الكرملين: مؤتمر السلام حول أوكرانيا لم يحقق أي نتائج .. وزيارة «نادرة» لبوتين إلى كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
موسكو «رويترز» «أ.ف.ب»: اعتبر الكرملين اليوم أن مؤتمر السلام حول أوكرانيا الذي جمع السبت والأحد أكثر من 90 دولة في سويسرا، في غياب روسيا والصين، لم يسفر عن أي نتائج.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين: «إذا تحدثنا عن نتائج هذا الاجتماع، فهي قريبة من الصفر».
وأضاف: إن العديد من المشاركين فيه يدركون أن «أي محادثات جدية ليس لها أي مستقبل بدون حضور روسيا».
اتفقت غالبية الدول الـ90 الممثلة في قمة بورجنستوك في سويسرا أمس على أن «الحوار بين كل الأطراف» واحترام وحدة أراضي أوكرانيا هو الطريق الواجب اتباعه لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
لكن لم تكن روسيا أو الصين ممثلة في سويسرا، ولم يحظ البيان الختامي بدعم دول مثل الهند والسعودية والإمارات التي تعتبر من الشركاء الاقتصاديين المقربين لموسكو.
بحسب بيسكوف فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال «منفتحا على الحوار وإجراء محادثات جادة وجوهرية». من جهته أعلن بوتين الجمعة الماضية أنه سيتفاوض مع أوكرانيا في حال انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي يطالب بها وحين تتخلى كييف عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ورفض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بأنه «إنذار».
بوتين يزور بيونج يانج
قال الكرملين اليوم: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور كوريا الشمالية غدا و بعد غدا في زيارة نادرة للغاية تسلط الضوء على شراكة موسكو مع بيونج يانج.
ووجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون دعوة لبوتين خلال زيارة إلى أقصى شرق روسيا في سبتمبر الماضي. ولم يقم بوتين بزيارة بيونج يانج منذ يوليو 2000.
وذكر الكرملين: «بناء على دعوة من رئيس شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونج أون، يقوم فلاديمير بوتين بزيارة رسمية ودية إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يومي 18 و19 يونيو».
وقال الكرملين: إن بوتين سيزور فيتنام يومي 19 و20 يونيو بعد زيارة كوريا الشمالية. وبذلت روسيا قصارى جهدها للترويج لتوطد علاقتها مع كوريا الشمالية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، التي أثارت أكبر أزمة بين موسكو والغرب منذ أكثر من 60 عاما.
وبالنسبة لبوتين، الذي يقول: إن روسيا تخوض معركة وجودية مع الغرب حول أوكرانيا، فإن التواصل مع كيم يسمح له بإزعاج واشنطن والدول المتحالفة معها في آسيا، كما يتيح له تأمين إمدادات كبيرة من الأسلحة للحرب في أوكرانيا.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها: إن كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة لمساعدتها في القتال في أوكرانيا، لكن كوريا الشمالية نفت مرارا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها خيال اخترعه مدعون غربيون.
إصابة 9 في هجوم صاروخي
قال مسؤول أوكراني اليوم: إن هجوما صاروخيا روسيا على منطقة بولتافا الواقعة بشرق وسط أوكرانيا ألحق أضرارا بالعديد من المباني السكنية وأسفر عن إصابة تسعة أشخاص على الأقل. وذكر فيليب برونين حاكم المنطقة في رسالة بالفيديو من موقع الهجوم على تطبيق تليجرام أن الهجوم لم يتسبب في سقوط قتلى وفقا للمعلومات الأولية.
وكان بالإمكان مشاهدة الدخان المتصاعد من أماكن صف السيارات المتضررة في خلفية الفيديو بينما هناك محاولات لفرق إطفاء الحرائق.
وفي وقت سابق أصدرت القوات الجوية الأوكرانية إنذارا من تهديد صاروخي للمنطقة.
روسيا تكثف هجماتها
أكدت أوكرانيا اليوم أن روسيا كثفت هجماتها على الجبهة الشرقية «لإنهاك القوات الأوكرانية إلى أقصى حد»، قبل وصول المساعدات العسكرية الغربية، ولا سيما الطائرات المقاتلة من طراز إف-16.
في الأشهر الأخيرة، حققت القوات الروسية مكاسب في منطقتي دونيتسك وخاركيف الحدوديتين، مستفيدة من افتقار أوكرانيا للعدة والعتاد.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على تليجرام: إن «قيادة القوات الروسية تبذل حاليا كل ما في وسعها لزيادة وتوسيع حدة الأعمال القتالية من أجل إنهاك قواتنا إلى أقصى حد».
وأضاف: إن موسكو تدرك أن «الوقت يلعب» لصالح كييف، مع اقتراب وصول «كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات» من حلفائها، ومن بينها طائرات إف-16، التي من المفترض أن تعزز الدفاع الجوي الأوكراني. وأشار إلى أن القوات الروسية تركز عملياتها في محيط «كوبيانسك وبوكورفسك وكوراخوفي وفريميفكا» على الجبهة الشرقية، فيما تتواصل «المعارك الطاحنة» في الشرق والجنوب. واليوم، أبلغ المدعي العام في منطقة خيرسون الجنوبية التي تحتل موسكو جزءا منها، عن مقتل رجل يبلغ 50 عاما جراء «مقذوف أسقطته مسيرة».
ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر من حلفائه الغربيين تزويده بأنظمة دفاع جوي للتصدي لمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تطلقها روسيا على بلاده.
تحتاج أوكرانيا من «120 إلى 130» مقاتلة من طراز اف-16 لوضع حد للهيمنة الروسية في الأجواء، حسبما أعلن زيلينسكي في مايو في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين مستعد لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلة استطلاع: الحدود والإرهاب يثيران قلق الأوروبيين الجيش الأوكراني يتصدى لهجوم جوي على كييف الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعد لإجراء اتصالات ومفاوضات بشأن أوكرانيا، وهو يتحدث عن ذلك.
وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقاً على تقارير حول استعداد بوتين للمحادثات: «الرئيس يصرح مراراً وتكراراً، بأنه مستعد للاتصالات والمفاوضات»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف أن المهم بالنسبة لروسيا هو تحقيق أهدافها في الصراع الأوكراني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بالفعل إن خيار التجميد لن ينجح.
وقال بيسكوف، للصحفيين، رداً على سؤال حول ما إذا كان الكرملين مستعداً لمناقشة كيف ستكون الحدود بين روسيا وأوكرانيا: «قال الرئيس بالفعل إن أي خيار لتجميد هذا الصراع لن يناسبنا، ومن المهم بالنسبة لنا أن نحقق أهدافنا المعروفة للجميع».
في غضون ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من أنّ بلاده ستُهزم أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية، قال زيلينسكي: «إذا قطعوا المساعدات، فسنُهزم، أعتقد أننا سنُهزم».
وأضاف «بالطبع سنستمر في القتال، لدينا إنتاجنا، لكنّه ليس كافياً للانتصار، وأعتقد أنّه ليس كافياً للبقاء على قيد الحياة».
وانتقد ترامب إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الأزمة في فبراير 2022، متعهّداً حلّ هذا النزاع «خلال 24 ساعة»، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وعبر شاشة «فوكس نيوز»، أكّد زيلينسكي أنّ أكثر ما يهمّ هو الوحدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مضيفاً أنّ ترامب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
وأوضح أنّ بوتين قد يكون راغباً وينهي هذه الحرب، لكنّ الأمر يعتمد أيضاً وبدرجة أكبر على الولايات المتحدة.
في الأثناء، قالت السفارة الأميركية وغيرها من السفارات الغربية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن أبوابها سوف تظل مغلقة أمس، لدواعٍ أمنية، فيما قال الوفد الأميركي إنه تلقى تحذيراً من احتمالية وقوع هجوم جوي روسي كبير على كييف.
وتأتي الخطوة الاحترازية بعد يوم من تعهد المسؤولين الروس برد على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب أهداف على التراب الروسي بصواريخ أميركية الصنع، وهي خطوة أغضبت الكرملين.
وقالت السفارة الأميركية إن الغلق والتحذير من هجوم جاء في سياق هجمات روسية جارية بصواريخ ومسيَّرات على كييف، وتوقعت عودة سريعة للعمليات المنتظمة.
كما أغلقت السفارتان الإيطالية واليونانية أبوابهما أمام الجمهور أمس، ولكن الحكومة البريطانية قالت إن سفارتها مازالت مفتوحة.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، عقيدة نووية منقحة تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعتبر هجوماً مشتركاً على بلاده.