لجريدة عمان:
2025-02-19@22:10:13 GMT

التوترات تخيم على الحملة الانتخابية في فرنسا

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

التوترات تخيم على الحملة الانتخابية في فرنسا

باريس «أ.ف.ب»: بعد أسبوع من التقلّبات والارتباك سعيا لعقد تحالفات بشكل عاجل واختيار مرشّحين، انطلقت اليوم في فرنسا الحملة للانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون التي تنظم دورتها الأولى في 30 يونيو.

وسيتنافس المرشّحون على 577 مقعدا خلال هذه الانتخابات التي يدخلها حزب التجّمع الوطني (يمين متطرّف) متسلحا بحوالى 30 في المائة من نوايا التصويت.

وفاز حزب مارين لوبن بـ31.4 في المائة من الأصوات خلال الانتخابات الأوروبية، بينما يسعى رئيسه جوردان بارديلا (28 عاما) للوصول إلى منصب رئيس الحكومة رغم عدم خبرته السياسية. في المقابل، حصل المعسكر الرئاسي على 13.8 في المائة من الأصوات.

وفي ظلّ هذه النتائج، أدّى احتمال وصول اليمين المتطرّف إلى السلطة إلى إعادة هيكلة مفاجئة للمشهد السياسي، وإلى تظاهرات وتصريحات متقابلة.

وغداة موقف لاعب كرة القدم ماركوس تورام الواضح ضدّ حزب التجمّع، أصدر نجم كرة قدم آخر هو كيليان مبابي، رسالة «ضدّ التطرّف» أمس الأول، من دون الانحياز رسميا إلى جانب واحد.

وقال قائد منتخب فرنسا: «أنا ضدّ المتطرّفين، و(ضدّ) الأفكار التي تقسّم»، داعيا الشباب إلى التصويت. وأضاف: «نحن نرى أنّ التطرّف على أبواب السلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلدنا».

انقسام في اليمين

تسبّبت مقامرة إيمانويل ماكرون في ظلّ مساعيه للعثور على غالبية مستقرّة لم يحصل عليها منذ إعادة انتخابه لولاية ثانية في عام 2022، في حدوث انقسام في اليمين. فقد قرّر رئيس حزب الجمهوريين (يمين) إيريك سيوتي التحالف مع حزب التجمّع الوطني في ضمن «تجمّع للحقوق». وفيما لم يتبعه في ذلك سوى نائب واحد من ضمن المسؤولين في الحزب ورئيس حركة الشباب، إلّا أنّه أشار مساء الأحد إلى أنّ هناك 62 مرشّحا معه.

كذلك، يمكن لحزب التجمّع الوطني أن يعتمد على دعم غير مباشر من السياسي اليميني المتطرّف المثير للجدل إيريك زيمور. ورغم عدائه لحزب التجمّع الوطني، إلّا أنّ حزب «الاسترداد» (Reconquete) التابع له لن يقدّم مرشّحين في نصف الدوائر الانتخابية تقريبا، وذلك لصالح مرشحين مثل إريك سيوتي ونيكولا دوبون آنيان. من جانبه، أعلن الفرع المناهض لسيوتي في حزب الجمهوريين الذي يحاول الاستمرار في إسماع صوته، مساء أمس الأول أنّه اختار حوالى «400 مرشح».

وبحصوله على 25 في المائة من نوايا التصويت، حلّ اليسار في المركز الثاني كما تمكّن من التغلّب على أشهر من الانقسامات في أيام قليلة، عبر التوحّد تحت شعار «الجبهة الشعبية الجديدة».

ومن المقرّر أن يعقد قادته أوّل اجتماع لهم مساء أمس في مونتروي قرب باريس.

وحصل التحالف على تأييد الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند الذي يقدّم نفسه أمام الناخبين كمرشّح في كوريز (جنوب)، وعلى دعم رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان.

- توترات ضمن اليسار- غير أنّ التوترات ضمن اليسار لا تزال موجودة. وفي بعض الدوائر الانتخابية، يقدّم حزب فرنسا الأبية (يسار متطرّف) الذي يتزعّمه جان لوك ميلانشون مرشّحين ضدّ التحالف.

وقد انفصل العديد من الشخصيات التاريخية في حزب فرنسا الأبية والذين ينتقدون ميلونشون، مثل أليكسيس كوربيار، عن الحزب وقرّروا الإبقاء على ترشيحهم رغم أنّ الحزب رفض ترشيحهم. من جهة أخرى، أثار بعض المتقدّمين الذين اختارتهم حركة اليسار المتطرّف، مثل المناهض للفاشية رافاييل أرنو، انتقادات كثيرة.

ويحمل برنامج الجبهة الشعبية الجديدة، بنودا عدّة من أبرزها تحديد الحدّ الأدنى للأجور عند 1600 يورو، والتخلّي عن إصلاح نظام التقاعد وربط الرواتب بالتضخّم، الأمر الذي يعدّ «كارثة» على حدّ تعبير وزير الاقتصاد برونو لومير.

من جهته، طرح المعسكر الرئاسي الذي يشنّ حملته الانتخابية تحت شعار «معا من أجل الجمهورية» تدابير تتعلّق بالقوة الشرائية، مثل زيادة حجم المكافأة التي سيتمكّن أصحاب العمل من دفعها من دون ضرائب على الضمان الاجتماعي، وتخفيض فواتير الكهرباء.

ووسّعت الغالبية المنتهية ولايتها أقطابها لتشمل مرشّحين من اليمين أو اليسار أو من مجموعة Liot المستقلّة، كما امتنعت عن تقديم مرشّحين في حوالى ستين دائرة انتخابية، خصوصا تلك التي يترشّح فيها الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

وأوضح رئيس الحكومة السابق إدوارد فيليب أنّ «الأمر لا يعني على الإطلاق التخلّي عن الفوز، بل على العكس من ذلك، نمنح أنفسنا فرص عدم ترك الشعب الفرنسي يختار بين التجمّع الوطني وفرنسا الأبية».

وبينما أثّر حلّ الجمعية الوطنية على غالبية ماكرون التي تتخلّف بنسبة حوالى 20 في المائة من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي، فقد باتت مهدّدة بالوصول إلى المركز الثالث في عدد من الدوائر الانتخابية وراء حزب التجمّع الوطني واليسار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المائة من المتطر ف

إقرأ أيضاً:

توضيح صدري عن العودة الانتخابية: خلال شهرين

توضيح صدري عن العودة الانتخابية: خلال شهرين

مقالات مشابهة

  • الشركات ما زالت تتباطأ في إقرار لجان الصحة والسلامة المهنية وفق بحث لوزارة التشغيل
  • الفقر في ألمانيا مشكلة غابت عن الحملة الانتخابية!
  • ارتفاع تأييد اليسار الألماني بفضل حضوره القوي على الإنترنت قبل الانتخابات
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • البنك الوطني العماني يقدم مكافآت للعملاء الأكثر إنفاقا بمناسبة "عيد الأم"
  • توضيح صدري عن العودة الانتخابية: خلال شهرين
  • الحملة الانتخابية الألمانية تواجه ضغوطا بسبب الموقف الأمريكي
  • الحلاق لـ سانا: ندعو أهلنا الكرام ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة المباركة التي تسعى لتوفير بيئة نظيفة لاستقبال المصلين في هذا الشهر الفضيل
  • الحلاق لـ سانا: يؤسفنا كثيراً أن هناك آلاف المساجد لن تدخلها الحملة لأنها تعرضت للتدمير بسبب ممارسات النظام البائد الذي لم يراعِ حرمة هذه الأماكن المقدسة، ونعد أهلنا بأننا نعمل بجدٍّ لضمان عودة جميع المساجد المدمرة لاستقبال المصلين في أقرب وقت
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها