أصدقاء الخير وسند مصر وقت الشدائد.. الرئيس السيسي يستقبل عاهل البحرين بالعلمين
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تربط مصر والبحرين علاقات قوية وممتدة على مدار التاريخ، وتتميز العلاقات بين البلدين بالاستقرار والأخوة، كما أن بينهم توافق في الرؤى إزاء قضايا المنطقة.
مصر والبحرين وتوافق بالرؤىاستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمدينة العلمين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وتناول الزعيمان العلاقات الأخوية على مختلف الأصعدة بين مصر والبحرين، سياسياً واقتصادياً وتنموياً، والتي ترتكز على دعائم الأخوة والثقة، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والبناء والتنمية.
كما استعرض الزعيمان، خلال لقائهم الأخوي عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وتم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأنها، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين الشقيقين، والدفع نحو استمرار العمل على تعزيز آليات العمل العربي المشترك، سعياً نحو صون حالة السلم والأمن في مواجهة شتى التحديات المتنوعة والمتصاعدة في المنطقة.
من جانبها قالت الهيئة العامة للاستعلامات، إن علاقة مصر والبحرين إرث تاريخي وثقافي وحضاري عريق، وعلاقات وثيقة يُحتذى بها في التعاون والتلاحم.
وأوضحت الصفحة الرسمية للهيئة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": “العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ممتدة على مدار خمسة عقود وتشهد تقدّماً وازدهاراً على الأصعدة والمستويات كافة بفضل دعم القيادة الحكيمة ومتابعة حكومتي البلدين”.
يأتي ذلك بعد استقبال الرئيس السيسي بمدينة العلمين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين.
من الجدير بالذكر أن البحرين تحتل المرتبة الـ16 في قائمة الدول المستثمرة في مصر، وبلغ إجمالي عدد الشركات البحرينية نحو 216 شركة بإجمالي رأس مال 3.3 مليار دولار، في قطاعات وأنشطة متنوعة على رأسها القطاع التمويلي والمصرفي والإنشائي والصناعي والسياحي.
تعاون على كافة الأصعدةوحسب دراسة نشرت بالمرصد المصري في يونيو 2022، فقد شملت المواقف البحرينية المؤيدة لمصر كافة الملفات الأساسية، بما في ذلك ملف سد النهضة، وملف مكافحة الإرهاب، وكان لها عام 2020 موقفًا لافتًا أيدت فيه بشكل واضح ما تضمنه خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده للمنطقة الغربية العسكرية، من تأكيد على عزم مصر وتصميمها على حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة المصرية بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية بوصفها جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي.
وأضافت الدراسة - التواصل الرسمي بين الجانبين وإن كان مستمرًا منذ ستينيات القرن الماضي شهد تصاعدًا واضحًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان حريصًا منذ بداية توليه منصبه على إدامة التواصل والتعاون مع كافة الدول العربية -ومن بينها مملكة البحرين- وهو ما انعكس إيجابًا على طبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال السنوات القليلة الماضية.
واقتصاديًا، تعود اتفاقيات التبادل التجاري بين مصر والبحرين إلى عام 1982، حيث وُقعت اتفاقية تيسير وتنمية التجارة بين الدول العربية ضمن فعاليات جامعة الدول العربية. وبلغ حجم التبادل التجاري المصري مع البحرين 160.35 مليون دولار عام 2016، وارتفع خلال النصف الأول من العام 2021 ليصل إلى نحو 552 مليون دولار، و بالنسبة للصادرات المصرية للبحرين، فهي تتضمن الأثاث، والحديد، والآلات، والمعدات، والخضروات، والبقول، والمواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، والقطن، والسيراميك. أما أهم الواردات المصرية من البحرين، فتشمل المشتقات النفطية، والزيوت، ومنتجات بلاستيكية، والألومنيوم ومصنوعاته، ومستحضرات التنظيف والحديد والصلب.
وتابعت الدراسة - التعاون بين الجانبين شمل الجانبين الحكومي والتنموي؛ إذ وقّعا خلال السنوات الأخيرة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك، من بينها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والطلائع، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، إلى جانب مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، ومذكرة تفاهم بين المعهدين الدبلوماسيين التابعين لوزارتي خارجيتي البلدين، واتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي بين حكومتي البلدين، واتفاقية الملاحة البحرية التجارية، بجانب مذكرات تفاهم حول الشؤون والزراعة والصحة والبيئة والثقافة والإعلام، وفي مارس 2020، صدق عاهل البحرين على مرسوم ملكي بالموافقة على اتفاقية بشأن التعاون الجمركي بين المملكة ومصر.
وأكدت الدراسة - الجانب العسكري يبقى من أهم جوانب التعاون المشترك بين الجانبين، وشهد خلال الفترة الأخيرة طفرة كبيرة تمثلت في التدريبات والمناورات المشتركة إلى جانب مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون العسكري ولقاءات مسؤولي البلدين العسكريين المستمرة. فقد وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع المصرية والقيادة العامة لقوة دفاع مملكة البحرين، وضعت إطارًا شاملًا للتعاون العسكري بينهما. وقد بدأ الجانبان في تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة بشكل دوري، كانت بدايتها في أبريل 2015، عبر المناورات البحرية والجوية المشتركة “حمد-1”.
لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين .. الرئيس السيسي يستقبل ملك البحرين بمدينة العلمين استقبله الرئيس في العلمين| السيسي وعاهل البحرين يؤكدان أهمية التنسيق لمواجهة تحديات المنطقةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر البحرين الرئيس عبدالفتاح السيسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مدينة العلمين مملکة البحرین مصر والبحرین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
أحمد الخير: نسعى لتأمين التوافق وهذا ما نريده من الرئيس المقبل
أكد عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير أن "التكتل يعمل تحت سقف معادلة وطنية واضحة عنوانها تأمين التوافق على مرشح رئاسي يتمتع بالمواصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة".
وعدد الخير هذه المواصفات"، وقال: "على الرئيس المقبل أن يكون ملتزما أجندة لبنانية خالصة، وحكما بين اللبنانيين، وصادقا في قسمه لتطبيق دستور الطائف، وملتزما الآليات الدستورية في تشكيل الحكومات، والعمل معها كسلطة تنفيذية تحت سقف دستور الطائف، وما تفرضه المصلحة الوطنية من تكامل وتعاون بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وأن يحظى أيضا بثقة المجتمعين العربي والدولي التي نحن في أمس الحاجة إليها، وأن يؤمن التزام لبنان تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي 1701 كاملا، وأن يكون ضنينا بانتماء لبنان العربي وبأفضل العلاقات مع أشقائنا العرب الذين لم يتخلوا عن لبنان، رغم كل الأذى الذي لحق بهم من بعض الجهات اللبنانية، وقادرا على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – السورية تطوي الصفحات السوداء التي تسبب بها نظام الأسد البائد، إضافة إلى قدرته على وضع لبنان مع الحكومة المنوي تشكيلها على سكة التعافي الاقتصادي، والعمل على ورشة الاعمار، وتنفيذ ورشة الإصلاح المطلوبة لاخراجنا من جهنم التي أوصلنا إليها العهد الرئاسي السابق".
وقال ردا على سؤال عن تقدم خيار قائد الجيش العماد جوزاف عون في الملف الرئاسي: "إن خيار التوافق على العماد جوزاف عون هو اليوم الخيار المتقدم، فهو يتمتع بمواصفات المرحلة المقبلة، وعلى قدر تحدياتها، لكن الأمور حتى اللحظة رهن التطورات في المقبل من الأيام التي تفصلنا عن جلسة الانتخاب".
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف شمالية من التطورات السورية، قال الخير: "إن المخاوف في الشمال كانت موجودة أيام وجود النظام السوري الساقط، والذي ارتكب الفظائع في بلده وبلدنا، وبحق شعبه وشعبنا، وتحديدا في طرابلس منطقة الشمال. أما اليوم، ومع سقوط هذا النظام المجرم، فسقطت معه كل المخاوف، والناس في طبيعة الحال متفائلون بالخير، وكلها أمل بمرحلة جديدة من العلاقة بين لبنان وسوريا من دولة طبيعية الى دولة طبيعية، في ظل ما تشهده سوريا من مرحلة انتقالية وخطاب مدني ووعي وطني كبير لمواجهة كل التحديات، وتعبيد الطريق أمام انتقال حضاري للسلطة وقيام دولة جديدة نفتح معها، كما كل العرب والعالم، صفحات جديدة تطوي كل الصفحات السوداء التي عشناها مع نظام الأسد البائد".