ضياء الدين بلال: حتى تنفع الذكرى (كلاكيت)…!
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
-1-* رد كل مُمارسة سيئة صادرة عن القلة الانتهازية القحتاوية لمرجعية تبريرية مُحالة للمُمارسات الكيزانيّة خلال 30 عاماً، يُوافق تصور أنّ مجموع ما يُسمّى – على سبيل الوصف الزائف – بالقِوى السِّياسيَّة السُّودانيّة يمينية ويسارية تحكمها ثقافة واحدة وطريقة تفكير مُشتركة، مع اختلافات نسبية مُتعلِّقة بالمدى الزمني للحكم.
-2-
* إبعاد الجيش عن كامل ترتيبات العمليّة السِّياسيَّة في الفترة الانتقالية، ومنح مجموعة سياسيّة لا تمثل إلّا نفسها وواجهاتها الضيِّقة وغير مُفوّضة ولا مُنتخبة سلطات تشكيل المُستقبل بشكل حصري، سيكون بمثابة تكريس لديكتاتورية مدنية (شُفنا مناظرها وعمائلها وفسادها في لجنة التفكيك وإعادة التمكين لمُناصريها.. مُوش قلت ليك المنبع واحد)..!
????
* في سودان الاستهبال السياسي، لا تثق في الوثائق والوعود وادّعاءات الزهد في الحكم، ولو أردت أن أذكر لك تاريخ نقض المواثيق والعهود في كل الأنظمة لضاق حيِّز الكتابة.
* كان في إمكان الفترة الانتقالية الحمدوكية أن تعيد تسوية أرضية الملعب السِّياسي، وتصفية تركة فساد النظام السّابق بالقانون والعدل، ولكنها فعلت نقيض ذلك عبر إفسادها قضايا الفساد بمتلازمة الجهل والحقد والتشفي، وولغت أيديها في ذات مواعين الفساد عبر الصّفقات المشبوهة والابتزاز المفضوح..!
-4-
* قبل 15 أبريل، لم تكن الانتخابات هدفاً ذهبياً ولا فضياً ولا خشبياً بالنسبة لتلك القِلّة، أما بعد هذه الحرب فوجودهم التحكمي الطفيلي في مسام ومفاصل الانتقال أتوقّع أن يصبح شبه مُستحيل بقرار القواعد الشعبية رغم رغبة الرافعة الغربية، حيث لم تجد منهم تلك القواعد الشعبية مُساندة ولا نصرة ولا تعاطفاً، وأرواحها تُزهق وديارها تُحتل، وأموالها تُسلب، وعُروضها تُنتهك، بينما تختبئ تلك القِلّة عارية في صندوقها الزجاجي الشفاف وهي ترفع شعارها المخاتل لا للحرب..!
-5-
* نعم لا للحرب، وكذلك لا لمزاعم أنّ الديمقراطية يُمكن أن تتحقّق ببنادق آل دقلو على جماجم القتلى وفوق تلك الخَرَاب..!
الخلاصة:
بعض الأطراف الدولية لها مُخطّطٌ معماريٌّ مُتعدِّد الطوابق (ثقافي واجتماعي وسياسي) في السودان، فهي تسعى في العلن لوقف الحرب، لكن مع احتفاظها برغبةٍ خفيةٍ في استمرار المعارك إلى مدىً ينهي قوة الدعم السريع ويضعف الجيش إلى حدود الاستسلام السياسي التام.
حينذاك ستسقط تفاحة سلطة الحكم الانتقالي المُستدام إلى أجل غير مسمى في أيدي قلة سياسية انتهازية (متغربة)، عارية من الرصيد الشعبي تمثل الوكيل الحصري المحلي المعتمد لتنفيذ ذلك المشروع ..!
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قال إن بلاده لا تكترث للحرب باليمن.. وزير الدفاع الأمريكي يتوعد بضربات “لا هوادة فيها” ضد الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الولايات المتحدة ستشن ضربات “لا هوادة فيها” على الحوثيين إلى حين وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف المصالح الأميركية وحركة الشحن العالمي قبالة البحر الأحمر.
وأضاف في تصريحات لقناة فوكس نيوز “لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية وإنما بوقف استهداف ممر مائي حيوي”.
ولفت إلى أن الضربات جاءت ردا على عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وهي تحذير لإيران للتوقف عن دعم الجماعة، “وسيستمر هذا (الهجوم) حتى تقولوا: لن نقصف السفن والمصالح الأميركية”.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن “نهاية عمليتنا ستكون عند تعهد الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة سفننا وتعريض حياة الأميركيين للخطر، رغبتنا هي السلام لكننا لن نتسامح مع أي هجمات على شعبنا”.
بدوره، قال وزير الخارجية ماركو روبيو لشبكة “سي بي إس” إن الحوثيين “ما كانوا ليتمكنوا من شن هجماتهم لولا دعم إيران لهم، لأنها دعمتهم وزودتهم بمعلومات استخبارية وتوجيه وأسلحة، وستكون مسؤولة عن مهاجمة الحوثيين للسفن إذا لم توقف دعمها لهم”.
وأضاف روبيو أن “هجمات الحوثيين وضع غير قابل للاستمرار ولن نسمح لهم بالتحكم في مرور السفن، والضربات كانت رسالة لإيران بأن تتوقف عن دعمهم”.
وفي وقت سابق، أعلن متحدث الحوثيين العسكري استهداف حاملة الطائرات ترومان، مشيرة إلى أن واشنطن شنت طيلت الليلة الماضية أكثر من 170 غارة جوية على مناطق متفرقة.
وحسب إعلام الجماعة المسلحة، فإن الحصيلة غير النهائية للغارات الأمريكية بلغت “31 قتيلا و101 جريح.
واشنطن تعلن قتل قيادات حوثية بارزة في الغارات الأخيرة الولايات المتحدة تقول إن الضربات ضد الحوثيين ستستمر لأجل غير مسمى ترمب: سنستخدم القوة المميتة الساحقة على الحوثيين سي إن إن: لا غزو أو قوات برية لمناطق الحوثيين أكسيوس: الغارات الأمريكية على الحوثيين تستمر أسابيع (نيويورك تايمز).. الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر عدة أيام وقد تتوسع حسب ردهم ترامب يأمر بشن عملية عسكرية “حاسمة” ضد الحوثيين ويتوعدهم بـ”الجحيم”