رحلة إبداعية تجمع بين الواقع والخيال
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
رحلة إبداعية تجمع بين الواقع والخيال 2024-06-17SAMERسابق الخارجية الروسية: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا فشل فشلاً ذريعاًآخر الأخبار 2024-06-17الخارجية الروسية: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا فشل فشلاً ذريعاً 2024-06-17الخارجية الصينية: مجموعة السبع تحولت إلى أداة سياسية أمريكية وغربية 2024-06-17طقس الغد.. الجو حار بشكل عام وشديد الحرارة في المناطق الشرقية 2024-06-17الصين تعلن عن استعدادها لضمان الأمن في الفضاء الأوراسي بمساعدة روسيا 2024-06-17نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال اعتقل 640 طفلاً بالضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة 2024-06-17الكرملين: بوتين سيقوم بزيارة رسمية إلى كوريا الديمقراطية الشعبية 2024-06-17المقاومة الفلسطينية: إحراق الاحتلال لمباني ومنشآت معبر رفح سلوك همجي نازي 2024-06-17المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال والإدارة الأمريكية يكرسون المجاعة ويفاقمون الأوضاع الإنسانية بشكل متعمد 2024-06-17مصرع أربعة أشخاص جراء هطول أمطار غزيرة شرق الصين 2024-06-17مصرع عشرة مهاجرين وفقدان العشرات إثر غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بالتشدد في عقوبات وغرامات سرقة مكونات شبكتي الكهرباء والاتصالات 2024-06-13 الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث “الشركة العامة للصناعات الغذائية” 2024-06-11 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بصرف منحة بمبلغ 300 ألف ليرة للعاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين 2024-06-10الأحداث على حقيقتها الجيش يقضي على عدد من الإرهابيين ويدمر طائرات مسيرة في عدة مناطق 2024-06-09 ارتقاء عدد من الشهداء جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً بمحيط حلب 2024-06-03صور من سورية منوعات تحذيرات في الولايات المتحدة من موجة حر غير مسبوقة بسبب تغيرات المناخ 2024-06-15 الصين تجدد إنذاراً باللون الأصفر لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة 2024-06-15فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها باللاذقية 2024-05-12 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف في الإدارة المركزية 2024-04-24الصحافة من يــزرع الوهــم… بقلم: أ.
د. بثينة شعبان 2024-06-17 كاتبة أسترالية: المسؤولون الأمريكيون يلعبون دور الحمقى للتنصل من الحديث عن جرائم “إسرائيل” في غزة 2024-06-13حدث في مثل هذا اليوم 2024-06-1717 حزيران – اليوم العالمي لمكافحة الجفاف والتصحر 2024-06-1616 حزيران 1888- توماس إديسون يخترع أول جهاز لتسجيل الصوت – فونوغراف 2024-06-1515حزيران 1957.. المملكة المتحدة تفجر أول قنبلة هيدروجينية لها 2024-06-1414 حزيران- اليوم العالمي للتبرع بالدم 2024-06-1313 حزيران 2009- الإعلان عن فوز الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية 2024-06-1212 حزيران- اليوم الوطني في روسيا
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عودة مثقفين وتضرر مؤسسات ودور النشر تزدهر بدمشق.. رحلة التعافي الثقافي في سوريا
دمشق- شهد قطاع الثقافة في سوريا على الصعيدين الرسمي والخاص عقودا من الركود والتراجع بسبب الفساد والمحسوبيات وسوء الإدارة رسميا، وانعدام الدعم وسطوة الجهاز الرقابي القمعي على الأعمال الفنية والفكرية والأدبية الخاصة في ظل حكم الأسد الأب والابن (حافظ وبشار الأسد) الذي استمر نحو 53 عاما، قبل أن يسقط مؤخرا بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على معظم المناطق السورية، وفرار بشار الأسد إلى روسيا في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وواجه المثقفون السوريون طوال 5 عقود من حكم آل الأسد شتى ضروب التكميم والقمع، وذلك ابتداء من التهميش الوظيفي والإعلامي للمعارضين منهم والمحايدين، مرورا بمنع نشر أعمال بعضهم وملاحقة آخرين أمنيا، وصولا إلى النفي والاعتقال الذي طال الكثيرين لمجرد تعبيرهم عن آرائهم أو نشرهم ما لا يروق للسلطات، وربما كان آخرهم الشاعر الشعبي حسين حيدر الذي اعتقله الأمن في أغسطس/آب 2023 على خلفية انتقاده واقع البلاد عبر أشعار نشرها على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي.
أضرار طالت مقتنيات وزارة الثقافة في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري على يد مجهولين (الجزيرة)وعلى الرغم من التخريب الذي طال مباني المؤسسات الثقافية الرئيسية في دمشق ومحتوياتها، وعدم عودة هذه المؤسسات إلى العمل منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وعدم احتواء التشكيلة الوزارية لحكومة تصريف الأعمال السورية الحالية على وزير ثقافة فإن المشهد الثقافي في دمشق يعود إلى الفعالية عبر عدد من الأنشطة التي أقامها مثقفون احتفالا بنصر الثورة الذي "طال انتظاره"، على حد تعبير أحدهم.
تضرر المؤسسات الثقافية الرسمية وتوقفها عن العملوفي جولتها على المؤسسات الثقافية الرئيسية في دمشق رصدت الجزيرة نت توقف الأعمال في وزارة الثقافة ومديرياتها والأنشطة الرسمية بشكل كلي، وذلك بـ"انتظار التعليمات من الإدارة الجديدة"، بحسب مصدر في الوزارة رفض الكشف عن اسمه.
إعلانويقتصر عمل موظفي الوزارة اليوم على إحصاء الأضرار والمسروقات التي طالت مقتنياتها في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري على يد مجهولين.
وتضمنت أعمال التخريب في الوزارة تكسير الأقفال وتحطيم الأبواب الخشبية لمكاتبها في مختلف الطوابق، في حين شملت المفقودات وثائق عدة وأجهزة حاسوب وشاشات وكاميرات وأجهزة إلكترونية أخرى لم تُحصَ بالكامل.
صورة تظهر إزالة السوريين كلمة "الأسد" من مدخل مكتبة الأسد الوطنية في دمشق بساحة الأمويين (الجزيرة)ولا تزال أبواب مكتبة الأسد الوطنية -وهي المكتبة الوطنية للبلاد- مقفلة، وذلك بعد تعرضها لأعمال تخريبية من قبل مجهولين أدت إلى تحطم بعض واجهاتها الزجاجية، في حين أزال سوريون كلمة "الأسد" من اسم المكتبة عند مدخلها في ساحة الأمويين وسط العاصمة تأكيدا على رفضهم كل ما يحيل إلى رموز النظام السابق في البلاد.
ولا تزال دار الأوبرا في مبنى الهيئة العامة للثقافة والفنون أيضا مغلقة، إلى جانب عدد من المؤسسات الأخرى، كاتحاد كتاب العرب في منطقة المزة ومبنى "مسرح وسينما الشام" في ساحة المحافظة.
مسرح وسينما الشام مغلق في ساحة المحافظة بدمشق (الجزيرة) دور النشر والمكتبات تتنفس الصعداءوتبرز المكتبات ودور النشر في العاصمة دمشق كأكثر القطاعات الثقافية نشاطا في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن أُفرج عن مئات العناوين التي كان النظام السابق قد منع الدور من طباعتها والمكتبات من عرضها خلال سنوات الثورة.
ويقول مدير دار نمير للنشر في دمشق بشر حسن في حديث للجزيرة نت "نتوقع في الأيام القادمة أن تشهد حركة النشر ازدهارا حقيقيا، وذلك بعد أن كانت هناك صعوبات وعراقيل متعلقة بشروط النشر والاستيراد والتصدير".
لقطة خارجية لدار النمير في البرامكة بدمشق (الجزيرة)وبشأن قائمة الكتب الممنوعة في عهد النظام السابق، يشير حسن إلى أن داره تسعى اليوم إلى استيراد العديد من تلك العناوين، مضيفا "لطالما كنا مصدومين من فكرة منع الكتاب، لأنه كان من السهل جدا الحصول عليه عبر الإنترنت، فما الهدف من منعه إذن؟".
إعلانوفي سياق ذي صلة، يوضح مدير مكتبة الأنوار في دمشق عدنان المنافيخي أن العناوين الممنوعة كانت في معظمها سياسية ودينية وروائية.
ويضيف المنافيخي في حديث للجزيرة نت "لقد مُنعت -على سبيل المثال- كتب الكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي جميعها في عام 2013 بسبب تصريح إعلامي منسوب إليه ينتقد فيه النظام السابق، ومثلها مُنعت روايات أدب السجون كرواية "القوقعة" لمصطفى خليفة، ورواية "يسمعون حسيسها" لأيمن العتوم، وغيرها من العناوين الدينية لسيد قطب وغيره من العلماء والكتّاب".
لقطة من داخل دار النمير (الجزيرة)وعن كواليس منع الكتب في عهد نظام بشار الأسد المخلوع، يقول مدير الأنوار "لقد كانوا يأتون إلينا من وزارة الثقافة أو من الأمن السياسي حاملين قائمة بالكتب الممنوعة من النشر، ولكن كنا نطبع هذه الكتب ونبيعها لاحقا سرا لمن نثق بهم من القراء".
وبشأن التحديات التي ستواجه دور النشر في المرحلة الجديدة، يرى مدير دار الفارابي للنشر والتوزيع في منطقة الحجاز بدمشق موفق قنطار أنها تتلخص في توفير العناوين المطلوبة من جهة والسيطرة على سعر الكتاب من أخرى.
ويشير قنطار إلى أن "سعر الكتاب اليوم هو من يعيد القارئ للقراءة، فالقارئ لديه أولويات كالمأكل والمشرب وتأمين الاحتياجات الأساسية، ثم التفكير بالقراءة، ولذا لا بد من توفير الكتب بأسعار مناسبة لتكون بمتناول جميع القراء".
مقاهٍ عريقة مزدحمة ومسرح حاضروبالإضافة إلى دور النشر والمكتبات تشهد المقاهي العريقة في العاصمة دمشق المشهورة باحتضانها المثقفين وقادة الرأي العام السوريين عبر التاريخ ازدحاما بوجوه قديمة جديدة لكتاب ومسرحيين وشعراء ومؤثرين عادوا إليها زائرين مشتاقين بعد سنوات أمضوها في المهاجر والمنافي.
وصادفت الجزيرة نت في مقهى الروضة الشهير بشارع العابد قرب ساحة السبع بحرات الأخوين المسرحيين والكاتبين أحمد ومحمد ملص العائدين من باريس إلى مدينتهما دمشق التي غادراها مجبرين قبل 13 عاما.
لقطة خارجية لمقهى الهافانا في شارع بورسعيد بدمشق (الجزيرة)وقدّم الأخوان ملص فور وصولهما إلى دمشق عرضا معرّبا من مسرحيتهما الشهيرة باللغة الفرنسية "المهاجران" التي قدماها قبل 8 سنوات على مسارح في مدن فرنسية وأوروبية عديدة.
وعن ذلك يقول أحمد ملص للجزيرة نت "قمنا ببعض التعديلات على العرض بحيث يتماشى مع الحالة الاحتفالية بعد سقوط النظام، وأضفنا إليه عناصر مباشرة تتعلق بسوريا، وأجرينا بعض التعديلات على السيناريو ليرتقي إلى الحالة التي يعيشها الجمهور".
أما محمد ملص فيقول "تفاجأت بوجود 450 شخصا قدموا لمشاهدة المسرحية في مسرح الخيّام، ومن وجهة نظري كان تفاعل الجمهور جيدا جدا، وبمجرد أن نعود وأخي لنؤدي على خشبة المسرح أمام جمهور سوري فهذا انتصار بعد 13 عاما على الغياب".
إعلانويضيف "الغاية الرئيسية لم تكن العرض بحد ذاته، بل الوقت والزمان والمكان، فالمسرح من وجهة نظرنا هو خطوة مدنية مهمة باتجاه الوطن الجديد، وكان عرضنا ببساطة للقول "هنا دمشق، هنا المسرح" تأكيدا على أننا ما زلنا على قيد الحياة بعد أن حاول المخلوع لـ13 عاما قتل الشعب السوري".
داخل مبنى مقهى الروضة في دمشق (الجزيرة)ويتابع محمد "وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالأخوان الأسد (بشار وماهر) خارج سوريا، والأخوان ملص داخلها، ونحن نعبر عن وجهة نظر الكثير من المسرحيين السوريين الذين أرادوا البلد ملكا لشعبه لا مزرعة لآل الأسد".
واشتهر الأخوان ملص عقب انطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011 بتقديمهما مسرحية جريئة ذات مضامين سياسية معارضة للنظام السابق ضمن غرفتهما الصغيرة في منزلهما بمنطقة العدوي في دمشق، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة على الساحة الفنية السورية.
وإلى جانب مقهى الروضة رصدت الجزيرة نت انتعاش مقاهٍ دمشقية عريقة أخرى معروفة كملتقيات للمثقفين والمؤثرين من مختلف المكونات السورية، ومنها مقهى الهافانا في شارع بورسعيد بمركز المدينة، والذي لا يزال مستمرا في استقبال رواده منذ منتصف أربعينيات القرن الماضي لأنه يعتبر "واجهة ثقافية وجزءا من المشهد الحضاري في العاصمة"، وفق تعبير أبو الخير مدير المقهى في حديث للجزيرة نت.
المثقفون سيملؤون الفراغوبشأن مستقبل حرية التعبير والثقافة في سوريا، يرى الصحفي والروائي السوري يعرب العيسى صاحب رواية "المئذنة البيضاء" -التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2022- أن المساحة لحرية التعبير ستكون أكبر في المرحلة القادمة، وذلك "لأن الحكام الجدد لسوريا غير قادرين على ملء هذا الجزء من الفراغ السوري، ولا سيما قطاعات الصحة والتعليم والتعليم العالي والثقافة والإعلام والفنون، مما سيتيح الفرصة لجميع السوريين للمشاركة فيها".
الأخوان أحمد (يمين) ومحمد ملص من داخل مقهى الروضة (الجزيرة)ويضيف العيسى في حوار مع الجزيرة نت "ومن جهة أخرى، فإن المثقف شخص مبالغ، وأتوقع من المثقف السوري في الفترة القادمة المبادرة لإنتاج أعمال متحررة من القيود والمخاوف التي فرضها النظام السابق، وبالتالي تكون للمثقفين قدرة على تثبيت سقف جديد ومرتفع من الحريات خلال فترة الفراغ القادمة".
إعلانويتابع "إن ذلك حدث خلال الستينيات والسبعينيات حين أتى البعثيون (نسبة لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم سوريا 61 عاما) بدون كوادر إلى السلطة، وتولى حينها المجتمع السوري أغلب المهام، وصارت الثقافة السورية هي القطاع الوحيد غير البعثي في البلاد، ونجت بذلك وزارة الثقافة من التبعية للحزب الواحد آنذاك حتى بوجود الكتاب البعثيين".
ويختتم الروائي السوري حديثه للجزيرة نت بالقول "وبالمحصلة، الثقافة اليوم تملك فرصة لتأخذ المكانة التي تريدها، وتحتل الحيز الذي تستحق في الفضاء العام في سوريا، فاليوم لا يوجد أحد ليمنعها من ذلك".