غراند سيت: قمة استثنائية من جميع أقطارها
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اتجاهات مستقبلية
غراند سيت: قمة استثنائية من جميع أقطارها
على مدى ثلاثة أيام، في الفترة من 13-15 يونيو الجاري، التأمت أكثر القمم استثنائية لمجموعة الدول السبع الكبرى منذ انتهاء الحرب الباردة، في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي ذي الجاذبية الاستثنائية في منطقة بوليا بجنوبي إيطاليا، في ظلّ ظروف استثنائية تحيط بها على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
فعلى المستوى الأوروبي، ولجت الحرب الروسية-الأوكرانية مرحلةً جديدة خطرة من التصعيد المتبادل بين القوات المتحاربة وبين روسيا والغرب جميعًا منذ شن القوات الروسية هجوم خاركيف في أوائل الشهر المنصرم، وأحدثت الانتخابات الأوروبية صدمة أو زلزالًا طال اثنتين من أكبر أعضاء المجموعة، وهما فرنسا وألمانيا، وأججت هذه الانتخابات مرة أخرى قضية الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، واقتربت الانتخابات الرئاسية الأمريكية من فصولها الحاسمة التي قد تجعل غرانت سيت آخر قمة يحضرها الرئيس جو بايدن.
وعلى الصعيد العالمي، هناك حرب غزة ومخاوف توسيع دائرة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتزايد درجة الصراع الصيني- الأمريكي في منطقة الإندوباسيفيك، وتصاعد المنافسة بين القوى الكبرى في النظام الدولي عامةً.
وقد كانت بعض مخرجات القمة استثنائية بحق، حيث أكد زعماء مجموعة السبع دعمهم اللامحدود لأوكرانيا، وقرروا منحها قرضًا بقيمة 50 مليار دولار لدعم احتياجاتها الدفاعية من أسلحةٍ وذخيرة وقدرات دفاع جوي بخاصة، يموّل من عائدات الأصول الروسية المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي وسائر أعضاء المجموعة. وهذا القرار سوف يكون له ما بعده في السياسة الدولية عامةً وفي العلاقات المتوترة، والتي تزداد توترًا بين روسيا والغرب. كما وقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقًا أمنيًا ثنائيًا مدته 10 سنوات، يستهدف تعزيز دفاعات أوكرانيا في مواجهة روسيا. وهذا الاتفاق يعد ذا قيمة استثنائية في حد ذاته؛ فعلى غير غرار الاتفاقات الأمنية الثنائية التي عقدتها أوكرانيا مع دولٍ غربيةٍ أخرى لاحقًا، نص الاتفاق على أنه يمثل خطوة نحو عضوية أوكرانيا في حلف الناتو في نهاية المطاف.
وقد دعم بيان القمة الختامي، الذي تلته رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيسة القمة، اقتراح الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، وإخلاء سبيل الرهائن والمحتجزين، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، وهو الاقتراح الذي أقره مجلس الأمن الدولي الأسبوع الفائت. وعبر البيان عن دعم استئناف عمليةٍ سلمية تفضي إلى حل الدولتين. ولكن لم يفت الزعماء التعبير عن “قلقهم البالغ” إزاء الوضع المتدهور على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. ومن هنا نفهم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تشكيل مجموعة اتصال من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل للحؤول دون حصول مواجهة شاملة بين حزب الله وإسرائيل.
وفي الشأن الإقليمي، حث زعماء مجموعة السبع إيران على عدم المضي قدمًا في تطوير برنامجها النووي، أو تزويد روسيا بصواريخ باليستية تستخدمها في حربها في أوكرانيا.
وعلى وقع الزلزال اليميني الجديد، ناقش زعماء الدول السبع الكبرى قضية الهجرة غير المشروعة، التي يُنظر إليها على أنها أهم العوامل التي تؤدي إلى النجاحات المتوالية التي تحققها أحزاب اليمين الجديد، وكيفية تحجيمها والقضاء على منابعها في شمال أفريقيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقترب من بوكروفسك..روسيا تقضم 430 كيلومتراً جديداً من أوكرانيا
توغل الجيش الروسي وسيطر على 430 كيلومتراً مربعة في أوكرانيا في يناير (كانون الثاني) ليقترب من بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجستيا لقوات كييف، استناداً إلى بيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
وشهد يناير (كانون الثاني) تباطؤاً طفيفاً مقارنةً مع الأشهر السابقة، بعد السيطرة على 476 كيلومتراً مربعة في ديسمبر (كانون الأول)، و725 كيلومترا مربعة في نوفمبر (تشرين الثاني)، الماضيين، بعد تقدم القوات الروسية الكبيرا على خط المواجهة منذ صيف 2024.وكان أكثر من 80% من التقدم الذي حققته روسيا في يناير (كانون الثاني) في منطقة دونيتسك، حيث تحاول القوات الروسية الاستيلاء على بلدة بوكروفسك. روسيا: اتهامات متزايدة بقتل المزيد من الجنود الأوكرانيين الأسرى - موقع 24قالت الأمم المتحدة الإثنين، إن القوات الروسية قتلت المزيد من الجنود الأوكرانيين الأسرى في الأشهر الماضية، تأكيداً لاتهامات متزايدة من المسؤولين في كييف.
ولم تعد القوات الروسية تبعد أكثر من كيلومترين عن هذا المركز اللوجستي المهم التي تقترب منه من الجنوب والشرق.
وتقدم الجيش الروسي أيضاً وسيطر على نحو 50 كيلومتراً مربعة على الجبهة الشمالية الشرقية حول بلدة كوبيانسك، وبات في يناير (كانون الثاني) على الضفة الغربية للنهر الذي كان لفترة طويلة خط الجبهة بين الجانبين.
ويضاهي التقدم في يناير (كانون الثاني) 2025 ما تحقق في يناير (كانون الثاني) 2023 و2024 مجتمعين بـ285 و146 كيلومتراً مربعة، ما يدل على تفوق الروسي في هذه المرحلة من النزاع.
وفي أغسطس (آب) 2024 انطلق هجوم أوكراني واسع على الأراضي الروسية في منطقة كورسك، وسيطر الأوكرانيون على نحو 1300 كيلومتر مربعة في أسبوعين.
لكن منطقة العمليات تقلصت في الأشهر التالية إلى 442 كيلومترا مربعة في نهاية يناير (كانون الثاني).