أوكرانيا والدائنون الدوليون لم يتوصلوا لاتفاق بشأن إعادة هيكلة الديون
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أوكرانيا – لم تتمكن وزارة المالية الأوكرانية من التوصل إلى اتفاق مع حاملي سندات اليورو الأوكرانية بشأن إعادة هيكلة الديون.
جاء ذلك وفقا لما أفادت به وكالة “رويترز” نقلا عن وزير المالية الأوكراني سيرغي مارتشينكو، حيث قال للوكالة إن المفاوضات فشلت في هذه المرحلة، إلا أن كييف ستواصل العمل سعيا للوصول إلى اتفاق بحلول أغسطس، عندما تنتهي فترة تعليق المدفوعات.
ووفقا للوكالة، فإن الحديث يدور عن ديون السندات الأوكرانية البالغة 20 مليار دولار، حيث تابع مارتشينكو: “إن إعادة هيكلة الديون في الوقت المناسب هي الجزء الأكثر أهمية الآن من دعم الشركاء للاقتصاد الأوكراني”.
وكان مارتشينكو قد قال، أوائل يونيو الجاري، في البرلمان إن وزارة المالية الأوكرانية تواصل المفاوضات مع حاملي سندات اليورو بشأن إعادة هيكلة الديون، وتنص على شطب جزئي للديون.
في الوقت نفسه، وفي شهر مايو، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مصادر، أن مجموعة من شركات الاستثمار الأجنبية، التي تمتلك خمس سندات اليورو الأوكرانية بقيمة 20 مليار دولار، تخطط لإجبار كييف على دفع الفائدة من الديون في العام المقبل مقابل شطب جزء كبير من الديون المستحقة. وبحسب الصحيفة، يتوقع الدائنون الحصول على ما يصل إلى 500 مليون دولار من مدفوعات الفائدة السنوية. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد تتخلف أوكرانيا عن السداد، وفقا لمحللي “وول ستريت جورنال”.
ويكمن تعقيد الوضع بالنسبة لكييف في أن مجموعة من الدائنين الرسميين لأوكرانيا “نادي باريس” قدمت ضمانات مالية لبرنامج صندوق النقد الدولي، ما ينص على تمديد فترة التوقف المؤقت عن سداد ديون أوكرانيا لدول المجموعة في 2023-2027. إلا أن شرط هذا التأجيل لا بد أن يكون اتخاذ إجراءات مماثلة من جانب الدائنين الخارجيين من القطاع الخاص بأوكرانيا، حيث تخشى البلدان التي أعلنت “إعفاء ديون” أوكرانيا على قروضها من أن يبدا حاملو السندات في تلقي المدفوعات قبلهم نتيجة لذلك.
ووفقا لوزارة المالية الأوكرانية، ففي نهاية عام 2023، وصل الدين العام في أوكرانيا إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي أوكرانيا، من المقرر أن يبلغ العجز في الميزانية 43.9 مليار دولار في عام 2024. وتتوقع السلطات تغطية معظم هذا العجز بمساعدة غربية. وذكر مارتشينكو أن الميزانية تحتاج إلى 3 مليارات دولار من الإيرادات من الشركاء كل شهر.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إعادة هیکلة الدیون
إقرأ أيضاً:
انتقادات ألمانية لاتفاق واشنطن وموسكو حول أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الاتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تعليق الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، انتقادات حادة من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي وصفه بأنه "محصلته صفر"، مشككًا في جدواه وتأثيره الفعلي على مسار الحرب.
في تصريحاته لمحطة "زد دي إف" الألمانية، أشار بيستوريوس إلى أن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تتمتع بالفعل بحماية قوية، مما يجعل الاتفاق بلا معنى فعليًا، خاصة أن الهجمات الروسية على المنشآت المدنية لم تتوقف بعد المحادثة بين ترامب وبوتين.
كما عبّر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي لن يبقى في موقف المتفرج لفترة طويلة، مرجحًا أن يكون الرد الأمريكي قادمًا، حفاظًا على قوة الولايات المتحدة وسمعتها الدولية.
من منظور أوسع، يرى بيستوريوس أن شروط بوتين لوقف إطلاق النار تهدف أساسًا إلى استغلال الهدنة لإضعاف أوكرانيا، ومنح روسيا فرصة لإعادة التسلح وتعزيز قواتها على الحدود أو في المناطق المحتلة، في خطوة قد تمهد لتصعيد عسكري جديد مستقبلاً.
وعقب الاتصال بين ترامب وبوتين، أعلن الكرملين أن روسيا وضعت عددًا من المطالب، أبرزها وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية من قبل الغرب.
في المقابل، صرّح ترامب لقناة "فوكس نيوز" بأن بوتين لم يطالب بوقف فوري للمساعدات لأوكرانيا، دون توضيح ما إذا كان يشير إلى الدعم العسكري أو المالي أو الإنساني.
يأتي هذا الجدل وسط تصاعد التوترات بشأن مستقبل الدعم الغربي لكييف، حيث تتباين المواقف بين القوى الدولية حول كيفية التعامل مع الحرب المستمرة. وبينما تسعى موسكو لاستغلال أي هدنة لتعزيز موقفها العسكري، يبقى موقف واشنطن وحلفائها الأوروبيين محورًا رئيسيًا في تحديد ملامح المرحلة القادمة من الصراع.