نقل المعركة من حدود الفاشر إلي تخوم منطقة الزرق يعني عملياً تضييق الخناق علي مليشيا حميدتي وآل بيته
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ماحدث منذ السادسة من صباح اليوم ثاني أيام عيد الأضحي المبارك علي بعد 200 كيلومتر متر من مدينة الفاشر وعلي مقربة من منطقة الزرق التي كانت حتي يوم امس تمثل منطقة رمزية لأسرة آل دقلو حيث كانوا يخططون لأن تكون مدينتهم المثال والحلم.. ماحدث اليوم يمثل كابوساً لم يخطر علي بال مليشيات التمرد السريع التي رفعت سقف طموحاتها بإحتلال كامل ولايات دارفور وتتويج ذلك بدخول الفاشر التي صارت اليوم نقطة بداية نهاية أسطورة عصابات التمرد في دارفور وبداية حقبة جديدة ستكون فيها عصابات عربان الشتات هي الأضعف والأكثر خسراناً وبواراً في كل الجبهات.
نقل المعركة من حدود الفاشر إلي تخوم منطقة الزرق يعني عملياً تضييق الخناق علي مليشيا حميدتي وآل بيته.. وبمعركة اليوم وماسيترتب عليها خلال الأيام القادمة ستنتقل الحرب في دارفور إلي مرحلة جديدة ستكون محرقة إستنزاف طويلة الأمد.. معركة ستخلط الأوراق كافة.. ستجد عصابات التمرد السريع نفسها في كماشة شد أطراف ستنتهي بتقطيع أوصال هذه المليشيا التي طغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً وظلماً بدات فعلياً مراحل تذوق مرارته العكسية..
اليوم دحرت القوات المشتركة عصابات الجنجويد بالقرب من الزرق حيث هربت المليشيات وتم أسر عدد من ضباط الجنجويد بينهم مليشي برتبة عميد..
وعندما يرخي ليل اليوم سدوله سيتم الحصر الكلي لخسائر معركة لم تتوقعها مليشيات التمرد.. لكنها الحقيقة .. المليشيا تتجرع سُمّاً لطالما سقته ظلماً للأبرياء في السودان عامة.. الفاشر خاصة..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تتفشى بـ5 مناطق سودانية وتهدّد 17 منطقة أخرى
أعلن مرصد عالمي للجوع، الثلاثاء، عن تفشّي المجاعة في 5 مناطق متفرٍّقة بالسودان، فيما حذّر من أن الخطر يهدّد 17 منطقة أخرى، إذ بات ما يُناهز نصف السكان بحاجة ماسّة وعاجلة إلى مساعدات غذائية، حتى شباط/ فبراير 2025.
وكشف تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أنّ: "خطر المجاعة أصبح يهدد 17 منطقة إضافية في السوادان، وهذا يمثّل تفاقما واتساعا غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية".
وأرجعت اللجنة نفسها التي تضم وكالات الأمم المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين ومنظمات الإغاثة، المجاعة التي تهدد السودانيين إلى: "الصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني".
وأفادت اللجنة باستمرار وامتداد نطاق المجاعة، التي تم الإعلان عنها في آب/ أغسطس من عام 2024، في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور (غرب). مردفة أنّ: "ظروف المجاعة تأكدت أيضا في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى مناطق سكنية وأخرى للنازحين في جبال النوبة".
وفي السياق نفسه، توقّعت اللجنة ذاتها أن المجاعة تتوسع أكثر بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 و أيار/ مايو من عام 2025 إلى 5 مناطق في شمال دارفور هي: أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت.
كذلك، حذّرت من أن "خطر المجاعة يلوح في جبال النوبة الوسطى (جنوب)، وفي المناطق التي من المرجح أن تشهد تدفقات كبيرة من النازحين داخليا في شمال وجنوب دارفور".
إلى ذلك، توقّعت اللجنة نفسها أنه بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 وأيار/ مايو 2025 أن يواجه 24.6 مليون شخص (أي نحو نصف عدد السكان) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
إثر ذلك، وجّهت اللجنة، أصابع الاتّهام إلى كل من الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بتعطيل المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة، ما توصف بـ"واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث". عادة ما ينفي طرفا الحرب السودانية صحّة مثل هذه الاتهامات.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وجرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18، تتصاعد جُملة من الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت.