إسرائيل تتخذ إجراء ضد الدول التي اعترفت بفلسطين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الاثنين 17 يونيو 2024 ، إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أوصى المجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بدراسة خفض العلاقات مع جميع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية - بما في ذلك إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا.
وبحسب يديعوت، فإن هنغبي استعرض توصية مجلس الأمن القومي الإسرائيلي خلال اجتماع الكابينيت الذي عقد الليلة الماضية، وشملت امتناع تل أبيب عن إعادة السفراء إلى هذه الدول، والاكتفاء بتمثل قنصلي على مستوى العلاقات الثنائية.
ولفتت يديعوت إلى أن وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، فوجئ بالتوصيات واعترض على "المساس بصلاحياته وصلاحيات وزارة الخارجية"، وطلب من الكابينيت الامتناع عن "فرض قرارات على وزارة الخارجية تجبره على اتباع سياسات محددة تجاه هذه الدول"، مشددا على أنه "هو من سيقرر ما إذا كان سيغلق سفارة أو قنصلية".
وأشارت الصحيفة إلى "استياء" كاتس من توصيات مجلس الأمن القومي واعترض على هنغبي، معتبرا أنه من غير المعقول أن "يقرر مجلس الأمن القومي ما يجب فعله دون منح وزارة الخارجية المجال للمناورة"، وادعى أنه لم يتم التنسيق معه أو مع المسؤولين في وزارة الخارجية قبل وضع هذه التوصيات.
وبحسب الصحيفة، فإن الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع تبوا موقف كاتس واعتبروا أنه "لا يمكن أن يفرض مجلس الأمن القومي سياسة على الوزراء دون التنسيق معهم". وأخيرًا، قرر الكابينيت مناقشة كافة التدابير من جديد، فيما اعتبر الوزراء الحاضرون أن توصيات هنغبي ومجلس الأمن القومي مبالغ فيها وتتجاوز ما هو مطلوب.
و28 أيار/ مايو الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، ولاحقا، في الخامس من حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت سلوفينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس الأمن القومی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.