يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

فرضت الخزانة الأمريكية، يوم الاثنين، عقوبات على قادة حوثيين وجهات صينية – سهلت شراء وتمويل الأسلحة لجماعة الحوثي المسلحة لشن هجمات بحرية.

وقالت الخزانة الأمريكية في بيان إنها فرضت عقوبات على جهات مركزها الصين بينها سفينة مملوكة لشركة مقرها دولة الإمارات العربية.

العقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات لضلوعها في تسهيل شراء الحوثيين للأسلحة، بينها شركة غوانتشو تسنيم التجارية المحدودة ومقرها هونج كونج.

وقالت الخزانة في البيان الذي أطلع عليه “يمن مونيتور”: يستهدف هذا الإجراء الجهات الفاعلة الرئيسية التي مكنت الحوثيين من تحقيق الإيرادات والحصول على مجموعة من المواد لتصنيع الأسلحة المتقدمة التي يستخدمونها الآن لشن هجمات إرهابية مستمرة ضد السفن التجارية.

من الأشخاص المدرجون في القائمة: علي عبد الوهاب محمد الوزير ومقيم في الصين. ويلعب دورًا رئيسيًا في شراء المواد التي تمكن قوات الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخل اليمن. يستخدم شركته التي يقع مقرها في جمهورية الصين الشعبية، شركة قوانغتشو تسنيم التجارية المحدودة ( قوانغتشو تسنيم )،  للحصول على هذه العناصر وشحنها إلى اليمن.

وقالت الخزانة الأمريكية: يقوم قادة الحوثيين بنقل المواد المستخدمة في صنع الأسلحة والتي تم شراؤها من الموردين المقيمين في جمهورية الصين الشعبية وغيرهم من الموردين الدوليين إلى اليمن باستخدام شركات الاستيراد والتصدير الموجودة في بلدان ثالثة. قامت إحدى هذه الكيانات، وهي الشركة الدولية للواجهة الرقمية الذكية المحدودة المسؤولية  ( ISDI ) ومقرها عمان ، بشراء وتسهيل نقل مكونات صواريخ كروز ومعدات التصنيع وغيرها من المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى اليمن. يقوم ISDI ومشغله، معاذ أحمد محمد الهيفي  ( الهيفي )، بالتنسيق مع كبار أعضاء الحوثيين لاستكمال هذه المشتريات.

دخلت مكونات الشركة الموجودة في سلطنة عمان في هجمات أرامكو 2019 بالسعودية.

وتابعت الخزانة: لقد حصل الحوثيون على المكونات الحيوية لقواتهم من شركات مقرها جمهورية الصين الشعبية. وقد نسق الحوثيون مع شركة Ningbo Beilun Saige Machine Co., Lt لشراء المواد الضرورية لتصنيع الطائرات بدون طيار والأسلحة الأخرى.

وأضافت: وبالمثل، قام الأفراد التابعون للحوثيين بالتنسيق مع شركة Dongguan Yuze Machining Tools Company Limited  للحصول على معدات بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات لجهود إنتاج الأسلحة المحلية.

وقالت: وقامت السفينة OTARIA التي ترفع علم الكاميرون، والتي تديرها شركة Stellar Wave Marine LLC ومقرها الإمارات العربية المتحدة بقيادة فياتشيسلاف ساليغا ، بتحميل السلع المرتبطة بممول الحوثي سعيد الجمل في أواخر مايو/أيار 2024 لتفريغها في سنغافورة. وتحمل OTARIA حاليًا شحنة من السلع تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

 

 

يمن مونيتور17 يونيو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام غارات أمريكية جديدة على الحديدة مقالات ذات صلة غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 نتنياهو يحل حكومة الحرب 17 يونيو، 2024 مقتل قيادي حوثي جنوبي صنعاء 17 يونيو، 2024 غزة: ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى 37 ألفا و347 شهيدا 17 يونيو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية إصابة قائد عسكري كبير بهجوم للحوثيين في تعز 17 يونيو، 2024 الأخبار الرئيسية الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على جهات صينية تموّل وتشتري أسلحة الحوثيين 17 يونيو، 2024 غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 مقتل قيادي حوثي جنوبي صنعاء 17 يونيو، 2024 إصابة قائد عسكري كبير بهجوم للحوثيين في تعز 17 يونيو، 2024 الحوثيون يعلنون عن ٣عمليات بحرية جديدة 17 يونيو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لكم غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 مقتل قيادي حوثي جنوبي صنعاء 17 يونيو، 2024 إصابة قائد عسكري كبير بهجوم للحوثيين في تعز 17 يونيو، 2024 الحوثيون يعلنون عن ٣عمليات بحرية جديدة 17 يونيو، 2024 الحوثيون يزعمون استهداف مدمرة أمريكية وسفينتين في البحرين العربي والأحمر 16 يونيو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 24 ℃ 24º - 21º 18% 1.84 كيلومتر/ساعة 23℃ الأثنين 29℃ الثلاثاء 29℃ الأربعاء 28℃ الخميس 27℃ الجمعة تصفح إيضاً الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على جهات صينية تموّل وتشتري أسلحة الحوثيين 17 يونيو، 2024 غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬847 غير مصنف 24٬158 الأخبار الرئيسية 13٬664 اخترنا لكم 6٬781 عربي ودولي 6٬539 رياضة 2٬217 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬146 كتابات خاصة 2٬034 منوعات 1٬924 مجتمع 1٬798 تراجم وتحليلات 1٬636 تقارير 1٬546 صحافة 1٬467 آراء ومواقف 1٬456 ميديا 1٬334 حقوق وحريات 1٬274 فكر وثقافة 865 تفاعل 787 فنون 465 الأرصاد 241 أخبار محلية 142 بورتريه 63 كاريكاتير 30 صورة وخبر 26 اخترنا لكم 13 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ 10 يونيو، 2024 هجمات الحوثيين والسلام في اليمن تهيمنان على نتائج اجتماع مجلس التعاون الخليجي أخر التعليقات SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

Abod

موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...

yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الخزانة الأمریکیة عقوبات على جهات فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قصة صاروخ اليمن الفرط صوتي والفوضى التي خلّفها داخل كيان العدوّ الإسرائيلي

يمانيون../
واااو واااو واااو… ما كُـلُّ هذا الانفجار؟! صاروخكم لم يهزنا بل هز “كيان” (إسرائيل) بكله… هكذا تداول الشارع الصهيوني الحدث.

سَرعانَ ما أطلقت صفّاراتُ الإنذار في كُـلّ اتّجاه، وأمام مرأى المسافرين في مطار اللد (بن غوريون)، كان صاروخُ اليمن الباليستي ذو الحمولة والرأسِ الكبير يهوي ويطلقُ تفجيراتٍ متتالية، وسبقه مشهدُ ملاحقة أنظمة الدفاع الإسرائيلية في أجواء فلسطين المحتلّة، بينما كان ثلاثةُ ملايين مغتصِب إسرائيلي يهرعون بحثًا عن أقربِ الملاجئ للاختباء، حَيثُ امتزجت حالةُ الاستنفار في أجواء يافا مع حالة الهلع التي خلّفها صاروخ يمني باليستي، تصاحبها نوبةُ صُراخ وضجيج للمغتصبين الصهاينة الفارِّين بكل اتّجاه.

في مطار بن غوريون، سمع مراسلُ “رويترز” صفارات الإنذار وشاهد ركابًا يركضون نحو غرف الأمان.

فيما نشر أشخاص داخل المطار مقاطع فيديو صوّرت هواتفهم الذكية عمودًا من الدخان الأسود مرئيًّا بوضوح في مكان قريب، خلف طائرات متوقفة ومباني المطار، كما نقلته “رويترز”.

سرعان ما توالت تداعيات الحدث على عجل. نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رئيس لجنة موظِّفي هيئة الطيران المدني قوله: إن “هناك مصابًا جراء سقوط الصاروخ بالقُرب من مبنى الركاب رقم 3″، في حين وثَّقت مِنصاتُ التواصل مشاهدَ قالت إنها للحظة سقوط الصاروخ.

قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء” إنها عالجت ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة.

وقال صحافي من وكالة “فرانس برس” كان داخل المطار وقت الهجوم إنه سمع “دويا قويا” حوالي الساعة 9:35 صباحا، مضيفا أن “الصدى كان قويا للغاية”.

لقد دوّت صفارات الإنذار في منطقة الوسط. ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ صواريخ الاعتراض “لم تنجح في اعتراض الصاروخ”، الذي “أجبر ملايين الأشخاص في المنطقة الوسطى على اللجوء إلى الملاجئ”.

وتحدثت “القناة 12” لكيان العدوّ أن كُلًّا من شركات الطيران السويسرية والنمساوية والأسترالية والأُورُوبية أعلنت إلغاءَ الرحلات الجوية إلى (إسرائيل)، فيما علَّقت شركة لوفتهانزا الألمانية رحلاتِها الجوية إلى تل أبيب اليوم.

وإلى جانب هذا، عادت رحلاتٌ أردنية وهنغارية وهندية أدراجَها بعد أن كانت تستعدُّ للهبوط في مطار اللد “بن غوريون” المحتلّ في تلكَ الساعة.

مع كُـلّ هذه الجلبة التي تركها صاروخُ اليمن الباليستي داخلَ كَيانِ العدوّ، أُلغِيَ اجتماع المجرم نتنياهو مع مجلس وزرائه الأمني، وظهرت الفوضى والرعبُ وحالة الهلع الشديدة في الداخل الإسرائيلي، حَيثُ تتأكّـدُ هشاشةُ هذه البيئة المحتلّة المستندة على قوة ودعم أمريكا وجزءٍ من أُورُوبا… وهي بهذا الوضع الذي يتكرّر مع إطلاق صفارات الإنذار من وقت لآخر، ووصول صواريخ اليمن تواليًا، تعيدُ مشاهد الإذلال المرتبطة بطبيعة المغتصِبين الصهاينة ومجنَّدي وضباط الجيش الإسرائيلي المحتلّ، حَيثُ أظهرت هذه المشاهد حقيقةَ تركيبة العنصر الصهيوني الذليل والغادر منذ بدء حرب غزة وحتى اليوم.

فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية الأمريكية:

أربع طبقات لأنظمة الدفاع يعتمدُ عليها العدوُّ الإسرائيلي لحماية المغتصبات والمدن المحتلّة، جميعها فشلت، بما فيها المنظومات الأمريكية التي تنتشر من البحر الأحمر ومنها منظومة إيدجيس، حَيثُ تتمركز على المدمّـرات الأمريكية وتُستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية والجوالة وأنظمة الدفاع الأمريكية الخَاصَّة بأسطول الولايات المتحدة الخامس والمدمّـرات الأمريكية وحاملات الطائرات الأمريكية ومنظومات الدفاع الصاروخي والجوي.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتَي “ثاد” الأمريكية و”حيتس3″ الإسرائيلية حاولتا اعتراضَ الصاروخ اليمني، لكنهما فشلتا، في وقت توجّـه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن “الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات من الدفاع الجوي الإسرائيلي وسقط في قلب المطار، مخلِّفًا حفرةً بعُمقِ 25 مترًا”، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ “كان كَبيرًا للغاية؛ مما تسبب في موجة انفجارات هائلة”. تقول “فرانس برس”: إن “الصاروخ سقط على بُعدِ مئات الأمتار من مدرج المطار”.

طبقاتُ الدفاع الإسرائيلية التي تجاوزها الصاروخ:

• القُبَّة الحديدية: نظام دفاع صاروخي إسرائيلي مصمَّم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية.

• باتريوت: نظام دفاع صاروخي أمريكي مصمَّم لاعتراض الصواريخ البالستية والجوالة.

• آرو: نظام دفاع صاروخي مصمم لاعتراض الصواريخ البالستية في الفضاء.

• نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي: نظام دفاع صاروخي متكامل يستخدم لاعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ومع كُـلّ هذه الكثافةِ في منظومات الدفاع الأمريكية الإسرائيلية وحتى الأُورُوبية، أفشل اليمن كُـلّ تلك التحصينات، وأظهر أن بإمْكَان القدراتِ اليمنية وغير اليمنية أن تصنعَ الفرقَ لصالح مواجهة خطر مشاريع الغرب الصهيوني.

دلالاتُ فشل المنظومة الإسرائيلية الأمريكية:

المسافةُ التي قطعها الصاروخُ الفرط صوتي بخصائصه المعقَّدة للوصول إلى مطار بن غوريون تشير بقوة إلى مدى تطور قدرات اليمن الصاروخية ومدى وسرعة مواكبتها للتحديث والتطوير المستجيب لأية مشاكل أَو عقبات قد تقفُ في طريق وصولها إلى الهدف.

نجاح الصاروخ الذي يحملُ رأسًا كَبيرًا للغاية في الوصول وتجاوز منظومة الدفاع رباعية الطبقات، هو أمرٌ مدهش ومقلق لكيان العدوّ وللأمريكي على حَــدٍّ سواء.

بتجاوز هذا الصاروخ كُـلّ خطوط وطبقات الدفاعات الجوية بدءًا من البحر الأحمر وجغرافية شبه الجزيرة، حَيثُ تنتشر الدفاعاتُ الجوية الأمريكية، فَــإنَّ هذا يشيرُ إلى خصائصَ معقَّدةٍ ترتبط بإمْكَانيات الصاروخ اليمني الفرط صوتي، أهمُّها: امتلاكُ هذا الصاروخ قدرةً كبيرةً على التخفِّي؛ ما يعني استخدامَه تقنياتِ تَخَــفٍّ متطورة جِـدًّا استطاع بها تجاوزَ منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية، وهذا ليس جديدًا؛ فصواريخ اليمن التي وصلت من قبلُ كانت تتمتعُ بتقنيات التخفي، لكن هذا الصاروخ ربما أكثرُ تعقيدًا من سابقاته، حَيثُ يحملُ رأسًا كَبيرًا للغاية، كما أشَارَت وسائل إعلام العدوّ في حديثها عنه.

كذلك سرعته العالية التي تمكّنه من تجاوز منظومة الدفاع الإسرائيلية؛ ولأنه صاروخ فرط صوتي فَــإنَّ سرعته تتجاوز في العموم 5 ماخ وهي أسرع من سرعة كُـلّ صواريخ منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية على حَــدٍّ سواء. والأهمُّ قدرتُه على المناورة وتغيير مساراته خَاصَّةً عند دخوله المجال الجوي واقترابه من الهدف. هذا ما تكشفُه ملاحقةُ منظومات الدفاع لهذا الصاروخ الفرط صوتي لبعض الوقت قبل أن يتجاوزَها بوصوله مطار اللد “بن غوريون” وتحقيقِه لإصابة مباشرة ودقيقة.

ومع تجاوزه لأنظمة الدفاع الإسرائيلية وإصابته للهدف في مطار كيان العدوّ الرئيسي “بن غوريون” فَــإنَّ لهذا دلالاتٍ متعددةً ترتبطُ بمستوى التحدِّي الذي يواجهُه كيانُ العدوّ، حَيثُ تكشَّفت في ضوء هذا الاختراق الكبير للسياج الصهيوني أمورٌ كثيرة، وهي في ذاتها تخلُقُ معضلاتٍ مضافَّةً إلى ما يعانيه كَيانُ العدوّ الهش، أهمُّ تلك الدلالات:

• تآكُلُ الدرع الأمني الإسرائيلي على نحوٍ عميق ومُستمرّ، حَيثُ تأثيرُ العمليات اليمنية ونجاحها؛ صورة واضحة تعزز هذه الحقيقة عن هشاشة “الأمن الإسرائيلي” ومستوياته التقنية التي تجاوزها اليمنُ في مدة وجيزة. في مقابل هذا تعمَّقت الفجوة في الداخل الإسرائيلي؛ إذ أصبحت ثقة الشارع الصهيوني في قادته في أسوأ حالاتها.

هناك تحديات كبيرة جِـدًّا تواجه منظومة الدفاع الإسرائيلية اليوم بعد اختراق كُـلِّ دروعها الحصينة؛ ما يعني انكشاف مجتمع المغتصبين وزوال شعور الأمان الذي ليس بالسهولة استعادته. يمكن تخيل صورة الشارع الصهيوني في حال وُجهت مئات الصواريخ إلى المغتصبات وما يمكن أن تعقبه من تأثيرات عميقة في بنية هذا المجتمع اللقيط.

إظهارُ قدرات اليمن العسكرية المُستمرّة والمتقدمة والتي تمتزجُ مع جغرافيته الصُّلبة كقاعدة قوية لمواجهة الخطر والمشروع الصهيوني العالمي وهزيمته في النهاية.

وعلى خلفية هذا الحدث الذي يشعل حالة الصراع السياسي ويعمق الفجوة في الداخل الإسرائيلي، يؤكّـد الإعلام الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقًا عقبَ سقوط الصاروخ اليمني بالمطار. هذا ليس لشيء إلا لتخفيفِ حدة الانتقادات التي ستصُبُّ جامَ غضبِها على المجرم نتنياهو وفريقه الدموي، من قبل معارِضيه في الداخل الإسرائيلي، في محاولة للنيل منه في سياق تنافسها وصراعها المحموم.

مقالات مشابهة

  • مصطفى نعمان: العملية الجوية الأمريكية لا تكفي ونعمل على إنشاء غرفة عمليات للتنسيق الميداني لمواجهة الحوثيين
  • إيران تنفي مساعدة الحوثيين لضرب إسرائيل وتتوعد باستهداف القواعد الأمريكية
  • تعرف على شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل بعد صاروخ الحوثيين
  • كيف يمكن تقييم خسائر الحوثيين جراء الهجمات الأمريكية.. هل تكذب واشنطن ام تخفي المليشيا الحقيقة؟
  • قصة صاروخ اليمن الفرط صوتي والفوضى التي خلّفها داخل كيان العدوّ الإسرائيلي
  • الحوثيون يخلطون أوراق الردع.. صاروخ اليمن يكشف ثغرات الدفاع الإسرائيلي
  • من اليمن إلى تل أبيب.. الحوثيون يوسّعون دائرة المواجهة
  • الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن
  • اليمن.. انفجارات عنيفة بعد استهداف أمريكي لثكنات الحوثيين في مأرب
  • تل أبيب تُشيد بالضربات الأمريكية ضد «الحوثيين»: ردٌ كافٍ على الهجمات الأخيرة