليم كردستان العراق، يستفيد منها ما يربو على 6 ملايين عراقي في الإقليم ومحافظات أخرى في العراق، وبمجموع استثمارات وصلت حتى الآن إلى 3.5 مليار دولار، مما أثمر عن توفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في الإقليم.
ويتزامن هذا الإنجاز الإنتاجي مع إعلان الشركاء عن سلسلة من مبادرات تطوير من شأنها توفير نمو هائل في السنوات المقبلة.
وفي مارس 2025، وصل الإنتاج اليومي من حقل «خور مور» إلى 525 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، ما يمثل نمواً بنسبة 75% منذ عام 2017، بالإضافة إلى 15200 برميل يومياً من المتكثفات و1070 طناً يومياً من الغاز البترولي المسال.
وأعلن الشركاء تسريع تطوير مشروع «خور مور 250» الذي من المتوقع أن يزيد القدرة الإنتاجية للحقل بنسبة 50% بحلول الربع الأول من 2026، بتمويل قدره مليار دولار، منها 250 مليوناً من المؤسسة الأميركية لتمويل التنمية.
وقد بدأ الائتلاف استراتيجية تقييم جديدة في حقل «خور مور» لاستطلاع فرص تطوير مصادر هيدروكربونية إضافية في الحقل والتخطيط للمراحل التالية، فضلاً عن استكشاف حقل «جمجمال» لإنتاج ما يصل إلى 71 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً خلال عام 2026، باستثمار 160 مليون دولار لحفر 3 آبار.
وفي ضوء هذه الإنجازات، تدرس «بيرل بتروليوم» خيارات تمويل إضافية، حيث قامت بإشراك DNB Markets التابعة لمصرف DNB Bank AS وشركة Pareto Securities AS للتشارك في خيارات تمويل أخرى، وإدارة وترتيب سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري الدخل الثابت لإصدار محتمل لسندات مضمونة عليا جديدة لمدة خمس سنوات لدعم النمو.
يذكر أن «ائتلاف بيرل بتروليوم» تأسس عام 2009، وضمّ في البداية «دانة غاز» و«نفط الهلال» كمشغلين شريكين بحصة 35% لكل منهما، ثم انضمت إليهما «أو إم في»، و«إم أو إل»، و«آر دبليو إي» بحصة 10% لكل منها، ونجح المشروع منذ انطلاقه في توفير إمدادات طاقة متواصلة غير مُكلفة على نطاق واسع عبر إقليم كردستان العراق، كان أثرها بالغاً وملموساً على الاقتصاد والمجتمع والبيئة في الإقليم.
وبلغت نسبة العمالة المحلية في فرق عمل «بيرل بتروليوم» حوالي 80%، بما في ذلك على مستوى الإدارة، ما يدعم اقتصاد الإقليم، ويحسن نشاطه بدرجة كبيرة.
وقد أسهم الغاز الطبيعي النظيف الذي أنتجه المشروع في حقل «خور مور» في تفادي انبعاث 59 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون حتى الآن، وخفض إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 20% في 2024 وصولاً إلى 200 ألف طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون، وقللت استهلاكها الإجمالي للطاقة بنسبة 5%، وتدنت بالنتيجة كثافتها الكربونية الإجمالية إلى 4.4 كغ لكل برميل نفط مكافئ، وهي من أقل المستويات المسجلة عبر القطاع.