عيدنا فلسطيني.. هكذا احتفل المغاربة بعيد الأضحى (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
"اشتريت هذه المشروبات الغازية، دون أن أنتبه أن بيبسي بينهم؛ وحين وصلت للمنزل، نبّهني أطفالي إليها، وطلبوا مني استرجاعها؛ إنهم يدسّون قنينات منها لخداع المستهلك" بهذا المنشور، أكّدت إلهام، على ضرورة مقاطعة كافة المنتجات الغذائية الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في عدوانها المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر.
إلهام، وهي الناشطة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لم تكن تعلم أن منشورها سيجوب كافة منصات التواصل الاجتماعي، وسيلقى انتقادات بارزة، حيث إن القنينات الأخرى التي قالها أنّها قد دُسّت مع "بييسي" هي أساسا تابعة لذات الشركة.
ودعت عدّة هيئات للدفاع عن فلسطين، إلى مقاطعة منتجات كوكاكولا وبيبسي، فيما حثت على ارتداء الكوفية الفلسطينية طوال أيام العيد، تحت عنوان "قاطع دعماً للمقاومة" و"عيدك بدون كوكا" على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
"عيدي فلسطيني"
أينما ولّيت وجهك على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في المغرب، تجد منشورات تطالب بمُقاطعة كافة المنتوجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما يرتبط بالمشروبات الغازية من قبيل "كوكا كولا" و"بيبسي" وهي التي لم تكن تفارق موائد المغاربة في أعياد الأضحى الماضية.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة T A N G I E R D A Y ???? (@tangierday)
وعبر جُملة من المنشورات المتفرّقة، عبّر عدد من المغاربة، بشكل متسارع، على تلبيتهم نداء المقاطعة؛ فيما أكدّ عدد آخر منهم على ارتداء الكوفية، التي ترمز للنضال الفلسطيني الطويل، خلال صلاة عيد الأضحى.
إلى ذلك، استجاب جُل المغاربة، لعدد من نداءات المقاطعة، وكذا المتعلّقة بتلحّف الكوفية؛ حيث رصدت "عربي21" عدّة صور ومقاطع فيديوا، للكثير من المغاربة، ممّن أكّدوا نصرتهم لفلسطين، صبيحة عيد الأضحى.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة - المضيق (@nosra_mdiq)
دعوات تسارعت
شباب على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ناهيك عن عدد من الهيئات المدنية، خلال الأيام القليلة الماضية، تداولوا دعوات التضامن مع غزة، في صلاة عيد الأضحى، الذي خلّده المغاربة، الاثنين.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة - طنجة (@nosra_tanger)
كذلك، تفاعل عدد من المغاربة، مع شعار "عيدنا فلسطيني" الذي أعلنت عنه الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة دعوة للمغاربة، للتأكيد على الدعاء في صلاة العيد لأهل غزة، وإعلاء كافة الرموز الفلسطينية في صلاة العيد، عبر الزي الفلسطيني، والكوفية وحمل الأعلام الفلسطينية، وتزيين المصليات بها.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة mariees marocaines (@mariees_marocaines1)
كذلك، دعت الهيئة نفسها، إلى "تغييب مظاهر الأكل والشرب، ومراعاة ما لا يليق نشره في هذه الظروف، ومقاطعة المنتجات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي حتى لا نفسد بها مظاهر العيد ولا موائده".
إلى ذلك، كانت عدد من الهيئات المدنية الأخرى، قد أعلنت في الساعات القليلة الماضية، الانضمام إلى حملة "عيدنا فلسطيني"، ومنها المبادرة المغربية للدعم والنصرة. وذلك بالتزامن مع استمرار الإعلان عن عدة احتجاجات للمطالبة بوقف العدوان الأهوج على قطاع غزة المحاصر.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Lalla Lkessala - لالة الكسالة (@___lallalkessala)
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 255 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي، وتفشّ للمجاعة نتيجة الحصار، واستمرار إغلاق المعابر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطين المغرب عيدنا فلسطيني المغرب فلسطين غزة عيدنا فلسطيني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عرض هذا المنشور على Instagram منصات التواصل الاجتماعی تمت مشارکة منشور بواسطة عدد من
إقرأ أيضاً:
الأزمة المنسية.. عربي21 ترصد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاهتمام بالسودان (شاهد)
"السودانيين يعيشون أوضاعا إنسانية مُزرية، يموتون في صمت، والعالم نساهم"، بمثل هذه الجمل لخّص عدد مُتسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، الوضع الذي آلت إليه السودان، مبرزين أن: "السودانيات أصبحن ضحايا للاغتصاب والانتهاكات، وحياة الأطفال في خطر".
ودعا رواد التواصل، خلال منشورات وتغريدات، جابت عدّة دول، إلى إيلاء الاهتمام بما وصفوها بـ"الأزمة السودانية المنسية"، وذلك عقب أكثر من عام ونصف من الحرب التي جعلت السودان يعيش على إيقاع كارثة إنسانية مُفجعة.
وثّقت عدّة منشورات، رصدتها "عربي21"، الواقع السوداني بكل ما فيه، من البنية التّحية التي سوّيت بالأرض، إلى الأعداد المتزايدة من السكان والنازحين، لمشاكل الصرف الصحي وما يخلّفه من أمراض، خاصة عقب انهيار القطاع الصحي؛ ناهيك عن الصدمة النفسية التي بات يعاني منها كل سوداني.
جزء بسيط من اللي يصير في السودان؛ كتبه لي شخص سوداني.
