صحيفة الاتحاد:
2024-11-24@21:08:03 GMT

العيد.. طقوس وعادات اجتماعية راسخة

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة المراكز الترفيهية وصالات الأعراس في الظفرة تستقطب الأهالي والزوار شاطئ البيت متوحد الأكثر إقبالاً في أم القيوين

يأتي عيد الأضحى محملاً بأجواء الفرحة والسعادة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وفي الإمارات يبتهج الكبار والصغار ضمن عادات وتقاليد متأصلة، تبدأ ملامحها قبل العيد، من تجهيز ملابس وحلويات وأضحية العيد، إضافة إلى الزيارات العائلية الصباحية، حيث تستقبل البيوت الأبناء والأحفاد والجيران برائحة العود والبخور والفوالة، في مشهد يجسد عنوان الكرم وحسن الضيافة.


البهجة والسعادة كانتا تعمان «الفرجان» قديماً، ضمن طقوس وعادات أصيلة، أفراح تتجدد مع حلول عيد الأضحى ومظاهر لم تتغير إلى اليوم، من حيث حضور الديكورات والأواني والملابس والحناء والعطور والبخور، والبهجة التي تسود المجتمع وتزيده ترابطاً وتكافلاً.
الزمن الجميل
خديجة أحمد تستحضر ذكريات زمن «لوَّل»، وتقول إن العيد ينشر البهجة والسعادة بنفس طريقة الماضي، فالعيد في السابق كانت تسبقه تجهيزات، منها إعداد بعض المأكولات لصباح يوم العيد، مثل الخبيص والهريس، بينما يجهز البعض من ميسوري الحال العيش واللحم بعد ذبح الأضحية، وأضافت: كانت السعادة تعم «الفريج»، حيث يفرح الأطفال بملابسهم الجديدة، ومظاهر الزينة تظهر على وجوه البنات، وأياديهن المخضبة بالحناء، كما يستعد الرجال لصلاة العيد، ثم يجتمع الكل في البيت الكبير، وتتواصل الزيارات إلى ثالث يوم العيد، بينما يستمتع الأطفال بالألعاب الشعبية التي يصنعونها بأيديهم، منها «المريحانة»، كما يتسابق الأطفال لشراء الحلويات من الدكان القديم، موضحة أن فرحة العيد ما زالت ترتبط بالبساطة والملابس الجديدة، ولقاء الأهل والأقارب في منزل العائلة.
ومازالت غزالة الضب تتذكر بهجة عيد الأضحى قديماً، والتي ارتبطت في ذهنها بنقوش الحناء والملابس الجديدة والعيدية وشراء الأضحية وإدخال السرور على الجيران والأحباب، وتجمعات الأهل في بيت «العود»، مؤكدة أن عيد الأضحى له نكهة خاصة، تبدأ بعد صلاة الفجر، حيث يستعد الجميع للخروج للصلاة، وهم في أبهى حلة، مشيرة إلى أن العيد في عهد الأجداد، كان يبدأ بليلة العيد «يوم وقفة عرفة» حيث كنا نصوم يوم عرفة، وبعد الإفطار، نتجمع ونجهز الفوالة، وهي عبارة عن «هريس»، و«عرسية»، و«خبيص»، و«لقيمات»، و«عصيدة»، و«ثريد» و«بلاليط» وخبز «الجباب» و«دلال» القهوة والتمر، حيث يتزين «السرود» بجميع أنواع الأكلات، مؤكدة أن فوالة العيد كانت تضاف إليها أصناف أخرى عقب صلاة الظهر، خاصة اللحم أو كما تسمى «الذبيحة»، فهي جزء لا يتجزأ من تجهيز فوالة العيد في الإمارات، لتكون بمثابة وجبة الغداء.
بين الماضي والحاضر 
بدورها، أكدت الشيف آمنة الهاملي أن العيد هو فرحة لكل العائلة في وجود الأهل والأقارب، وفي الماضي كانت ربة المنزل تقوم بإعداد سفرة العيد التي كانت تحتوي على الطبق الرئيسي، وهو «اللحم والأرز» وطبق «الهريس» الذي يرتبط بالمناسبات الكبيرة، وفي وقتنا الحالي ما زلنا نحتفظ بعاداتنا السابقة، ولكن بطريقة عصرية، حيث يتم طلب أطباق الحلويات من أماكن مختصة وتجهيز أطباق بسيطة للإفطار، وبعد ذلك تجتمع العائلة في بيت «العود» على وجبة الغداء للاستمتاع بأجواء العيد السعيدة.
طبخ على الحطب
من طقوس عيد الأضحى سابقاً، أن الأمهات كن يقمن بإعداد الهريس ليلة العيد على الحطب، ثم يضعنه في التنور ليلة كاملة، ليتم تناوله بعد صلاة العيد، وكان الهريس يتكون من الدجاج البلدي، وبعد الصلاة، وعند وقت الضحى، يتم ذبح أضحية العيد التي تكون في كثير من الأحيان عبارة عن عجل يتشارك فيه 7 أشخاص، من الأهل والجيران، مؤكدة أن أغلب الناس في منطقتها كانوا يقومون بتربية الأضحية سواء من الغنم أو البقر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الأضحى الإمارات الفرجان الحناء الهريس صلاة العيد الألعاب الشعبية التراث الإماراتي عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

25 ألف زائر لمتحف عُمان عبر الزّمان خلال إجازة العيد الوطني

هلال السليماني والعُمانية: بلغ عدد زوار متحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح بمحافظة الداخلية خلال إجازة العيد الوطني الـ 54 المجيد قرابة 25 ألف زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لاستكشاف عالم المتحف ومقتنياته في صورة تتكرر عند كل إجازة، وقد طاف زوار المتحف أركانه وقاعاته، في رحلة سفر عبر الذاكرة الحية لعصر النهضة، وتطواف عبر المكان والزمان، واستشعار لهيبة التاريخ وسجلاته وأسفاره، في رحلة تقتضي الوعي بمسارات التاريخ ومفرداته وألوانه وتشكلاته، وقراءة في الصفحات الممتدة عبر العصور والأزمنة؛ فمعروضات المتحف تستعرض بداية من التشكل الجيولوجي لأرض عُمان، قاعتين ثريّتين بمحتواهما ومقتنياتهما.

ويبحر الزائر بين جغرافيا سلطنة عُمان وتاريخها، متأملًا ماضيها وحاضرها ومستشرفًا مستقبلها عبر "رؤية عمان 2040"، بشكل تفاعلي وباستخدام تقنيات العرض المتحفي وتوظيف تقنية الواقع المعزز، إضافة إلى المقتنيات الأثرية التي يستعرضها المتحف بين جنباته.

وينتقل الزائر في رحلة سردية عبر الزمن تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وإلى يومنا الحاضر، وتنقسم قاعات العرض الدائمة إلى قاعتين: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، ويقدم المتحف ومضات وإشراقات وتجليات توثقها تقنية الواقع المعزز، فعلى الزائر أن يستطلع عبر ثقافته وخبرته دوائر المكان وإيحاءات الزمان؛ فالشاشات العملاقة المبهرة، والمجسمات المنتشرة، والرسومات الموضحة، والكتابات، والمقتنيات، والتذكارات المتوزعة، كلها مقتنيات ومعروضات تشي بأن الإنسان العُماني كان في مركز الحضارة، يؤثر فيها ويتأثر بها، ويصنع الحدث تارة، ويستجيب لمتطلبات التكيف والامتزاج تارة أخرى، وفي كل من هذه وتلك، يحتفظ لنفسه بالكينونة والشخصية، وقد رصد المتحف حركة التاريخ وحركة الإنسان على هذه الأرض، ويستشعر الزائر أثر الأئمة الأجلاء والسلاطين الأماجد، مما يقتضي الوقوف أمام تلك الحقب التاريخية ثم الانطلاق منها في مسيرة النهضة المتجددة بأبعادها المختلفة.

وقال المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام متحف عُمان عبر الزمان إنّ المتحف يُمثل وجهة سياحية متكاملة لمختلف فئات المجتمع ويسهم بشكل كبير في التعريف بالهُوية العُمانية وتاريخ عُمان العريق وتنوعه الجيولوجي والجغرافي، بالإضافة إلى منجزات النهضة المباركة بما زُوّد به من تقنيات حديثة فضلا عن توافر العديد من الخدمات والتسهيلات والإمكانات التي تجعله وجهة للزائرين طوال العام.

