حريق ينذر بموسم حرائق غابات خطير في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يعمل عناصر الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الاثنين على احتواء أكبر حريق تشهده الولاية هذا العام، مع تزايد المخاوف من تجدد الحرائق في الأشهر الحارة والجافة المقبلة، كما تتوقع الأرصاد.
أتى الحريق شمال لوس أنجليس بسرعة على ما يقرب من 15 ألف فدان (60 كيلومترا مربعا) خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى إجلاء أكثر من ألف من المخيّمين من متنزه ترفيهي وإغلاق بحيرة لركوب القوارب.
ويعمل حوالى 1150 من الإطفائيين على احتواء ما تبقى من الحريق عبر إخماد ألسنة اللهب بمساندة سبع مروحيات وتطويق المنطقة. لكن لم يتم احتواء النيران سوى بنسبة 8 بالمئة بحلول صباح الاثنين.
وحذّر مركز الإطفاء الوطني المشترك من أن الحريق “القوي مستعر” مع انخفاض الرؤية وفي وجود رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة مما يعيق جهود الإطفائيين.
وهذا الحريق واحد من نحو عشرة حرائق، معظمها أصغر حجما، اشتعلت خلال عطلة نهاية الأسبوع في كاليفورنيا وسط درجات حرارة عالية ورطوبة منخفضة ورياح عاصفة.
وتأتي الحرائق في بداية فترة يتوقع أن تكون حرجة للمنطقة المعروفة بتعرضها للحرائق في مثل هذا الموسم.
في غرب الولايات المتحدة، أدت فصول الشتاء الرطبة الأخيرة إلى نمو النباتات بسرعة، وهو ما يمثل خطرا لاندلاع الحرائق عندما تجف في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الأعشاب والأشجار في أجزاء من كاليفورنيا “صارت حاليا جافة بما يكفي لتأجيج المخاوف من موسم الحرائق، ويشير نشاط الحرائق الأخير إلى أن النباتات تجف بسرعة وتوفر الظروف المساعدة على انتشار الحرائق”.
وقال دانيال سوين، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إنه “نتيجة لفصلي شتاء ممطرين على التوالي، نمت النباتات بشكل كبير، وخاصة الأعشاب … التي بدأت تجف”.
تعد حرائق الغابات جزءا طبيعيا وضروريا من دورة الحياة في غابات المنطقة. لكن تغير المناخ، الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري الذي يطلق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، يجعل الظروف المناخية القاسية أكثر شدة وتكرارا.
ويُتوقع أن تضرب موجة حر لا سابق بها مساحات شاسعة من وسط وشرق الولايات المتحدة هذا الأسبوع مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال شهر حزيران/يونيو.
بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية في أوائل الصيف في غرب الولايات المتحدة. ففي وقت سابق من هذا الشهر، بلغت الحرارة في لاس فيغاس 111 درجة فهرنهايت (44 درجة مئوية).
وأتت الحرائق على نحو 42 ألف فدان في كاليفورنيا هذا العام أي أكثر بحوالي 50 بالمئة من متوسط الخمس سنوات السابقة في مثل هذا الوقت من السنة.
كانت حرائق الغابات في عام 2024 أقل عددا، ولكنها أكبر حجما مقارنة بتلك التي شهدتها السنوات الأخيرة.
المصدر أ ف ب الوسومالولايات المتحدة حرائق الغاباتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي والطقس يفاقمان حرائق كوريا الجنوبية
أفادت السلطات الكورية الجنوبية الخميس بارتفاع عدد الضحايا إلى 27 قتيلا في الحرائق التي باتت هي الأضخم في تاريخ البلاد، وأتت على آلاف الهكتارات من الغابات، في حين أشار خبراء إلى أن حالة الطقس والتغير المناخي كانا السبب في اندلاعها وشدتها وتفاقمها.
وأعلن رئيس قسم الكوارث والأمن في وزارة الداخلية الكورية الجنوبية لي هان-كيونغ أن حرائق الغابات التي تكافحها أجهزة الإطفاء اجتاحت 35 ألفا و810 هكتارات، متجاوزة بأكثر من 10 آلاف هكتار المساحة التي تضررت من حريق الساحل الشرقي عام 2000، الذي كان الأكبر على الإطلاق.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4توسع حرائق الغابات بكوريا الجنوبية وأوامر إخلاءlist 2 of 4حرائق هائلة في كوريا الجنوبية تخلف ضحايا وأضرارا غير مسبوقةlist 3 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 4 of 4تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟end of listوتواجه كوريا الجنوبية حرائق هائلة تسببت في أكبر قدر من الدمار، وأعلى حصيلة من الحرائق في تاريخها، واندلع أكثر من 12 حريقا نهاية الأسبوع الماضي، مما تسبب في قطع طرق وخطوط اتصال، خصوصا في مقاطعة كيونغ سانغ الشمالية جنوب شرق البلاد، وإجلاء نحو 37 ألف شخص بصورة عاجلة.
ولا تزال الحرائق صباح الخميس تهدد قريتي هاهوي وبيونغسان سيوون المدرجتين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، واللتين تستقطبان أعدادا كبيرة من السياح.
ولفتت السلطات إلى أن تبدل أنماط الرياح والجفاف الشديد كشفا عن محدودية الوسائل التقليدية لمكافحة النيران.
ولم تشهد المناطق المتضررة سوى نصف متوسط هطول الأمطار هذا الموسم، بينما شهدت البلاد هذا العام أكثر من ضعف عدد الحرائق مقارنةً بالعام الماضي. ويرى الخبراء أن زيادة وتيرة حرائق الغابات دلالة على التأثيرات المستمرة للتغير المناخي.
وشدد رئيس دائرة الكوارث والأمن على أن هذه الكارثة غير المسبوقة بحجمها تكشف مرة أخرى الواقع الخطير لأزمة مناخ غير مسبوقة، وكشف عن أن المناطق التي اجتاحتها النيران لم تسجل هذه السنة سوى نصف متوسط المتساقطات الاعتيادية.
من جهته، أوضح أستاذ علم المناخ في جامعة هانيانغ في سيول ياه سانغ ووك -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن نقص الأمطار تسبب في جفاف التربة، "مولدا الظروف الملائمة لحرائق الغابات".
وقال إنه يمكن اعتبار ذلك من الأسباب الجوهرية، مضيفا: "لا يمكننا القول إن هذا ناجم فقط عن التغير المناخي، لكن التغير المناخي يؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على التغييرات التي نشهدها حاليا، هذا أمر لا يمكن إنكاره”.
من جانبه، قال وو كيون لي، أستاذ البيئة المناخية إن الارتفاع السريع في درجات الحرارة، والجفاف المطول، والرياح القوية، قد فاقم الحرائق. وأضاف: "لهذا السبب، من المتوقع أن تزداد وتيرة حرائق الغابات في بلدنا، وتنتشر على نطاق أوسع".
وازداد عدد الحرائق في جنوب البلاد بأكثر من الضعف هذه السنة التي باتت أكثر الأعوام حرا على الإطلاق في كوريا الجنوبية، إذ بلغ متوسط الحرارة السنوية 14.5 درجة مئوية، وهو أعلى بدرجتين من المعدل خلال الـ30 عاما السابقة، وفق إدارة الأرصاد الجوية الكورية.