#BlueForSudan pic.twitter.com/5v3n4sX5vg — أُمَيمة (@iimeemv) June 12, 2019 السُودان المنسية التي تعاني بصمت. pic.twitter.com/AE5a5xpbBW — نُسَيبة (@NosaibaYoussef) June 2, 2024 الإبادة مستمرة في السودان ياناس ..
لا أمن ولا اتصالات ولا انترنت ولا ماء ولا كهرباء ، ولا حتى إعلام ينقل المعاناة.
لطفك بشعبنا في السودان يارب pic.twitter.com/H6vYpxNIk5 — hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) June 9, 2024
السودان يرفض التدخّل الخارجي
خلال المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان: "الحرب مع قوات الدعم السريع تُشارف على النهاية"، مبرزا أنه: "لا مجال للتفاوض والهدنة مع: أعداء الشعب".
تصريح البرهان، أتى عقب استخدام روسيا لحق النقض، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعو لـ"وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزّق البلد منذ أبريل/ نيسان 2023".
وعقب التصويت على مشروع القرار الذي أيّده 14 عضوا في المجلس، ولم يعارضه سوى المندوب الروسي، رحّبت وزارة الخارجية السودانية، بـ"الفيتو الروسي" بالقول: "حكومة السودان ترحّب باستخدام روسيا الاتحادية حق النقض".
وأشادت الخارجية السودانية، عبر بيان لها، بما وصفته بـ"الموقف الروسي الذي جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية".
وفي سياق متّصل، يوجّه الجيش السوداني، جُملة اتّهامات إلى الإمارات، بالقول إنها تدعم "قوات الدعم السريع، في مواجهة الجيش في السودان، خلال أكثر من عام من القتال"؛ وهو الذي تنفيه أبو ظبي، بشدّة.
في خضّم ما هو سياسي، تعيش السودان على إيقاع حرب "شرسة" أدّت إلى نزوح ما يُناهز 11.3 مليون شخص، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وذلك بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون الإنسان، وهي التي وصفت الوضع بكونه "كارثة إنسانية".
كذلك، في السودان، يُواجه ما يناهز 26 مليون شخص، انعداما حادّا فيما يخصّ الأمن الغذائي، حيث أُعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
#البرهان: سمعنا بأن المؤتمر الوطني المحلول بصدد عمل مؤتمر شورى، هذا الأمر مرفوض ولن نقبل بأي عمل سياسي يهدد #السودان أو وحدة المقاتلين.
المقاتلون في الميدان لا يتبعون لأي جهة سياسية،هم سودانيون همهم الوطن.
لدينا هدف نريد التوحد من أجله لهزيمة هؤلاء المتمردين. pic.twitter.com/eD4eWEJzQJ — Sudan News (@Sudan_tweet) November 19, 2024
الأوضاع في السودان
يكشف عدد من المتابعين للشأن الإنساني في السودان، عبر حساباتهم على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، الوضع في قلب السودان، مبرزين حال كل من المستشفيات والأطباء، ممّن باتوا على خطوط النار، إذ بات القطاع الصحي شبه مُنهار، في دولة تُنعت بكونها تتألّم من حرب منسية.
وبحسب السلطات الصحية في السودان، فإن 54 طبيبا قد قُتل في ولاية الخرطوم منذ بدء الحرب، كما أن حوالي 70 إلى 80 في المئة من مرافق الرعاية الصحية في السودان لم تعد تعمل بكامل طاقتها.
وأوضحت المصادر نفسها، عبر بيانات مُتفرّقة، أن الاستهداف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية يعدّ أخطر الانتهاكات التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
السودان الذي لا بواكي له.. pic.twitter.com/aoiZaFc2E7 — كفرو (@elkafro) November 11, 2024 اللي يصير في السودان من اسوء الحاجات اللي يمكن تمر على انسان دعواتكم لهم ولا تنسوهم pic.twitter.com/S3l21gW9vg — Barry (@barry4reall) November 13, 2024 في الوقت الذي لا أحد يهتم بما يحدث للسودان والسودانيين
عمر فاروق صانع محتوي بحريني
قام بتلسيط الضوء علي الحرب السودانية ومعاناة النازحين السودانيين في معسكرات اللاجئين في دولة جنوب السودان.
قام عمر بزيارة السودانيين في معسكرات جنوب السودان رصد حكاياتهم معاناتهم مآسيهم وقام… pic.twitter.com/1yCjyjcEi1 — Shukri (@shukrisudani) November 16, 2024
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز"، قد أعّدت تقريرا عن "الأوضاع في السودان"، بالقول إنّ: "قوات الدعم السريع اختطفت أكثر من 12 طبيبا، ونقل بعضهم عبر خط المواجهة في النيل"، مردفة أن "قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، استولت على جزء كبير من منطقة العاصمة وتحتاج إلى أطباء لعلاج رجالها".
وعن رئيس لجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم، محمد إبراهيم، تنقل الصحيفة، إنه "منذ اليوم الأول للحرب، استهدفت قوات الدعم السريع قطاع الصحة على وجه التحديد".
وأوضح٬ أنه: "قبل اندلاع الحرب، وعندما كان عدد سكان الولاية أكثر من 9 ملايين نسمة، كان هناك 53 مستشفى يعمل، والآن لا يوجد سوى 27 مستشفى فقط"، متابعا: "الغرض هو تدمير قطاع الصحة؛ لأنه عندما تدمر قطاع الصحة ثم قطاع الأمن، فإن البلاد تنهار".
ويشهد السودان منذ نيسان/ أبريل من عام 2023، حربا عنيفة بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، الموالية لمحمد حمدان دقلو الشهير باسم حميدتي. وخلّف هذا النزاع المُتفاقم إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا للأمم المتحدة.