وأضاف أن إدارة المتحف وضعت العديد من التسهيلات والإجراءات لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار خلال هذه الإجازة من ضمنها، إسناد عدد إضافي من الموظفين، وإشراك المجتمع في بعض الأنشطة التطوعية والاستثمارية، وتمديد ساعات الزيارة والحجز المسبق عبر الموقع الإلكتروني للمتحف إلى جانب الكثير من التسهيلات التي تمكّن الزائر من الدخول للمتحف والتعرّف على تاريخ عُمان ونهضتها المتجددة من خلال قاعات العرض المتحفي (قاعة التاريخ / قاعة عصر النهضة) والاستمتاع بمرافق المتحف المتنوعة المخصصة لخدمة الزوار.

وأكد على أن إدارة المتحف سعت خلال الفترة الماضية إلى تسهيل عملية حجز التذاكر عن طريق مجموعة من الخدمات الإلكترونية التي تم توفيرها عبر موقع المتحف للتسهيل على الزوار القادمين للمتحف.

وتستعرض قاعة التاريخ حقبة دولة اليعاربة من خلال عرض صوتي ومرئي فائق الدقة وخرائط افتراضية، وفي نهاية القاعة يتناول جناح دولة البوسعيديين أربع مراحل رئيسية، هي فترة تأسيس الدولة، وفترة الإمبراطورية العُمانية، وفترة انقسام الحكم بين مسقط وزنجبار، وفترة الطريق إلى النهضة، كما يتم تسلّيط الضوء على مظاهر الحياة اليومية والإنجازات التي تحققت في شتى ميادين الحياة خلال فترة حكم الأئمة والسلاطين، وترتكز وسائل العرض المتحفي في هذه القاعة على الوسائط الرقمية لإيجاد بيئات افتراضية متعددة الأبعاد، تمكن الزائر من معايشة الواقع الافتراضي لكل عصر، إضافة إلى ذلك تحتوي القاعة على مجموعة منتقاة من الشواهد المادية والخرائط لإضفاء حالة من الواقعية.

أما في قاعة النهضة المباركة، التي تم تصميم مدخلها على شكل فضاء مفتوح تتوسطه أعمدة مهيبة، فهي تشكل فضاء تفاعليًا لمنظومة العرض الصوتي والمرئي فائقة الدقة، حيث يتم استعراض الأعوام الخمسة الأولى من عمر النهضة المباركة، وتمثل القاعة ذروة تجربة الزائر إلى المتحف ومحوره الأساسي، حيث تستعرض جوانب التطور والازدهار والنماء في سلطنة عُمان.

وتتناول القاعة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والسياسية التي شهدتها سلطنة عُمان، مع المحافظة على مكنونات هويتها الأصيلة وتقاليدها الثقافية العريقة، وتحتوي القاعة على وسائل متحفية رقمية تفاعلية تستعرض الخطابات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والخطابات السامية للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الدولة تدعم المواطنين بتوفير حماية اجتماعية شاملة
  • حظك اليوم وتوقعات الفلك الأحد 24-11-2024.. حياة اجتماعية مثيرة للجوزاء
  • شروط إنشاء مؤسسات اجتماعية لرعاية المسن
  • 25 ألف زائر لـ"متحف عُمان عبر الزّمان" في إجازة العيد الوطني
  • دراسة: على الأهل إدارة غضبهم كي يكونوا نموذج استجابة جيد لأطفالهم
  • كاتب الدولة في التضامن والإدماج يزور رفقة أمزازي مراكز اجتماعية بأكادير
  • 25 ألف زائر لمتحف عُمان عبر الزّمان خلال إجازة العيد الوطني
  • الكنيسة القبطية تشارك في العيد الوطني لسلطنة عُمان
  • أئمة صلاة الجمعة: التعداد فيه منافع اجتماعية ومصالح مستقبلية فلا تقصروا بالتسجيل
  • غير ملزمة بخدمة الأهل.. ضوابط التعامل مع زوجة الابن في الإسلام