الغرب في حالة توتر.. بوتين يعود إلى كوريا الشمالية بعد 24 عاماً
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور كوريا الشمالية غدا الثلاثاء، وهي أول زيارة له إلى البلاد منذ يوليو 2000، عندما كان في عامه الأول في السلطة.
وتوضح هذه الزيارة النادرة مدى توطيد العلاقات بين موسكو وحليفتها النووية منذ الحرب الروسية الأوكرانية .
وفي سبتمبر الماضي، عندما زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون روسيا، دعا بوتين للزيارة.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية فأنه من المقرر أن يزور بوتين كوريا الشمالية يومي الثلاثاء والأربعاء، ثم يكمل لزيارة فيتنام، وسيضم الوفد أيضًا وزير الدفاع أندريه بيلوسوف ووزير الخارجية سيرجي لافروف ونائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك المسؤولين عن قطاع الطاقة.
وذكر المكتب الصحفي أن الرئيس بوتين سيقوم في 19-20 يونيو بزيارة دولة إلى فيتنام، بدعوة من أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ. وخلال الزيارة سيتم بحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية والتوقيع على اتفاقيات تعاون بين الدولتين.
الغرب متوتر
وقال يوري أوشكوف، مستشار الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، إنه من المتوقع أن يوقع بوتين وكيم خلال الزيارة "اتفاقية شراكة استراتيجية".
ووفقاً للتقارير فإن مثل هذه الاتفاقية ستكون في واقع الأمر نسخة محدثة من اتفاقية تعود إلى عام 1961، أيام الاتحاد السوفييتي، ولاتفاق وقع عليه بوتن أثناء زيارته في عام 2000.
ووفقاً للمستشار أوشكوف، فسوف يوقع الجانبان على عدة اتفاقيات، بعضها "في غاية الأهمية".
لقد كانت روسيا وكوريا الشمالية حليفتين بالفعل لسنوات عديدة، ولكن خلال الحرب في أوكرانيا طرأ تحسن في العلاقات، الأمر الذي يثير قلق الولايات المتحدة وأوروبا، إذ فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
وتنفي موسكو وبيونج يانج الادعاء بأن بعض الأسلحة التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا تأتي من كوريا الشمالية. وفقًا لمفتشي الأمم المتحدة، جرى إطلاق صاروخ باليستي واحد على الأقل في يناير من روسيا إلى أوكرانيا من قبل كوريا الشمالية، ويزعم المسؤولون الأوكرانيون أن حوالي 50 صاروخًا باليستيًا تم نقلها من كوريا الشمالية تم إطلاقها من روسيا إلى أوكرانيا خلال الحرب.
واعتبر الغرب زيارة بوتين لكوريا الشمالية، على خلفية رغبته في زيادة ترسانة الأسلحة في الحرب ضد أوكرانيا، بمثابة استفزاز. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ هذا المساء إن صباح بوتين في كوريا الشمالية سيوضح أن موسكو "تعتمد" على الأنظمة الاستبدادية.
وأضاف أن "أقرب أصدقائها وأكبر داعميها للمجهود الحربي الروسي هم كوريا الشمالية وإيران والصين"، مضيفا أن روسيا تنتهك العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية موسكو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون روسيا بيونغ يانغ فيتنام کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
من هو الرجل الذي أرسلته كوريا الشمالية لقيادة قواتها في معارك أوكرانيا؟
نشرت كوريا الشمالية آلاف الجنود في روسيا لدعم العمليات العسكرية لقوات الكرملين ضد أوكرانيا، وذلك بقيادة الجنرال كيم يونغ بوك، الذي كان يشغل منصب قائد القوات الخاصة في الجيش الكوري الشمالي.
ويأتي هذا التطور بعد تقارير أكدت إرسال أكثر من 11,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا، مع توقعات بزيادة العدد إلى 100ألف عنصر، وفقاً لتصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
ويتولى الجنرال كيم يونغ بوك، الذي كان معروفاً بعمله السري على مدى عقود، "مهمة دمج القوات الكورية الشمالية مع الوحدات الروسية، إضافة إلى تدريب الجنود الكوريين الشماليين على تكتيكات حديثة تشمل استخدام المدفعية والطائرات المسيرة وعمليات القتال في الخنادق"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وأكدت تقارير أوكرانية وكورية جنوبية أن الجنود الكوريين الشماليين "يتحركون بزي القوات الروسية وبهوية مزيفة لإخفاء هويتهم".
تقييم استخباراتي: كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ بعيدة المدى وأنظمة مدفعية كشف تقييم استخباراتي أوكراني أن بيونغ يانغ زودت روسيا بصواريخ بعيدة المدى وأنظمة مدفعية، ونُقل بعضها إلى منطقة كورسك الروسية التي تشهد عمليات قتالية يشارك فيها جنود من كوريا الشمالية.وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية قد قالت خلال اجتماع مغلق للجنة الاستخبارات البرلمانية، الأربعاء، إنها توصلت إلى تقييم يفيد بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا "انضمت للواء المحمول جوا ومشاة البحرية على الأرض في موسكو، وقد انخرط بعضها بالفعل في القتال"، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأضافت وكالة الاستخبارات:"توصل التقييم إلى أن حوالي 11,000 جندي كوري شمالي أكملوا تدريبات التأقلم في المناطق الشمالية الشرقية من روسيا، وتم نقلهم إلى كورسك في أواخر أكتوبر".
وأكدت وكالة الاستخبارات أيضًا "تصدير كوريا الشمالية مقذوفات بعيدة المدى إلى روسيا، بما في ذلك مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 170 ملم، وقاذفات صواريخ متعددة عيار 240 ملم".
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، ذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، أن الدولة صدقت على معاهدة للدفاع المشترك مع روسيا، وقعها زعيما البلدين في يونيو، وتدعو كل جانب إلى مساعدة الجانب الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.
وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وقّع مرسوما للتصديق على الاتفاق، وإنه يدخل حيز التنفيذ عندما يتبادل الجانبان صكوك التصديق. فيما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المعاهدة لتصبح قانونا.
وتنص المعاهدة على أن البلدين يجب أن "يقدما على الفور المساعدة العسكرية وغيرها باستخدام كل الوسائل المتاحة" إذا كان أي من الجانبين في حالة حرب.
وفي هذا الصدد، قال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، وهو باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في تصريحات سابقة لقناة "الحرة"، إن الاتفاق بين موسكو وبيونغ يانغ ستكون له "تبعات خطيرة" ليس فقط على أوكرانيا، بل وحتى على دول المنطقة في آسيا وأوروبا.
بايدن يحذر من "التعاون الخطير" بين روسيا وكوريا الشمالية "التعاون الخطير المزعزع للاستقرار" هكذا وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، خلال لقائه برئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في ليما عاصمة البيرو.وأوضح أن إرسال قوات كورية شمالية "هو تطور جديد يتطلب من دول المنطقة، سيما اليابان وكوريا الجنوبية، أن تتخذ خطوات لحماية مصالحها".
وتابع: "لا نعرف حتى الآن موقف الصين من هذه الخطوة، لكننا نعرف أنها لم تكن سعيدة بحسب تصريح للرئيس الصيني على هامش أعمال قمة بركس التي انعقدت في موسكو مؤخرا، حيث حذر الزعيم الصيني (شي جين بينغ) من دخول أطراف ثالثة في الحرب في أوكرانيا" على حد تعبيره.
وهذا التحالف يمنح كوريا الشمالية مزيدًا من النفوذ، خاصة في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها. كما أن روسيا قد تستخدم نفوذها في الأمم المتحدة للتخفيف من العقوبات ضد كوريا الشمالية، مما يسمح لها بمواصلة تطوير برامجها العسكرية والتقنية دون قيود كبيرة، كما يرى تقرير نشره موقع "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" (IISS)، الذي يقع مقره الرئيسي في لندن.
والثلاثاء، أكدمفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن على أوروبا "ألا تنتظر ما سيقرره" الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بخصوص الموقف من الحرب في أوكرانيا، بل عليها أن "تواصل دعمها لأوكرانيا حتى تحقيق النصر".
وأضاف بوريل: "لا يمكننا الانتظار لنرى ما سيقرره ترامب. يجب أن يستمر دعمنا لأوكرانيا. سنرى ما سيحدث. لا نعرف ما الذي سيحدث، ولكن في الوقت الحالي، اليوم وغداً وبعد غدٍ، الناس يقاتلون في أوكرانيا ويموتون في ساحة المعركة".
وتحتل القوات الروسية نحو خمس أراضي أوكرانيا، وتقول موسكو إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها، وهو ما ترفضه أوكرانيا.