تربط مصر والبحرين علاقات قوية وممتدة على مدار التاريخ، وتتميز العلاقات بين البلدين بالاستقرار والأخوة، كما أن بينهم توافق في الرؤى إزاء قضايا المنطقة.

مصر والبحرين وتوافق بالرؤى

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمدينة العلمين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وتناول الزعيمان العلاقات الأخوية على مختلف الأصعدة بين مصر والبحرين، سياسياً واقتصادياً وتنموياً، والتي ترتكز على دعائم الأخوة والثقة، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والبناء والتنمية.

كما استعرض الزعيمان، خلال لقائهم الأخوي عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وتم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأنها، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين الشقيقين، والدفع نحو استمرار العمل على تعزيز آليات العمل العربي المشترك، سعياً نحو صون حالة السلم والأمن في مواجهة شتى التحديات المتنوعة والمتصاعدة في المنطقة.‏

من جانبها قالت الهيئة العامة للاستعلامات، إن علاقة مصر والبحرين إرث تاريخي وثقافي وحضاري عريق، وعلاقات وثيقة يُحتذى بها في التعاون والتلاحم.

وأوضحت الصفحة الرسمية للهيئة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": “العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ممتدة على مدار خمسة عقود وتشهد تقدّماً وازدهاراً على الأصعدة والمستويات كافة بفضل دعم القيادة الحكيمة ومتابعة حكومتي البلدين”.

يأتي ذلك بعد استقبال الرئيس السيسي بمدينة العلمين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين.

من الجدير بالذكر أن البحرين تحتل المرتبة الـ16 في قائمة الدول المستثمرة في مصر، وبلغ إجمالي عدد الشركات البحرينية نحو 216 شركة بإجمالي رأس مال 3.3 مليار دولار، في قطاعات وأنشطة متنوعة على رأسها القطاع التمويلي والمصرفي والإنشائي والصناعي والسياحي.

تعاون على كافة الأصعدة 

وحسب دراسة نشرت بالمرصد المصري في يونيو 2022، فقد شملت المواقف البحرينية المؤيدة لمصر كافة الملفات الأساسية، بما في ذلك ملف سد النهضة، وملف مكافحة الإرهاب، وكان لها عام 2020 موقفًا لافتًا أيدت فيه بشكل واضح ما تضمنه خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده للمنطقة الغربية العسكرية، من تأكيد على عزم مصر وتصميمها على حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة المصرية بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية بوصفها جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي.

وأضافت الدراسة - التواصل الرسمي بين الجانبين وإن كان مستمرًا منذ ستينيات القرن الماضي شهد تصاعدًا واضحًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان حريصًا منذ بداية توليه منصبه على إدامة التواصل والتعاون مع كافة الدول العربية -ومن بينها مملكة البحرين- وهو ما انعكس إيجابًا على طبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال السنوات القليلة الماضية. 

واقتصاديًا، تعود اتفاقيات التبادل التجاري بين مصر والبحرين إلى عام 1982، حيث وُقعت اتفاقية تيسير وتنمية التجارة بين الدول العربية ضمن فعاليات جامعة الدول العربية. وبلغ حجم التبادل التجاري المصري مع البحرين 160.35 مليون دولار عام 2016، وارتفع خلال النصف الأول من العام 2021 ليصل إلى نحو 552 مليون دولار، و  بالنسبة للصادرات المصرية للبحرين، فهي تتضمن الأثاث، والحديد، والآلات، والمعدات، والخضروات، والبقول، والمواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، والقطن، والسيراميك. أما أهم الواردات المصرية من البحرين، فتشمل المشتقات النفطية، والزيوت، ومنتجات بلاستيكية، والألومنيوم ومصنوعاته، ومستحضرات التنظيف والحديد والصلب.

وتابعت الدراسة - التعاون بين الجانبين شمل الجانبين الحكومي والتنموي؛ إذ وقّعا خلال السنوات الأخيرة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك، من بينها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والطلائع، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، إلى جانب مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، ومذكرة تفاهم بين المعهدين الدبلوماسيين التابعين لوزارتي خارجيتي البلدين، واتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي بين حكومتي البلدين، واتفاقية الملاحة البحرية التجارية، بجانب مذكرات تفاهم حول الشؤون والزراعة والصحة والبيئة والثقافة والإعلام، وفي مارس 2020، صدق عاهل البحرين على مرسوم ملكي بالموافقة على اتفاقية بشأن التعاون الجمركي بين المملكة ومصر.

وأكدت الدراسة - الجانب العسكري يبقى من أهم جوانب التعاون المشترك بين الجانبين، وشهد خلال الفترة الأخيرة طفرة كبيرة تمثلت في التدريبات والمناورات المشتركة إلى جانب مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون العسكري ولقاءات مسؤولي البلدين العسكريين المستمرة. فقد وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع المصرية والقيادة العامة لقوة دفاع مملكة البحرين، وضعت إطارًا شاملًا للتعاون العسكري بينهما. وقد بدأ الجانبان في تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة بشكل دوري، كانت بدايتها في أبريل 2015، عبر المناورات البحرية والجوية المشتركة “حمد-1”.

لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين .. الرئيس السيسي يستقبل ملك البحرين بمدينة العلمين استقبله الرئيس في العلمين| السيسي وعاهل البحرين يؤكدان أهمية التنسيق لمواجهة تحديات المنطقة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر البحرين الرئيس عبدالفتاح السيسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مدينة العلمين مملکة البحرین مصر والبحرین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

"المصريين": الاستثمار مع أوروبا يترجم التعاون الاقتصادي بشكل واقعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 ثمن  حسين أبوالعطا، رئيس حزب "المصريين"، افتتاح الرئيس السيسي لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيدعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، إن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي سيعمق بدوره العلاقات وفتح المزيد من الشراكات التي تبرز الثقة الدولية في المسار الاقتصادي المصري، موضحا أن هذا المؤتمر هدفه في المقام الأول تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال جذب الاستثمارات الأوروبية المتنوعة إلى مصر، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف الصحي.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن المؤتمر يستهدف أيضا تعزيز مشاركة القطاع الخاص من الجانبين المصري والأوروبي، علاوة على وجود بعض المشروعات المزعم تمويلها من جانب الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من  2024 – 2027 بالقطاعات ذات الأولوية للجانبين على المستويين الإقليمي والثنائي ومن بينها إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل اعترافا مباشرا بقوة الاقتصاد المصري، وأنه من الاقتصادات الواعدة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن الدولة المصرية شريك مهم للاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول لمواجهة عدد من التحديات الاستراتيجية، التي تتخطى الحدود القومية إلى المنطقة الأورو-متوسطية، ولا يقتصر الأمر على التعاون في المجالات الاقتصادية والطاقة، ولكن يتمثل في السيطرة على الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، ومكافحة الإرهاب، منوها بأن الاتحاد الأوروبي مستثمر رائد في مصر؛ حيث يبلغ رصيد الاستثمار المتراكم حوالي 38.8 مليار يورو تمثل حوالي 39٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.

وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر يعد نافذة مهمة لعرض الفرص والإمكانيات الواعدة في الاقتصاد المصري والقطاعات التي سيركز عليها مؤتمر الاستثمار لتوطينها في بيئة الأعمال المصرية بشكل عام وفي المنطقة الاقتصادية بقناة السويس بشكل خاص، فضلا عن أنه يعزز مكانة مصر على خريطة الاستثمار العالمية في ظل تواجد كبرى الشركات الأوروبية، لا سيما وأنه شهد الإعلان عن حزم مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي إلى مصر بقيمة 7.4 مليار يورو خلال الفترة من 2024 وحتى 2027.

ونوه بأن المؤتمر يعزز الثقة لدى المستثمرين الأوروبيين في السوق المصري، فضلا عن أنه سيفتح الباب أمام شراكات جديدة تنقل التكنولوجيا وتوفر فرص عمل جديدة للشباب المصري.

وأشاد بالرسائل التي وجهها الرئيس السيسي خلال المؤتمر، ولعل أبرزها تحمل الشعب المصري تحديات وتبعات ضخمة جدا منذ عام 2011، موضحا أن الرئيس السيسي لا يترك مناسبة إلا ويذكر فيها تحمل المصريين إجراءات الإصلاح الاقتصادي ووقوفهم بجانب الدولة ودعمهم اللامحدود للقيادة السياسية، الأمر الذي يستحق عليه المصريون الإشادة والتقدير من قبل الرئيس السيسي، منوها بأن مصر تخطو بخطى ثابتة وسريعة على طريق التغيير والإصلاح لتحقيق اقتصاد أكثر استدامة.

مقالات مشابهة

  • تفاهم بين «تدوير» و«شؤون البلديات» في البحرين
  • سفيرة البحرين تؤكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين بلادها ومصر
  • مذكرة تفاهم بين جامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية “البحرينية “
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ المصريين بالذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو
  • سفيرة البحرين تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • عاجل:- علي هامش مؤتمر الاستثمار.. الرئيس السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • لمواجهة التحديات الإقليمية.. الرئيس السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية
  • السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • "المصريين": الاستثمار مع أوروبا يترجم التعاون الاقتصادي بشكل واقعي