رويترز: انخفاض كبير لموافقات بريطانيا على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قالت وكالة رويترز إن الموافقات البريطانية على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل تراجعت بشدة بعد بدء الحرب في غزة، حيث انخفضت قيمة التصاريح الممنوحة لبيع المعدات العسكرية لتل أبيب بأكثر من 95%، وهو أدنى مستوى في 13 عاما.
وتستند هذه الأرقام، التي لم تنشر من قبل، على معلومات قدمها مسؤولون حكوميون لرويترز وبيانات من وحدة مراقبة الصادرات بوزارة الأعمال والتجارة.
وزادت الولايات المتحدة وألمانيا مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد بدء الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لكن مسؤولين حكوميين قالوا لرويترز إن قيمة التراخيص التي وافقت عليها بريطانيا في الفترة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 31 ديسمبر/كانون الأول انخفضت إلى 859 ألفا و381 جنيها إسترلينيا (1.09 مليون دولار)، وهذا أدنى رقم للفترة بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول و31 ديسمبر/كانون الأول منذ عام 2010.
ويمكن مقارنة ذلك ببيانات رسمية تظهر موافقة الحكومة على مبيعات أسلحة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني (نحو 25 مليون دولار) لإسرائيل لنفس الفترة من عام 2022، بما يشمل ذخائر أسلحة خفيفة وقطع غيار مقاتلات.
وتظهر البيانات أيضا أن في الفترة نفسها من عام 2017، وافقت الحكومة البريطانية على مبيعات أسلحة بقيمة 185 مليون جنيه إسترليني لإسرائيل، بما شمل قطع غيار دبابات وصواريخ أرض جو، في أعلى رقم لهذه الفترة في البيانات المتاحة للجمهور، والتي تعود إلى عام 2008.
وعلى خلاف الولايات المتحدة، لا تزود الحكومة البريطانية إسرائيل بالأسلحة بشكل مباشر بل تصدر تراخيص للشركات لبيع الأسلحة على أساس مشورة يقدمها محامون حول اتساق ذلك مع القانون الدولي.
وكثير من التراخيص التي تمت الموافقة عليها في الفترة التي أعقبت بدء الحرب في غزة كانت مخصصة لعناصر مدرجة في قائمة "الاستخدام التجاري" أو العتاد غير القتالي مثل الدروع الواقية، والخوذات العسكرية ومركبات الدفع الرباعي المصفحة.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الانخفاض في قيمة التراخيص المعتمدة لإسرائيل يرجع إلى قرار من بريطانيا للحد من بيع سلع معينة أم بسبب انخفاض الطلب من إسرائيل.
ورفضت وزارة الأعمال والتجارة، المسؤولة عن الموافقة على تراخيص التصدير، ووزارة الخارجية التعليق.
وكان أعضاء في البرلمان البريطاني وجماعات لحقوق الإنسان انتقدوا الحكومة بسبب نقص المعلومات المتاحة للعامة حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ بداية الحرب.
وفرضت بعض الدول مثل إيطاليا وكندا وهولندا قيودا على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من كيفية استخدامها.
وفي العام الماضي، وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326 مليون يورو، أي أكثر بعشر مرات مما كانت عليه في عام 2022، لكن قيمة الصادرات التي حصلت على الموافقات انخفضت إلى نحو 10 ملايين يورو في الربع الأول من العام الجاري.
ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أحد أقوى المدافعين في أوروبا عن حق إسرائيل في الرد بقوة هائلة على حماس، وقاوم دعوات لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه قال إن الحكومة ملتزمة "بنظام ترخيص دقيق جدا".
ومن المتوقع أن تقدم بريطانيا في الأشهر المقبلة معلومات عن مبيعات الأسلحة لإسرائيل في النصف الأول من العام الجاري.
ومنعت الحكومة من قبل مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، كما حدث في عام 2009 حين ألغت بعض التراخيص، وفي عام 1982 حين فرضت قيودا رسمية بعد اجتياح لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسلحة إلى إسرائیل أسلحة إلى إسرائیل الأسلحة لإسرائیل مبیعات الأسلحة
إقرأ أيضاً:
صحفي كبير في فوكس نيوز يشيد بالصحفيين الفلسطينيين ويدعو لحمايتهم (شاهد)
أشاد كبير المراسلين الأجانب في قناة "فوكس نيوز" الأمريكية تري ينغست، بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا على المخاطر التي يواجهونها أثناء تغطيتهم للأحداث في المنطقة.
وأكد ينغست، خلال خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لجمعية الأخبار الإذاعية والتلفزيونية الرقمية (RTDNA)، أن الصحفيين في غزة يخاطرون بحياتهم من أجل ممارسة مهنتهم.
وأكد أن الصحفيين يعيشون في زمن مليء بالتحديات، حيث يتعرضون للهجمات، وتنتشر المعلومات المضللة، وتُبذل جهود لإسكات أولئك الذين يكشفون الحقائق ويواجهون السلطة.
وقال إن "العمل الصحفي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى"، مشددًا في هذا السياق، على أهمية التعديل الأول في الدستور الأمريكي.
Palestinian journalists must be protected. pic.twitter.com/BA2LrxeZjr — Trey Yingst (@TreyYingst) March 7, 2025
ويتعلق التعديل الأول بحماية حرية التعبير ويحدد 5 حريات أساسية، هي حرية الدين والتعبير وحرية الصحافة ووحرية التجمع السلمي وحرية تقديم التماس للحكومة.
ولا يجوز لـ"الكونغرس" أن يضع أي قانون يقيّد هذه الحريات أو يحدها، ما يضمن للأفراد التفكير والتحدث والتصرف من دون خوف من التعرض للعقاب لمخالفتهم الحكومة.
وتم تكريم ينغست مؤخرا في حفل جوائز التعديل الأول، حيث أكد على أهمية الصحافة الجريئة والغير متحيزة في نقل الحقائق من مناطق النزاع.
Honored to win the First Amendment Award from the RTDNA. Over the past several years, my team and I have reported from nearly 20 different countries. The credit for this recognition belongs to the Murdoch family, the Fox executive team and my crew. pic.twitter.com/B2Fb0MlDed — Trey Yingst (@TreyYingst) March 7, 2025
وأشار ينغست إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون في عصرنا الحالي، بما في ذلك الهجمات المباشرة، وانتشار المعلومات المضللة، والمحاولات المستمرة لإسكات الأصوات التي تسعى لكشف الحقيقة.
وتُبرز تصريحات ينغست الدور الحيوي الذي يلعبه الصحفيون الفلسطينيون في نقل الصورة الحقيقية للأحداث، على الرغم من المخاطر والضغوط التي يتعرضون لها.
في العام الماضي، كتب ينغست كتاب "السبت الأسود: رواية غير مفلترة عن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل والحرب في غزة" الذي حقق أعلى مبيعات في صحيفة نيويورك تايمز، وهو ما اعتبر "المعيار الذهبي في سرد القصص عندما يتعلق الأمر بما حدث في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل والحرب التي تلت ذلك".