لماذا أبين يريدون اذلالها ! وهل الدوافع داخلية أو خارجية؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
الجديد برس- بقلم: عبدالرحيم المحوري|
مايجري لأبناء أبين من اعتقالات واختطافات وإذلال في العاصمة عدن لايقبله أحد وكأن هناك من يريد إفراغ العاصمة من أبناء أبين ومن اي ذكر لابين وقد لا نستغرب أن يأتي يوما ويتم تغيير اسم ساحل أبين
لماذا هذه الأعمال تجاه كل ماهو ابيني ولماذا تحاولون إعادة صراعات الماضي لخدمة أطراف لاتريد للجنوب أن يستعيد عافيته ليظلي تحت سيطرتها لنهب موارده
ابين قلب الجنوب النازف في كل المراحل ومع ذلك لا تسقط رغم المؤامرات التي تحاك ضدها بل تتحمل الطعنات ولكن يؤلمها عندما تأتيها طعنات الإخوة فهي أشد إيلاما
عندما تدار العاصمة عدن من قبل طرف معين ولايريد السماح لبقية أبناء الجنوب بالمشاركة مستقوين بسلاح خارجي ضد اخوتهم فأي جنوب ننشده واي جنوب سيأتي
نقولها بكل وضوح من يقود عدن اليوم يريد إذلال أبين ومع ذلك أبين صابرة لأجل الجنوب ولاتريد أن تنجر لتفكيك النسيج الجنوبي وهو مايريده البعض لخدمة أسيادهم ولو على حساب قضية شعب الجنوب
في الاخير نقول ان اعمال الاختطافات مرفوض فهي اعمال ارهابية تمارس ضد أبين للنيل منها فنحن ليس ضد أي اجراءات قانونية تتخذ ضد أي شخص ولكن تتم في اطار النظام والقانون وخاصة عندما يكون القانون يطبق على الجميع وتقوم به أجهزة أمنية تمثل الجنوب ولاتمثل مناطق معينة تستخدمه للانتقام من أبين فقط
وفي الاخير نوجه رسالة لاخوتنا في محافظة لحج (المحافظة الثانية) ماموقفكم من ماتقوم به تلك الاجهزة في عدن ضد أبناء أبين وهل انتم راضون ممايجري لأبناء أبين وهل اتعظنا من الماضي الأليم أو اننا قوم لانتعظ ونعيد تكرار الأخطاء الماضية التي دمرت الجنوب واهله
.المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
خطيب الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية حتى ينالوا من أوطاننا
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول "التمسك بالوحي".
وقال الهواري، إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.
وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهما قاصرا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.
وبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.
وأكد الهواري أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.
وفي ختام الخطبة حذر الهواري الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.