3800 من الكفاءات الإماراتية والكورية شاركوا في مسيرة تطوير «براكة»
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشارك في مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية منذ بدايتها أكثر من 2000 من الكفاءات الإماراتية، إلى جانب نحو 1800 من الكفاءات الكورية، فضلاً عن حصول أكثر من 190 من المهندسين المتخصصين على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمديري تشغيل ومشغلي مفاعلات نووية، بينهم 69 من الكفاءات الإماراتية، إلى جانب العشرات من المتخصصين الكوريين.
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، فإنه في إطار العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا لعقود طويلة، والتي وصلت إلى شراكة استراتيجية خاصة، يأتي قطاع الطاقة النووية كأحد المقومات الرئيسية لهذه الشراكة التي أصبحت نموذجاً على الساحة الدولية، مع التطوير المشترك لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وتمثل محطات براكة قصة نجاح عالمية في قطاع الطاقة النووية اعترفت بها أهم المنظمات الدولية، ولاسيما فيما يتعلق بالإدارة المثالية للمشاريع وفعالية التكلفة، فضلاً عن الجدول الزمني الطموح، حيث برزت أهم ميزات تطوير أربع محطات متطابقة في ذات الآن من خلال تطبيق الدروس المستفادة من إنجاز كل محطة على التي تليها، وهو ما أدى إلى تحسين الجدول الزمني التشغيلي للمحطات بنسبة وصلت إلى 40%.
وعام 2009، بدأت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) في مسيرة تطوير محطات براكة، ثم انتقل هذا التعاون إلى مرحلة الشراكة مع توقيع الجانبين في عام 2016 اتفاقية الائتلاف المشترك التي أسست لشراكة غير مسبوقة في قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم، وتم في التوقيت ذاته إبرام اتفاقية لتمويل محطات براكة عبر صندوق تمويل تصل قيمته إلى 89.8 مليار درهم (ما يعادل 24.4 مليار دولار)، وذلك بإدارة شركة براكة الأولى، التي تم تأسيسها في إطار هذه الاتفاقية وتتبع الائتلاف المشترك إلى جانب شركة نواة للطاقة المكلفة بتشغيل وصيانة المحطات.
وقادت مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية إلى تقديم نموذج جديد في قطاع الطاقة النووية العالمي، إذ ساهم تشغيل محطات براكة في إنجاز أحد أكبر وأسرع مشاريع خفض البصمة الكربونية في جميع أنحاء العالم، حيث أضافت دولة الإمارات العربية المتحدة نصيباً لكل فرد من الكهرباء النظيفة أكثر من أي دولة أخرى على مستوى العالم في السنوات الخمس الماضية، وتم إنتاج 75% من هذه الكهرباء النظيفة من محطات براكة.
وأكد التقرير أنه استناداً إلى نجاح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و«كيبكو» في تقديم نموذج جديد لإنشاء وتشغيل محطات جديدة للطاقة النووية، فإن هناك آفاقاً محتملة لحقبة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، ولاسيما بعد انضمام البلدين إلى التعهد العالمي بزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، والذي ضم إلى جانب البلدين أكثر من 20 دولة، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب 28).
وبما أن محطات براكة تمثل البداية فقط للبرنامج النووي السلمي الإماراتي والمهمة الأوسع لها، تتطلع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى استكشاف فرص جديدة في مجالات تطوير واستخدام المفاعلات المتقدمة سواء داخل الدولة أو خارجها، وذلك في موازاة النهضة العالمية التي يشهدها هذا القطاع على مستوى العالم، وذلك طبقاً للحاجة والموافقات الضرورية. وتقوم الخبرات المكتسبة طيلة فترة التعاون بين المؤسسة و«كيبكو» في تطوير محطات براكة بدور محوري في هذه الخطط المستقبلية المحتملة والتي تخص تنفيذ مشاريع الطاقة النووية الضخمة وتطوير واستخدام التكنولوجيا في هذا القطاع.
وباعتبار محطات براكة منصة ابتكار لتسريع مسيرة الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، فإن ذلك يسهم في تعزيز التعاون المشترك لإمكانية تصدير مشاريع الطاقة النووية للعالم، واستكشاف فرص تطوير أنواع الوقود النظيف، مثل الهيدروجين والأمونيا، إلى جانب تطوير نماذج المفاعلات المصغرة، بالإضافة إلى مختلف مجالات البحث والتطوير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محطة براكة للطاقة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الإمارات جمهورية كوريا الطاقة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة قطاع الطاقة النوویة من الکفاءات مسیرة تطویر إلى جانب أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجموعة لولو تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية بنجاح في المملكة العربية السعودية وتعزز استدامتها عبر شراكتها مع كانو-كلينماكس
أخبار متعلقة إطلاق سلسلة من المحاضرات العلمية الرمضانية بالمسجد النبويتعاون بين مركز الملك سلمان للإغاثة والصليب الأحمر لإغاثة فلسطينيسر مجموعة لولو للتجزئة، إحدى أبرز المجموعات التجارية متعددة الجنسيات في منطقة الخليج، أن تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية بنجاح، وذلك في مستودعها المركزي في الرياض. يشكل هذا المشروع نقطة فارقة في التزام المجموعة المستمر بالاستدامة، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى دعم حركة الطاقة النظيفة في المنطقة.تم تطوير محطة الطاقة الشمسية، التي تبلغ قدرتها 502.7 كيلووات ذروة، بالتعاون مع الشراكة الاستراتيجية بين كانو و كلينماكس. ومن المتوقع أن تولد هذه المحطة 468 ميغاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، مما سيسهم في تقليص بصمة مجموعة لولو الكربونية بحوالي 382 طنًا متريًا سنويًا، وهو ما يعادل زراعة نحو 9,000 شجرة على مدار عشر سنوات. يعتبر هذا المشروع نموذجًا رائدًا للاستدامة في قطاع الهايبرماركت، ويعكس التزام لولو بالحفاظ على البيئة وتقديم حلول الطاقة المتجددة.وقال السيد شهيم محمد، المدير الاقليمي لشركة لولو السعوديةفي المملكة العربية السعودية: "نحن فخورون جدًا بإتمام هذا المشروع الهام في الرياض، والذي يعد الأول لنا في المملكة. في لولو، تعتبر الاستدامة جزءًا جوهريًا من قيمنا الأساسية، ونحن سعداء بالخطوة التي قطعناها نحو تقليل اعتمادنا على مصادر الطاقة غير المتجددة. هذه المحطة الشمسية لا تدعم التحول نحو الطاقة النظيفة في المملكة فحسب، بل تسهم أيضًا في تقليل الانبعاثات الكربونية، مما يتماشى تمامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030. يمثل هذا المشروع مثالًا حيًا على تأثير الشركات في تحقيق مستقبل أكثر استدامة."من جانبه، قال الدكتور فيصل خالد كانو، مدير مجموعة يوسف بن أحمد كانو: "نحن في غاية السعادة بالتعاون مع مجموعة لولو، التي تواصل تحديد المعايير في منطقة الشرق الأوسط. التزام لولو بالاستدامة يتماشى تمامًا مع رؤيتنا في كانو-كلينماكس. هذه المبادرة ليست مجرد خطوة بيئية فحسب، بل هي أيضًا استثمار في تقديم قيمة طويلة الأجل وكفاءة أفضل للشركات."خطوة رائدة نحو الطاقة النظيفة في المملكةتعتبر محطة لولو الشمسية من بين أولى المحطات التي تم ربطها بشبكة شركة الكهرباء السعودية، ما يعكس التوجه المتزايد نحو الاستدامة في سلاسل الإمداد العالمية ودور الشركات في دفع أجندة الطاقة الخضراء.وأضاف السيد شهيم محمد: "من خلال شراكتنا طويلة الأمد مع كانو-كلينماكس، نحن متحمسون لإسهامنا في تحقيق رؤية المملكة 2030 للطاقة، وفي الوقت نفسه تقليص تكاليفنا التشغيلية. هذه المبادرة تمثل خطوة هامة بالنسبة لنا، ولكنها ليست سوى بداية. نحن ملتزمون بتوسيع نطاق استخدام حلول الطاقة المتجددة في جميع عملياتنا، وسنستمر في قيادة هذا التحول من خلال المثال الذي نقدمه."وأكد مانوج تريباتي، الرئيس التنفيذي لشركة كانو للصناعات والطاقة: "نحن فخورون بالاحتفال بهذا الإنجاز مع مجموعة لولو بعد إتمام أول منشأة للطاقة الشمسية في المملكة. هذا المشروع هو بداية لمستقبل أخضر أكثر استدامة، ونحن فخورون بأننا جزء من رحلة لولو نحو تحقيق الكفاءة في الطاقة."شراكة استراتيجية مع مشروع كانو-كلينماكس المشتركتعاونت مجموعة لولو الدولية مع مشروع كانو-كلينماكس المشترك، وهو ائتلاف رائد في مجال الطاقة المتجددة، لإطلاق هذا المشروع الطموح. يجمع الائتلاف بين الخبرات التقنية لمجموعة يوسف بن أحمد كانو، التي تمتد لأكثر من 130 عامًا، وشركة كلينماكس لحلول الطاقة البيئية المحدودة، إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في آسيا، والتي تمتلك أكثر من 2.1 جيجاواط من قدرة الطاقة الشمسية التشغيلية.تعكس هذه الشراكة رؤية لولو المتقدمة تجاه الاستدامة، والاستفادة من خبرات كانو-كلينماكس في توفير حلول طاقة نظيفة مخصصة للقطاعات التجارية والصناعية.مستقبل مشرق للطاقة النظيفة في المنطقةوقال السيد كولديب جاين، المدير العام لشركة كلينماكس: "الشركات الكبرى مثل لولو تشكل العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ونحن فخورون بدعمها في تحقيق أهدافها الاستدامية. هذا المشروع يمثل خطوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، ويؤكد التزامنا بتقديم حلول طاقة نظيفة مبتكرة في المنطقة. نحن متحمسون للفرص المستقبلية لتوسيع نطاق هذه الحلول لتشمل المزيد من الشركات في المنطقة."دعم رؤية المملكة 2030تسعى المملكة العربية السعودية إلى توليد 50% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع هدف الوصول إلى قدرة إنتاجية قدرها 130 جيجاواط من الطاقة المتجددة. يعد مشروع لولو للطاقة الشمسية مساهمة هامة في تحقيق هذه الرؤية، ويؤكد دور المجموعة الرائد في تعزيز الاستدامة في قطاع التجزئة. من خلال تقليص بصمتها البيئية واعتمادها للطاقة المتجددة، تواصل مجموعة لولو التماشي مع رؤية المملكة 2030 وتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.التزام مجموعة لولو بالاستدامةتعد مجموعة لولو واحدة من أكبر شركات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، وهي ملتزمة بتضمين الاستدامة في استراتيجياتها وعملياتها. تواصل المجموعة ريادتها في مجال الاستدامة من خلال تنفيذ مبادرات الاقتصاد الدائري، واستثمارها في مشاريع الطاقة المتجددة في البحرين والمملكة المتحدة. في عام 2023، جمعت لولو 4.9 مليون زجاجة بلاستيكية وعلب ألومنيوم لإعادة التدوير، بالإضافة إلى تحويل نفايات الطعام إلى وقود حيوي وعلف للحيوانات.تولي لولو أيضًا اهتمامًا خاصًا لشراء المنتجات العضوية، والاعتماد على المصادر المحلية، واستخدام التعبئة القابلة للتحلل لتقليل التأثير البيئي. ويضمن قسم الاستدامة المتخصص في المجموعة، الذي يرفع تقاريره مباشرة إلى مجلس الإدارة، توافق جهود الاستدامة مع سياسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG).عن مجموعة لولو الدوليةتأسست مجموعة لولو الدولية في عام 1974، وهي مجموعة متعددة الجنسيات ذات حضور قوي في قطاع التجزئة. تشغل أكثر من 240 هايبرماركت وسوبرماركت عبر منطقة الخليج، وتعد لولو واحدة من أكبر وأهم شركات التجزئة في المنطقة. ويستمر التزام المجموعة بالاستدامة والابتكار ورضا العملاء في دفع نموها، مما يضمن استمرارها في ريادة صناعة التجزئة.لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.luluretail.com.عن مشروع كانو-كلينماكس المشتركمشروع كانو-كلينماكس المشترك هو تعاون بين مجموعة يوسف بن أحمد كانو، التي تمتلك تاريخًا يمتد لأكثر من 130 عامًا في الشرق الأوسط، وشركة كلينماكس لحلول الطاقة البيئية المحدودة، وهي مزود رائد للطاقة المتجددة في آسيا. تمتلك كلينماكس محفظة قوية تضم أكثر من 2.1 جيجاواط من منشآت الطاقة الشمسية عبر القطاعين التجاري والصناعي.لمزيد من المعلومات عن كانو-كلينماكس، يمكنكم زيارة: https://kanoocleanmax.com.