في قرار لم يكن مفاجئًا، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل مجلس الحرب، الذي تشكل بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن هل يشكل قرار «نتنياهو» الجديد مسارًا مختلفًا في الأحداث.

وكالة «رويترز»، قالت في تقريرها بعد إعلان «نتنياهو» حل مجلس الحرب، إن الضغوطات الكبرى، ومطالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدراجهما في حكومة الحرب، كان من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الشركاء الدوليين لإسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، لذلك جاء حل المجلس كخطوة واضحة لتقليل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

هل كان حل مجلس الحرب ضروريًا؟

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قال لـ«الوطن»، إن الخطوة كانت ضرورية بعد إعلان استقالة بيني جانتس وجادي آيزنكوت من مجلس الحرب، وهما من المعارضة الإسرائيلية.

وبعد انسحاب «جانتس» أصبح مجلس الحرب لا قيمة له، إذ كان يطالب «بن غفير» و«سموتريتش» أن يبقى وينضمون إليه، لكن بنيامين نتنياهو، رأى أنه لم يعد بحاجة إليه، في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية، ومجلس الأمن والشؤون الخارجية المكون من 11 عضوًا، وأيضًا تشكيله مجلسًا استشاريًا مكون من بعض الأشخاص المقربين لـ«نتنياهو».

قرار حل مجلس الحرب 

ويعد المجلس الاستشاري بمثابة دائرة مغلقة أكثر من مجلس الحرب المنحل، وأعضاؤه هم مستشار الأمن القومي هيرتسي هاليفي، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، إضافة إلى «نتنياهو» ووزير الحرب يوآف جالانت.

وأكد «الرقب» أن قرار بنيامين نتنياهو بحل مجلس الحرب ليس له أي دلالات على الصراع في قطاع غزة والشرق الأوسط، وهو إجراء بروتوكولي فقط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الحرب حل مجلس الحرب إسرائيل نتنياهو غزة حل مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب؟

القدس المحتلة - الوكالات

ذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد أولوياته قبل لقائه المقرر اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووصل نتنياهو الأحد إلى العاصمة الأميركية حيث سيكون أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب بعد تنصيبه، مما يرمز إلى التحالف الثابت بين البلدين.

وتجري الزيارة في حين يتوقع استئناف المفاوضات من خلال الوسطاء هذا الأسبوع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى للحصول على مزيد من الوقت قبل استكمال المفاوضات مع الفلسطينيين لضمان استمرار ائتلافه الحكومي في السلطة.

ويصر جزء من التحالف الحكومي في إسرائيل على استئناف القتال في غزة بمجرّد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتلقى نتنياهو انتقادات من هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين قبل لقائه بترامب، ووصفته بأنه "مخرب صفقات التبادل"، وأضافت أن نتنياهو "سيحاول التلاعب بالرئيس ترامب كما خدع بايدن، لأسباب تتعلق بنجاة الائتلاف الحكومي".

وأكدت العائلات أن ترامب أثبت أنه الرافعة الأكثر فاعلية للضغط على نتنياهو.

وفي حين تحدثت القناة 13 عن عدم وجود يقين بشأن مدى إصرار نتنياهو على المضي قدما في اتفاق غزة، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر أمنية قولها إن نتنياهو يحاول منع المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- أن نتنياهو يحاول الحصول من الرئيس الأميركي على ضمانات بأن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من غزة.

وقال ترامب قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لا ضمانات" على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانبه سارع إلى القول إن الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتما (…) بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".

الملف الإيراني

من جانب آخر، أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سيوضح لترامب أن التعامل مع إيران أهم من المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ويعتزم اقتراح تغيير ترتيب أولويات الشرق الأوسط خلال لقائه بالرئيس الأميركي، وتقديم الهجوم على إيران قبل استكمال صفقة غزة.

وشددت القناة على أن نتنياهو سيبذل جهدا كبيرا لإقناع ترامب بخططه.

لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لواشنطن بوست أكد أن الإدارة الأميركية الجديدة تركز على هدف مختلف في المنطقة يتطلب إنهاء القتال في غزة، مشيرا إلى أن الحديث عن مهاجمة إيران لم يعد محل نقاش بين ترامب ونتنياهو.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث مع ترامب "الانتصار على حماس، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده". وأشار إلى أن قرارات إسرائيل أثناء الحرب أعادت تشكيل الشرق الأوسط وهو أمر يمكن لدعم ترامب أن يدفع به إلى الأمام.

وقال "أعتقد أنه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خارطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل".

مقالات مشابهة

  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • «خارجية النواب»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي للتهجير.. محظور دوليا
  • شاهد | التطبيع السعودي الإسرائيلي على طاولة نتنياهو ترامب
  • بالأسرار تتكشف .. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد كيان العدو الإسرائيلي
  • ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب؟
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الإسرائيلي
  • ملامح المرحلة الجديدة من الصراع بعد الطوفان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟
  • بالفيديو.. أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يريد من ترامب ضمانات لضم الضفة الغربية