الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
غزة «العمانية» «أ.ف.ب»: واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة من قطاع غزة، مخلفا عشرات الشهداء والمصابين.
حيث استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون اليوم جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي في منزلين بقطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا في قصف جوي إسرائيلي، استهدف منزلهم في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، فيما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف حي الزرقا شمال المدينة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال أحياء تل الهوا والزيتون والكلية الجامعية والمغراقة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مربعات سكنية كاملة، وفقدان العديد من الأطفال والنساء تحت أنقاض المنازل والبنايات التي تعرضت للقصف في تلك المناطق.
وكانت قوات الاحتلال المعززة بالدبابات والآليات العسكرية قد توغلت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 37 ألفا و337 فلسطينيا، وإصابة 85 ألفا و299 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
كما وأشار شهود إلى انفجارات في الجنوب لكن الوضع هناك يشهد هدوءا نسبيا لليوم الثاني على التوالي بعد إعلان الجيش عن هدنة في جنوب القطاع.
والهدنة التي تزامن إعلانها الأحد مع أول أيام عيد الأضحى، تهدف إلى تسهيل نقل المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها سكان غزة بشدة، بعد ثمانية أشهر من النزاع المميت بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي رسالة إلى المسلمين بمناسبة عيد الأضحى، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة وقف إطلاق النار ورأى فيها أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين الذين يعانون «أهوال الحرب».
وأعلن جيش الاحتلال هدنة من «الساعة 8,00 حتى 19,00 (5,00 حتى 16,00 ت غ) يوميا حتى إشعار آخر» انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالا.
«معارك من مسافة قريبة»
ذكر مسؤول إسرائيلي اليوم لوكالة فرانس برس أنه «ليس هناك تغيير في سياسة الجيش الإسرائيلي» خصوصا في رفح (جنوب) حيث أطلق مطلع مايو عملية برية أدت إلى فرار مئات آلاف الأشخاص.
وبحسب مسؤولين محليين، أطلقت دبابات نيرانها على مناطق في شرق رفح وجنوبها. وأشار شهود إلى انفجارات في المدينة.
«هذا ليس عيدا»
وقال عامر عاجور وهو أحد سكان رفح ونزح إلى دير البلح (وسط)، «لسنا في أجواء عيد، العيد هو حين نعود إلى منازلنا حين تنتهي الحرب .. كل يوم يسقط شهيد، هذا ليس عيدا».
وقال الناطق الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن المنظمة الأممية رحبت بالخطوة الإسرائيلية، رغم أن «هذا لم يُترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات للمحتاجين».
ودعا إسرائيل إلى أن «يؤدي ذلك إلى إجراءات ملموسة أخرى» لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وتدافع إسرائيل منذ فترة طويلة عن جهودها للسماح بدخول المساعدات إلى غزة بما في ذلك عبر معبر كرم أبو سالم قرب رفح، وتلقي باللوم على المسلحين في نهب الإمدادات وعلى العاملين في المجال الإنساني لفشلهم في توزيعها على المدنيين.
ورغم جهود الوساطة الدولية، لا تزال الآمال بالتوصل إلى وقف إطلاق نار تصطدم بمطالب متناقضة من إسرائيل وحماس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وصول أولى المساعدات الإنسانية إلى الخرطوم
وصلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، للمرة الأولى بعد 21 شهراً من اندلاع الحرب في البلاد بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، ويعاني مواطنو منطقة الحزام الأخضر الواقعة جنوب الخرطوم، من وضع كارثي في ظل أزمة الجوع وتفشي الأمراض، ما دفع منظمات إنسانية محلية ودولية في وقت سابق إلى إطلاق تحذيرات من بوادر ظهور مجاعة حادة تهدد مئات الآلاف من السكان.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبد الله، إن 26 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت مساء الخميس إلى جنوب الحزام. وأضاف: «سيتم تفريغ الشاحنات في نقاط رئيسية لتوزيعها على المواطنين في كل أحياء جنوب الخرطوم». وأوضح أن قافلة المساعدات الميسرة من برنامج الغذاء العالمي تم تأمين وصولها باتفاق بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، كلٍ في مناطق سيطرته. وتضم منطقة جنوب الحزام، أحياء الإنقاذ، والسلمة، والأزهري، وعد حسين، ومايو، وسوبا، ومربعات سكنية أخرى، تقع تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
من جانبها، قالت «قوات الدعم السريع» في بيان على «تلغرام»: «وصلت الإعانات عبر تسهيل من الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية والإدارة المدنية بالخرطوم». وأضافت: «ينتظر أن تتواصل عمليات انسياب المعونات الإنسانية، بوصول 54 شاحنة أخرى خلال الأيام المقبلة».
وذكر المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع» الفاتح قرشي، في البيان، أن الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات التابعة لهم، سهلت الأسبوع الماضي دخول 104 شاحنات عبر معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد. وأكد استعداد «الدعم السريع» للتعاون الكامل مع المنظمات لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
من جانبه، وصف المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، جعفر حسن، وصول أول شحنة مواد إغاثية إلى مناطق جنوب الخرطوم، بأنها «خطوة إيجابية» لإنقاذ الأرواح. وقال في بيان إن هذه الخطوة تلبي الاحتياجات الملحة للمواطنين في المناطق المحاصرة، وعلى وجه الخصوص أحياء جنوب الحزام التي تعاني من أوضاع إنسانية كارثية بسبب الحصار والاقتتال المستمر.
ودعا أطراف النزاع إلى الاستمرار في التنسيق المشترك مع المنظمات الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة.
وقال المتحدث باسم «تقدم» إن هذه الخطوة تعد بداية إيجابية نحو الالتزام بحماية المدنيين، مطالباً جميع الأطراف بمضاعفة الجهود لضمان استمرار المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار إلى أن ارتفاع معدلات الوفيات وسط الأطفال وكبار السن نتيجة الجوع وسوء التغذية الحاد، مما يجعل إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية أولوية قصوى لإنقاذ حياة الملايين المتضررين من الحرب.
نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين