"الأهرام": العلاقات المصرية اليونانية تشكل نموذجا رائدا في إدارة العلاقات الدولية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
رأت صحيفة “الأهرام”، أن العلاقات المصرية اليونانية تشكل نموذجا رائدا في إدارة العلاقات الدولية القائمة على تعظيم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وتكريس منهج التعاون والتنسيق المستمر سواء على المسار الثنائي أو على مسار مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية ولذلك فهى علاقات شراكة إستراتيجية متميزة وقوية ومتشابكة على مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.
وقالت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الأحد، تحت عنوان “مصر واليونان وشراكة إستراتيجية متميزة” - "إن العلاقات المصرية اليونانية علاقات تاريخية لأكثر من ثلاثة آلاف عام تمتد جذورها للحضارتين المصرية واليونانية القديمة؛ ولذلك ترتكز على أسس متينة يعززها العلاقة القوية بين قيادتي البلدين، حيث شهدت العلاقات طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل توافر الإرادة السياسية لتطوير هذه العلاقات بشكل دائم ومستمر على جميع الأصعدة".
وأشارت إلى أنه في هذا الإطار شكلت زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لمصر مؤخرا ولقاؤه مع الرئيس السيسي أهمية كبيرة من حيث التوقيت والدلالات والمخرجات، فهي تعد أول زيارة خارجية لميتسوتاكيس للشرق الأوسط بعد إعادة انتخابه، كما أنها تعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين سواء على مسار التعاون الثنائي أو على مسار الآلية الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية.
وأوضحت، أن البلدين شكلا نموذجا في توظيف واستثمار ثروات البحر المتوسط من الغاز، حيث قاما بترسيم حدودهما البحرية، كما أن البلدين عضوان في منتدى غاز شرق المتوسط والذي يمثل أهمية كبيرة في مجال أمن الطاقة، ويتعاون البلدان في مشروعات الطاقة المتجددة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشارت إلى أنه على مستوى العلاقات الاقتصادية فقد شهدت تطورا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة.. حيث زاد حجم التبادل التجاري بينهما لأكثر من ملياري يورو وهناك العديد من المشروعات والاستثمارات المشتركة، كما أن مصر تمثل بيئة جاذبة للاستثمارات اليونانية، وخاصة في المشروعات القومية العملاقة، مثل محور التنمية في قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرهما، كما أنها بوابة اليونان لإفريقيا، وتعد اليونان بوابة مصر لوسط وشرق أوروبا.
وأوضحت أنه على المستوى السياسي جاءت القمة في إطار آلية التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة وخاصة محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة ظاهرة الهجرة غير المشروعة، حيث أشادت اليونان بالتجربة المصرية الرائدة في مواجهة هذه الظاهرة، إضافة إلى توافق مواقف البلدين إزاء ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والسودان وسوريا وغيرها، وكذلك العمل المشترك من أجل تعزيز الأمن الغذائى العالمي والتوافق على ضرورة إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية ولهذا كله تحظى العلاقات المصرية بخصوصية كبيرة في ظل الشراكة الاستراتيجية بينهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصریة الیونانیة العلاقات المصریة کما أن
إقرأ أيضاً:
سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بمستوى العلاقات العمانية المصرية، مشيرًا إلى أنها تشهد مزيداً من النمو والإزدهار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ بفضل الرعاية الكريمة لهذه العلاقات من جانب السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة مساء اليوم، بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد.
وقال السفير العماني، إنه لمن دواعي الفخرِ والاعتزازِ أن نستذكرَ في هذه الذكرى الوطنيةِ الخالدةِ الإنجازاتِ التي حققتْها سلطنةُ عُمان عبرَ مسيرتِها الطويلةِ، وخاصةً منذ انطلاقِ النهضةِ العُمانيةِ المباركةِ في عامِ 1970، التي أرسى دعائمَها المغفورُ له -بإذن الله تعالى- جلالةُ السلطانِ قابوسُ بن سعيدٍ -طيبَ اللهُ ثراه-، ويواصلُ مسيرتَها المظفرةَ اليومَ جلالةُ السلطانِ هيثمُ بن طارقٍ المعظمُ -حفظَه اللهُ ورعاه- بكلِّ إرادةٍ وعزمٍ، لنمضيَ بثباتٍ نحوَ المستقبلِ الواعدِ.
وتابع:" تتبنى سلطنةُ عُمان سياسةً خارجيةً راسخةً قائمةً على أسسِ الحوارِ والتسامحِ، وتسعى دائماً لتعزيزِ قيمِ السلامِ والوئامِ بينَ الأممِ، ومن هذا المنطلقِ، فإن سلطنةَ عُمان تُؤكِّدُ دعوتَها للمجتمعِ الدوليِّ إلى تكثيفِ الجهودِ لوقفِ التصعيدِ العسكريِّ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وحثِّ الأطرافِ كافةً على الالتزامِ بالقانونِ الدوليِّ وميثاقِ الأممِ المتحدةِ، واحترامِ مبادئِ السلامِ والعدالةِ للجميعِ.
وفيما يخصُّ القضيةَ الفلسطينيةَ، تُجدِّدُ سلطنةُ عُمان موقفَها الثابتَ والداعمَ لحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ المشروعةِ، بما في ذلك انسحابُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ من الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عامِ 1967، وفقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ، وإقامةُ دولتِه المستقلةِ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ.
كما تجدد سلطنةُ عمان دعوتها إلى وقفٍ فوريٍّ للحربِ في قطاعِ غزةَ، ورفعِ الحصارِ عن السكانِ الأبرياءِ، وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ، ووقفِ إطلاقِ النارِ في لبنانَ، والعودةِ إلى مسارِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ عبرَ الحوارِوالوسائلِ السلميةِ.
وأضاف، أن العالمَ اليومَ يواجهُ تحدياتٍ كبرى على الأصعدةِ الأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والبيئيةِ، في ظلِّ تزايدِ الصراعاتِ والحروبِ التي تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ الناسِ واستقرارِهم.
ونحنُ في سلطنةِ عُمان نؤمنُ بأنَّ الحلولَ لهذه الأزماتِ لا تُحقَّقُ بالقوةِ العسكريةِ، أو فرضِ العقوباتِ والتهميشِ، بل بالتفاهمِ والحوارِ بروحِ العدالةِ والتعاونِ المشتركِ لتحقيقِ الأمنِ الجماعيِّ والاستقرارِ العالميِّ.
وعلى صعيد العلاقات العُمانية-المصرية فقدت شهدت هذا العامَ تطوراً نوعياً في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ، والإعلاميةِ والثقافيةِ والتعليميةِ، مما يعكسُ عُمقَ العلاقاتِ التاريخيةِ التي تربطُ البلدين، وتمتدُّ جذورُ هذه العلاقاتِ إلى أكثرَ من 3500 عام، منذ عهدِ الملكةِ حتشبسوت، واستمرت العلاقاتِ الدبلوماسيةِ المتينةِ التي تعززت تحتَ القيادةِ الحكيمةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثمِ بن طارقٍ المعظمِ، وفخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي.
وفي المجالِ الاقتصاديِّ، قال السفير العماني: " اتفقَ البلدانِ على تعزيزِ التعاونِ في القطاعاتِ غيرِ النفطيةِ، وفقاً لرؤيتي عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيعُ اتفاقياتٍ بارزةٍ، منها اتفاقيةُ الخدماتِ الجويةِ ومذكرةُ تفاهمٍ للتعاونِ الماليِّ، وفي عامِ2023، ارتفعَ حجمُ التبادلِ التجاريِّ بينَ البلدين بنسبةِ31%، مع زيادةٍ ملحوظةٍ في حجمِ الصادراتِ والوارداتِ.
أما في الإعلامِ والثقافةِ، فقد أُعلن عن اختيارِ سلطنةِعُمانَ ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرةِ الدوليِّ للكتابِ 2025، كما شاركَتْ الموسيقى العُمانيةُ في مهرجانِ الموسيقى العربيةِ بدارِ الأوبرا المصريةِ.
وفي مجالِ التعليمِ، زادَ عددُ الطلابِ العُمانيينَ في مصر بنسبةِ 31%، مع تعزيزِالتعاونِ الأكاديميِّ والمنحِ الدراسيةِ.
واشار إلى انه تمثلُ رؤيةُ عُمان 2040 خارطةَ طريقٍ طموحةً لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ في سلطنةِ عُمان، من خلالِ تطويرِالمواردِ البشريةِ والتكنولوجيةِ، وتحقيقِ الاستدامةِ الاقتصاديةِ والماليةِ.
ومن ضمنِ أهدافِ الرؤيةِ تعزيزُ جودةِ التعليمِ والرعايةِ الصحيةِ، ودعمُ الشبابِ والمرأةِ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ للمساهمةِ الفعّالةِ في بناءِ المستقبلِ.
وفي مجالِ الطاقةِ النظيفةِ والهيدروجينِ الأخضرِ، قال إن سلطنةُ عُمان تعمل على تحقيقِ الحيادِ الصفريِّ الكربونيِّ بحلولِ عامِ 2050، من خلالِ مشاريعَ ضخمةٍ تهدفُ إلى إنتاجِ أكثرَ من مليونِ طنٍّ من الهيدروجينِ بحلولِ 2030، وصولاً إلى 8 ملايينَ طنٍّ في عامِ 2050.
وتُشجِّعُ سلطنة عمان على شراكاتٍ استثماريةٍ مع الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ لتعزيزِ هذا القطاعِ الواعدِ.
4cf31d85-9983-4ff8-950e-066a407be6ed ca724667-0b4c-424e-a4e0-e2f5368d4606 17c2f1fb-5e59-4751-9901-19c6af84180a cf112f84-8c55-4638-9f49-bf9f9440fef6 00a30058-fcee-4dea-b889-03096ede9961 IMG_8461 IMG_8460