قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه يتعين على الناتو أن يستعرض عضلاته النووية، مشيرا إلى أن الناتو يدرس نشر المزيد من أسلحته النووية في مواجهة تهديدات روسيا والصين وكوريا الشمالية.

 

وأكد ستولتنبرج - في تصريح صحفي نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية - أهمية أن يقوم حلف شمال الأطلسي "بإيصال رسالة مباشرة مفادها أننا، بالطبع، تحالف نووي" من خلال سحب المزيد من رؤوسه الحربية من مخازنه.

 

وقال: "لن أخوض في التفاصيل التشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للعمل وأيها يجب تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه القضايا وهذا بالضبط ما نفعله".

 

ومن بين الدول الأعضاء في التحالف البالغ عددها 32 دولة، تمتلك ثلاث دول ــ الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة ــ أسلحة نووية. كما تستضيف بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا أسلحة نووية تكتيكية أمريكية على أراضيها.

 

وقالت الولايات المتحدة إن لديها 1419 رأسًا حربيًا نوويًا استراتيجيًا منشورًا في ترسانتها في مارس 2023. واختارت روسيا عدم نشر أرقامها الخاصة لعام 2023، لكنها ذكرت أن لديها 1549 رأسًا حربيًا نوويًا في عام 2022. ويشكل البلدان معًا حوالي 90 بالمائة من مخزون الأسلحة النووية في العالم.

 

وقال ستولتنبرج إنه على الرغم من أن هدف الناتو هو منع الانتشار النووي؛ فإن "العالم الذي تمتلك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية، ولا يمتلكه الناتو، هو عالم أكثر خطورة".

 

وانتقدت موسكو تصريحات ستولتنبرج، ووصفها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنها "ليست سوى تصعيد".

 

وأطلقت موسكو، تدريبات نووية مشتركة - الأسبوع الماضي - مع بيلاروسيا، حيث بدأت في تخزين بعض رؤوسها الحربية النووية ام 2023 في خطوة فُسرت على نطاق واسع على أنها تحذير للغرب من التدخل في حربها على أوكرانيا.

 

كما دق ستولتنبرج ناقوس الخطر بشأن البرنامج النووي المزدهر للصين، محذرا من أنه في وقت قريب "قد يواجه الناتو شيئا لم يواجهه من قبل، وهو خصمان محتملان يمتلكان أسلحة نووية - الصين وروسيا".

 

وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو مركز أبحاث سويدي، يوم الاثنين إن الصين تمتلك نحو 500 رأس حربي وربما نشرت عددًا صغيرًا منها لأول مرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناتو أسلحة نووية الصين روسيا كوريا الشمالية أمن العالم سياسة الدفاع أمن الدول تهديدات سوريا أوروبا القوة النووية الاشتباكات التهديدات العسكرية الأمن الدولي أسلحة نوویة

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية “بريكس” يدعون إلى تعزيز الحد من انتشار الأسلحة النووية

البرازيل – أعرب وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” عن تأييدهم لاستعادة السيطرة على التسلح وتعزيز نظام منع انتشار الأسلحة النووية.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن وزارة الخارجية البرازيلية عقب اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس” في ريو دي جانيرو.

ونص البيان على أن “الوزراء أكدوا ضرورة تعزيز نظام نزع السلاح والرقابة على التسلح”، مشيرين إلى “الإسهام الكبير للمناطق الخالية من الأسلحة النووية في تدعيم نظام منع الانتشار النووي”.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو وواشنطن قد تعودان إلى مفاوضات الحد من التسلح في حال اعتماد الولايات المتحدة نهجا متكافئا ومتبادل الاحترام في الحوار.

وأشار إلى ضرورة فهم مطالب دول مثل فرنسا وبريطانيا وكيفية حساب ترساناتها الاستراتيجية، أي القدرة الهجومية الجماعية لحلف الناتو، قبل العودة إلى المناقشات. وتم تسليم الإخطار الرسمي بتعليق مشاركة روسيا في المعاهدة للجانب الأمريكي في 28 فبراير.

وفي مطلع يونيو 2023، اتخذت واشنطن إجراءات مضادة في إطار المعاهدة، حيث أعلنت وقف تزويد روسيا بمعلومات عن حالة وموقع أسلحتها الاستراتيجية الخاضعة للاتفاقية، وسحبت تأشيرات المفتشين الروس، ورفضت منح تأشيرات جديدة. كما توقفت عن تقديم بيانات القياسات المتعلقة بإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية المطلقة من الغواصات.

ومن جانب آخر، نفى لافروف في نفس المقابلة اتهامات تقول إن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل أسلحة نووية، مؤكدا عدم وجود أدلة تثبت ذلك.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • روسيا وكوريا الشمالية تدشنان جسر الصداقة الجديد
  • باكستان تطالب ترامب بالتدخل لمنع حرب نووية مع الهند
  • بدء بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية
  • مسئول بالصحة: مصر تمتلك لقاحات لمواجهة السرطان
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية
  • كيم يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية لكوريا الشمالية
  • الرئيس الإسرائيلي: عازمون على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
  • وزراء خارجية “بريكس” يدعون إلى تعزيز الحد من انتشار الأسلحة النووية
  • مشروع المحطة القمرية.. 13 دولة تنضم إلى روسيا والصين