العيد.. طقوس وعادات اجتماعية راسخة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة المراكز الترفيهية وصالات الأعراس في الظفرة تستقطب الأهالي والزوار شاطئ البيت متوحد الأكثر إقبالاً في أم القيوينيأتي عيد الأضحى محملاً بأجواء الفرحة والسعادة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وفي الإمارات يبتهج الكبار والصغار ضمن عادات وتقاليد متأصلة، تبدأ ملامحها قبل العيد، من تجهيز ملابس وحلويات وأضحية العيد، إضافة إلى الزيارات العائلية الصباحية، حيث تستقبل البيوت الأبناء والأحفاد والجيران برائحة العود والبخور والفوالة، في مشهد يجسد عنوان الكرم وحسن الضيافة.
البهجة والسعادة كانتا تعمان «الفرجان» قديماً، ضمن طقوس وعادات أصيلة، أفراح تتجدد مع حلول عيد الأضحى ومظاهر لم تتغير إلى اليوم، من حيث حضور الديكورات والأواني والملابس والحناء والعطور والبخور، والبهجة التي تسود المجتمع وتزيده ترابطاً وتكافلاً.
الزمن الجميل
خديجة أحمد تستحضر ذكريات زمن «لوَّل»، وتقول إن العيد ينشر البهجة والسعادة بنفس طريقة الماضي، فالعيد في السابق كانت تسبقه تجهيزات، منها إعداد بعض المأكولات لصباح يوم العيد، مثل الخبيص والهريس، بينما يجهز البعض من ميسوري الحال العيش واللحم بعد ذبح الأضحية، وأضافت: كانت السعادة تعم «الفريج»، حيث يفرح الأطفال بملابسهم الجديدة، ومظاهر الزينة تظهر على وجوه البنات، وأياديهن المخضبة بالحناء، كما يستعد الرجال لصلاة العيد، ثم يجتمع الكل في البيت الكبير، وتتواصل الزيارات إلى ثالث يوم العيد، بينما يستمتع الأطفال بالألعاب الشعبية التي يصنعونها بأيديهم، منها «المريحانة»، كما يتسابق الأطفال لشراء الحلويات من الدكان القديم، موضحة أن فرحة العيد ما زالت ترتبط بالبساطة والملابس الجديدة، ولقاء الأهل والأقارب في منزل العائلة.
ومازالت غزالة الضب تتذكر بهجة عيد الأضحى قديماً، والتي ارتبطت في ذهنها بنقوش الحناء والملابس الجديدة والعيدية وشراء الأضحية وإدخال السرور على الجيران والأحباب، وتجمعات الأهل في بيت «العود»، مؤكدة أن عيد الأضحى له نكهة خاصة، تبدأ بعد صلاة الفجر، حيث يستعد الجميع للخروج للصلاة، وهم في أبهى حلة، مشيرة إلى أن العيد في عهد الأجداد، كان يبدأ بليلة العيد «يوم وقفة عرفة» حيث كنا نصوم يوم عرفة، وبعد الإفطار، نتجمع ونجهز الفوالة، وهي عبارة عن «هريس»، و«عرسية»، و«خبيص»، و«لقيمات»، و«عصيدة»، و«ثريد» و«بلاليط» وخبز «الجباب» و«دلال» القهوة والتمر، حيث يتزين «السرود» بجميع أنواع الأكلات، مؤكدة أن فوالة العيد كانت تضاف إليها أصناف أخرى عقب صلاة الظهر، خاصة اللحم أو كما تسمى «الذبيحة»، فهي جزء لا يتجزأ من تجهيز فوالة العيد في الإمارات، لتكون بمثابة وجبة الغداء.
بين الماضي والحاضر
بدورها، أكدت الشيف آمنة الهاملي أن العيد هو فرحة لكل العائلة في وجود الأهل والأقارب، وفي الماضي كانت ربة المنزل تقوم بإعداد سفرة العيد التي كانت تحتوي على الطبق الرئيسي، وهو «اللحم والأرز» وطبق «الهريس» الذي يرتبط بالمناسبات الكبيرة، وفي وقتنا الحالي ما زلنا نحتفظ بعاداتنا السابقة، ولكن بطريقة عصرية، حيث يتم طلب أطباق الحلويات من أماكن مختصة وتجهيز أطباق بسيطة للإفطار، وبعد ذلك تجتمع العائلة في بيت «العود» على وجبة الغداء للاستمتاع بأجواء العيد السعيدة.
طبخ على الحطب
من طقوس عيد الأضحى سابقاً، أن الأمهات كن يقمن بإعداد الهريس ليلة العيد على الحطب، ثم يضعنه في التنور ليلة كاملة، ليتم تناوله بعد صلاة العيد، وكان الهريس يتكون من الدجاج البلدي، وبعد الصلاة، وعند وقت الضحى، يتم ذبح أضحية العيد التي تكون في كثير من الأحيان عبارة عن عجل يتشارك فيه 7 أشخاص، من الأهل والجيران، مؤكدة أن أغلب الناس في منطقتها كانوا يقومون بتربية الأضحية سواء من الغنم أو البقر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عيد الأضحى الإمارات الفرجان الحناء الهريس صلاة العيد الألعاب الشعبية التراث الإماراتي عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع احتفالات العيد الوطني الـ54 المجيد.. "أومينفست" تطلق البطولة الكروية الثانية للمؤسسات الحكومية
مسقط- الرؤية
أجريت في الحادية عشرة من صباح اليوم بمقر شركة أومينفست، مراسم قرعة البطولة الكروية الثانية للمؤسسات الحكومية، والتي تنظمها الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومينفست) خلال الفترة من 3 نوفمبر ولغاية 20 نوفمبر 2024، ويشارك في النسخة الثانية من البطولة 16 فريقا ممثلين في وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، وزارة الاقتصاد، بلدية مسقط، وزارة الطاقة والمعادن، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة التراث والسياحة، وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، صندوق الزمالة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياة، هيئة البيئة، مستشفى النهضة، مستشفى خولة، وزارة التربية والتعليم، المديرية العامة للمستشفى السلطاني،
المتحف الوطني، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، وفريق رئاسة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية. وكان فريق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فاز بدرع النسخة الأولى من البطولة.
بدأت مراسم القرعة بكلمة ترحيبية من فريق العمل بشركة أومينفست تم الترحيب من خلالها بالحضور وتثمين تزامن البطولة مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الرابع والخمسين، وكذلك دورها في تعزيز الجانب المجتمعي بين المشاركين، وهو ما ترجم بزيادة عدد المشاركين من 10 إلى 16 فريقا.
وبهذه المناسبة قال وليد بن ناصر اليعربي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصالات المؤسسية والاستدامة بأومينفست:
الرياضة صناعة مهمة وعوائدها ليست مقتصرة على الجانب الرياضي فقط، بل تتعداها إلى جوانب اقتصادية واجتماعية أخرى، ونحن في أومينفست مؤمنين أن الاهتمام بالقطاع الرياضي هو جزء أصيل من تعزيز وتمكين القطاع الاقتصادي، علاوة على تلك الأهداف هناك هناك أهداف أخرى تحققها هذه البطولة وهي تعزيز التعارف بين مختلف موظفي المؤسسات الحكومية وتساهم البطولة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة لمجتمعنا العماني وكذلك أهمية الصحة البدنية للموظف حيث كان في مؤسسات هذا الوطن الغالي. وكذلك التعاون بين جميع المؤسسات المشاركة، بما يتناسب مع رؤية عمان 2040 بتحقيق الشراكة في جميع المجالات بين المؤسسات، وأتمنى أن تحقق البطولة أهدافها في الجوانب الرياضية والصحية.
وجاءت نتائج القرعة على النحو التالي:
المجموعة الأولى(صندوق الزمالة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وزارة الاقتصاد، وزارة التراث والسياحة، الهيئة العامة للمناطق الحرة)، وضمت المجموعة الثانية (وزارة التعليم العالي، مستشفى النهضة، بلدية مسقط، وهيئة البيئة)، فيما ضمت المجموعة الثالثة (وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المتحف الوطني، مستشفى خولة، مستشفى السلطاني)، والمجموعة الرابعة(وزارة التربية والتعليم، رؤية عمان 2040، ووزارة الطاقة والمعادن، ورئاسة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية).
وسوف يلتقي الأول مع الثاني والثالث مع الرابع من كل مجموعة، وتنطلق المباريات الأحد القادم بأربع مباريات، والجدير بالذكر أن الأول والثاني من كل مجموعة يتأهل إلى الأدوار الإقصائية.