حزب العمال يدفع ناشطيه إلى دوائر يخشى فيها خسارة أصوات المسلمين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّته تشاميندا جافانتي، قالت فيه "إن حزب العمال أرسل ناشطين لـ 13 دائرة انتخابية، يخشى فيها خسارة أصوات المسلمين، بسبب موقف الحزب من الحرب على قطاع غزة".
ويقول التقرير، إن "الحزب وجّه جهوده باتجاه المقاعد التي تعيش فيها أعداد كبيرة من المسلمين، بسبب مخاوف من نفور الناخبين من الحزب نتيجة للحرب.
وأضافت الصحيفة، أن" فوز جورج غالوي في منطقة روتشيلد هذا العام وتراجع شعبية الحزب بين الناخبين المسلمين الذي تخلوا عن الحزب بسبب موقفه من الحرب وتعليقات زعيمه، كير ستارمر، في تشرين الأول/ أكتوبر بمقابلة أجرتها معه إذاعة "إل بي سي" عندما قال إن "إسرائيل لها الحق بمنع المياه والكهرباء على غزة".
وأوضح ستارمر موقفه لاحقا بأنه يدعم حق دولة الاحتلال الإسرائيلي بالدفاع عن نفسها ولكنها يجب أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني. ويدعو حزب العمال على صفحته على الإنترنت، المشاركين المحتملين لتقديم الرمز البريدي، فيما يقترح عليهم ثلاثة دوائر انتخابية مستهدفة في مناطق تبعد أحيانا آلاف الأميال عنهم.
يشار إلى أنه من بين 28 دائرة انتخابية، يشكّل المسلمون فيها نسبة خمس السكان، وكلها فاز فيها حزب العمال في انتخابات 2019، بما فيها روتشيلد؛ وجّه الحزب الناشطين القيام بحملات انتخابية في 13 دائرة، بما فيها أربع دوائر في بيرمنغهام ودائرتين في لوتون واثنتين في برادفورد.
وفي لندن وجّه الحزب الناشطين للعمل في دائرة واحدة من بين 11 دائرة، وهي بيثنال غرين وبو والتي فاز فيها سابقا غالوي في عام 2005 وبعد حرب العراق.
ورغم مخاوف الحزب من عدم دعم المسلمين له، إلا أن استطلاع أجراه مركز "سافتنا" لصالح الموقع الإخباري المسلم "هايفين" وجد أن نسبة 36 في المئة يخططون لمنح أصواتهم للعمال، وهي نسبة لم تتغير منذ الخريف.
ووجد الاستطلاع أن "أهم ثلاثة موضوعات للناخبين المسلمين في هذه الإنتخابات هي الصحة الوطنية ومستوى المعيشة والاقتصاد"، فيما تابع بأن "نسبة واحد من كل خمسة مسلمين، إن غزة هي مصدر القلق الأهم لهم. وبنسبة 44 في المئة قالت إنها واحدة من خمسة موضوعات مهمة لهم. مقارنة مع نسبة 3 في المئة، و12 في المئة بين الناخبين البريطانيين بشكل عام".
إلى ذلك، قال ساندر كواتلا، وهو مدير معهد بريتش فيوتشر: "من المنطقي كما أرى خوف حزب العمال، والظهور بمظهر الخائف وأن يخصص جهودا. فعلى نطاق المجتمع البريطاني، فهذه المجموعة السكانية التي سوف يعاني حزب العمال، على الأرجح تراجعا في الدعم لا مكاسب في الدعم".
وأضاف "كان في الإنتخابات المحلية تأثير مدهش. ومن المثير للدهشة أن الأدلة الواردة في الاستطلاعات الوطنية لها تأثير ضئيل، وهذا لأن الناخبين يفكرون بطريقة استراتيجية حول استخدام انتخابات مختلفة".
وبحسب استطلاع "سافنتا" فإن 86 في المئة من الناخبين المسلمين الذين يعتبرون غزة مصدر قلقهم الرئيسي بإنهم قد يصوتون لمرشح مؤيد لفلسطين. وقامت منظمة اسمها "الصوت المسلم" بالمصادقة على عدد من المرشحين البدلاء عن الحزبين التقليديين في عدد من الدوائر الإنتخابية التي يعيش فيها المسلمون وبناء على دعمهم لوقف إطلاق النار ودولة فلسطين والعقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي والتحرك ضد إسلاموفوبيا، والتمويل لمعالجة المظالم الاجتماعية وعدم المساواة.
وقال كواتلا، إن الحزب سيحاول إقناع الناخبين المسلمين من خلال رسالة التغير في السياسة وما سوف يقدمه لهم، وما ورد في البيان الانتخابي من أجل الاعتراف بحل الدولتين. وأضاف بأن "حزب العمال يخسر أصواتا بين المسلمين، وليس بين أي مجموعة سكانية أخرى، ومن المحتمل أنه الأكثر شعبية بين المسلمين وأكثر من أي قطاع انتخابي آخر"؛ فيما يعتقد بأن "الحركة الطلابية المسلمة تتخلّى عن حزب العمال فيما يتمسك الآباء والأمهات بالحزب أكثر". ولم يعلق حزب العمال على ما ورد في التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال غزة الناخبين المسلمين غزة حزب العمال الناخبين المسلمين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین المسلمین حزب العمال فی المئة
إقرأ أيضاً:
الخماسية تخشى تشتت أصوات الكتل النيابية: انتخاب الرئيس حاصل بلا ريب
أكدت مصادر مقربة من اللجنة الخماسية ان «انتخاب رئيس للجمهورية حاصل بلا ريب. وتشير المعلومات إلى ان مسار التوافق بدأ يتبلور بين الكتل النيابية، بضرورة الانتخاب في الموعد المحدد من خلال جلسات متتالية».
لكنها أشارت لـ الأنباء الكويتية» إلى الخشية «إذا كان عدد الأسماء الجدية المطروحة للرئاسة يفوق الثلاثة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تشتت الأصوات الناخبة في كل دورة، ما يدفع برئيس المجلس النيابي إلى رفع الجلسة إلى وقت قصير ثم عقدها مجددا او تأجيلها لأيام عدة».
وكشفت «أن الجهود والمساعي التي تبذل من قبل اللجنة الخماسية مع القوى السياسية المعنية بالانتخاب، هي لتقريب وجهات النظر المتباينة بين الأفرقاء السياسيين، ومساعدتهم على اجتياز الملف الرئاسي بعد انتظار اكثر من سنتين، في ظل العديد من التطورات والمتغيرات على الساحتين المحلية والإقليمية».
وشددت المصادر على ان اللجنة الخماسية «لا تفرض على أحد أي خيار أو قرار بخصوص انتخاب رئيس. ودورها داعم للتوافق والتقارب على اسم يختاره النواب ليكون رئيسا جامعا للبنانيين، ضمن المواصفات المطلوبة المتوافق عليها من الكتل النيابية».
ان اجتماعات مكثفة تحصل بين أعضاء من اللجنة الخماسية مع القوى السياسية الفاعلة في الانتخاب، بعيدا عن الأضواء لتسهيل مهام اللجنة واختيار الأنسب والأقرب من أصحاب المواصفات المطروحة للرئاسة سواء كان المرشح مدنيا أو عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا.