العنقري يُشارك في اجتماع مجموعة المشاركة للأجهزة العليا للرقابة المالية لـ G20
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
رأس معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري وفد المملكة في اجتماع مجموعة المشاركة (Engagement Group) للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين (SAI20)، الذي انطلقت أعماله اليوم، في مدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية.
وجرى خلال الاجتماع بحث سُبل المواءمة بين الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في مجموعة المشاركة (SAI20) ومؤسسات حكومات مجموعة العشرين (G20)، والتعاون فيما بينها في الأهداف المشتركة، والرقابة على المبادرات والمشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتقدم العالمي وفق أفضل الممارسات والمنهجيات المبتكرة، إضافةً إلى استعراض ومناقشة أوجه التعاون المشترك بين الأجهزة الأعضاء في مجموعة (SAI20) والمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (INTOSAI).
وأكد معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة في كلمته خلال الاجتماع، أن المملكة اتخذت خطوات حثيثة نحو مستقبل أكثر استدامة بعد إطلاق رؤية (2030)؛ من خلال عدد من المبادرات والمشاريع والأنشطة التنموية المستدامة في المجال البيئي والاقتصادي والاجتماعي، إضافةً إلى الجهد الإقليمي والدولي الذي تقوده المملكة في هذه المجالات.
وأشار في الوقت ذاته إلى أهمية الأدوار المحورية والتكاملية التي يُمكن أن تؤديها الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة لضمان تحقيق الكفاءة والفاعلية في المبادرات والمشاريع الحكومية المتعلقة بالتنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهتهم، أكد رؤساء الوفود المشاركة في البيان الختامي لقمة (SAI20) على سعي الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين إلى تطوير الرؤى والتوجهات الاستراتيجية الهادفة إلى تبنّي أفضل الممارسات المهنية وتعزيز مبادئ المساءلة والحوكمة الرشيدة، وتفعيل دور الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة كشركاء إستراتيجيين مع حكومات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، وذلك في إطار الاستجابة للتغيرات الدولية ذات العلاقة.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الدكتور العنقري عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع رؤساء الأجهزة النظيرة المشاركة في الاجتماع بحث خلالها عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
غيابات وخلافات تخيم على اجتماع مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا
سعت جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء إلى إنقاذ محادثات دولية بشأن مكافحة الفقر في العالم مع غياب وزراء مالية لعدد من الاقتصادات الكبرى عن اجتماع وزراء مالية مجموعة الـ20 في كيب تاون والذي يعقد في ظل خفض المساعدات الخارجية.
وغالبا ما تجد دول المجموعة، التي تمثل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم و3 أرباع التجارة الدولية، صعوبات في تحقيق توافق بين الآراء، كما جعلتها الخلافات الجيوسياسية منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 أكثر انقساما من أي وقت مضى.
وتزايد الخلاف منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه وقيامه بتغييرات سريعة في سياسات واشنطن التجارية والخارجية.
ويأتي الاجتماع هذه المرة، والذي يستمر يومين، بعد أن أعلنت إدارة ترامب خططا لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وخفضت بريطانيا ميزانيتها للمساعدات بنسبة 40% لتحويل الأموال إلى الإنفاق الدفاعي.
وجعلت النزاعات حول التجارة وحرب أوكرانيا وكيفية مواجهة تغير المناخ من الصعب على مجموعة الـ20 أن تحرز تقدما جادا في التحديات العالمية، لكن أحدث حالات الغياب تخاطر بتقويض مصداقيتها بشكل أكبر.
إعلانولن يحضر الاجتماع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزراء مالية اليابان والهند وكندا، والمفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس وآخرون.
ولم تشارك الولايات المتحدة في اجتماع وزراء خارجية المجموعة قبل نحو أسبوع، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا تحت عنوان "التنوع والمساواة والدمج"، وصفا إياه بأنه "سيئ جدا"، واتهم الحكومة المضيفة باتباع أجندة "معادية لأميركا".
وخلافا لوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، تعلل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأن لديه "التزامات في واشنطن".
وفي المقابل، يشارك في الاجتماع رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول مثل نظيرته في الاتحاد الأوروبي كريستين لاغارد.
وقطع ترامب المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا بسبب جهودها لمواجهة ظلم تاريخي في ملكية الأراضي على أسس عنصرية، وجراء الدعوى التي رفعتها على إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، في محكمة العدل الدولية بسبب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
ودعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا -الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة- في كلمته الافتتاحية إلى تعاون متعدد الأطراف، قائلا إنه "من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يعمل أعضاء مجموعة العشرين معا".
وأضاف "من الأهمية بمكان ضمان عدم ضياع حقوق الضعفاء ومصالحهم بسبب طموحات الأقوياء".
وحذر رامافوزا من "تهديد" يواجه "النمو العالمي"، قائلا أمام وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين إن "تآكل التعددية يشكل تهديدا للنمو والاستقرار العالميين".
وترى جنوب أفريقيا أن أول اجتماع لمجموعة الـ20 في القارة يشكل فرصة لدفع الدول الغنية إلى أخذ مخاوف الدول الأكثر فقرا في الاعتبار، والتي تتمثل في زيادة التفاوت، وعدم اتخاذ الدول الغنية إجراءات كافية بشأن تغير المناخ، والنظام المالي الذي يفضل البنوك الاستثمارية على الدول الفقيرة التي تصدر ديونا.
إعلانورغم ذلك، لا يبدو أن هناك كثيرا من الأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن ملفات يراها مضيف الاجتماع رئيس جنوب أفريقيا محورية مثل التمويل غير المناسب لمكافحة تغير المناخ من الدول الغنية، وإصلاح النظام المالي العالمي الذي يعاقب الدول الفقيرة، وزيادة انعدام المساواة.
وكانت جنوب أفريقيا تأمل أن تستغل اجتماع مجموعة الـ20 لزيادة الضغط على الدول الغنية لتقديم المزيد لمكافحة تبعات تغير المناخ وضخ المزيد للمساعدة في تحول الدول الأفقر إلى الطاقة النظيفة وتأقلمها مع أحوال الطقس التي تزداد سوءا.