وفاة آخر يهود اليمن ونشطاء يهود يشيدون بتطوع جيرانه اليمنيين لدفنه (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية وفاة آخر اليهود في اليمن يحيى بن يوسف، الذي توفي الخميس الماضي، في العاصمة صنعاء.
وذكرت صحيفة جي بوست العبرية في تقرير لها – ترجمه الموقع بوست – إن بن يوسف دفن في إحدى القرى شمال العاصمة صنعاء، من قبل جيرانه المسلمين، بسبب عدم وجود أيا من عائلته، بعد انتقالهم لإسرائيل مؤخرا.
وقالت تقارير صحفية إسرائيلية إن إعلان وفاة بن يوسف نشر في مجموعة فيسبوك لليهود اليمنيين، الذين اعتبروا تطوع جيرانه المسلمين لدفنه يسلط الضوء على قوة الإنسانية والرحمة التي لا تزال قائمة، وموجودة في الأماكن القليلة في العالم التي تتجاوز الحدود الدينية، خاصة في الأوقات الصعبة.
ورفض بن يوسف في وقت سابق الهجرة إلى إسرائيل، ووافق مؤخرا على المغادرة، لكن عملية الهجرة ظلت عالقة بسبب الجانب الإسرائيلي، وفقا لموقع كان نيوز العبري.
وبدأت أعداد كبيرة من اليهود اليمنيين بالانتقال إلى إسرائيل في عام 1881، وقام العديد منهم بالرحلة سيرًا على الأقدام، وفقا لتقارير إسرائيلية.
وأدت موجات الهجرة اللاحقة إلى رفع عدد اليهود اليمنيين الذين يعيشون في إسرائيل في عام 1947 إلى حوالي 35000 بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948، حيث تم جلب 50 ألف يهودي آخرين إلى إسرائيل من اليمن بين يونيو 1949 وسبتمبر 1950 فيما أطلق عليه اسم عملية البساط السحري.
وأدى ذلك لانخفاض عدد السكان اليهود في اليمن بشكل مطرد، وهي العملية التي تسارعت عندما اقتحمت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء في عام 2014.
وتقول صحيفة جي بوست إن جماعة الحوثي بعد اقتحامها صنعاء تحركت بسرعة للضغط على اليهود المتبقين في اليمن.
وحتى عام 2016، كان لا يزال هناك ما يقدر بنحو 1500 يهودي يعيشون في اليمن، ولكن بعد عامين فقط انخفض هذا العدد إلى خمسين.
وفي وقت لاحق، وتحت ضغط الحوثيين، فر جميع اليهود المتبقين تقريبًا من اليمن، بما في ذلك 13 عائلة طردت من صنعاء في مارس 2021.
وتعتبر تقارير صحفية عبرية يحيى بن يوسف آخر اليهود المتبقين في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: يهود اليمن اليهود اليمنيين يهود صنعاء فی الیمن بن یوسف
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضافت "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات".
تتابع "كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل".
ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و
وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.
وقالت الصحيفة العبرية "إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.
وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن".
وخلصت الصحيفة العبرية بالقول "يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي".