هبوط اضطراري لطائرة مصرية في السعودية.. ما السبب؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو، يوثّق لحظات رعب، عاشها ركّاب طائرة كانت متجهة من العاصمة المصرية القاهرة، إلى مدينة الطائف السعودية، خلال إعلان يخبرهم أن مسار الرحلة سيتغير، لتهبط الطائرة في جدة اضطراريا، بعد وفاة قائدها وهي تحلق في الأجواء.
وتفاعل مختلف رواد منصات التواصل الاجتماعي، مع المقطع القصير الذي يوثّق، ما وُصف بـ"الإعلان الحزين" الصادر من مساعد الطيار للركاب، حيث أبلغ الركّاب بوفاة قائد الطائرة، المصري حسن عدس.
???? | شاهد …
لحظة الإعلان عن وفاة قائد طائرة خلال رحلته من #القاهرة إلى #الطائف، وتغيير مسار الرحلة الى
مطار الملك عبدالعزيز بـ #جدة. pic.twitter.com/orl3AqyTkk — عناوين الطائف (@taif_an) June 16, 2024
وقال مساعد الطيار: "نعتذر لكم عن تغيير مسار الرحلة إلى مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، وذلك لوفاة أخي وصديقي قائد الطائرة كابتن حسن"، قبل أن يتم تغيير مسار الرحلة والهبوط بشكل اضطراري في جدة.
إلى ذلك، ولا يزال سبب الوفاة غير معروف، غير أن طبيبا نشر تغريدة، تشمل صورة عدس، فيما أشار إلى ذراعيه بالقول: "رحمة الله.. واضح سبب الوفاة من ذراعيه Xanthomas (الورم الصفراوي).. مما يعني أن الكوليسترول عنده كان مرتفعا".
وتابع: "أنصح أقاربه من أخوة وأخوات، فحص الكوليسترول ضروري حتى لو كانوا صغارا". فيما يشار إلى أن الكابتن عدس، وهو قائد طائرات A320 في خطوط سكاي فيجن المصرية، لديه خبرة طويلة في الطيران، وفق عدد من التقارير الإعلامية المصرية.
وأثارت واقعة الهبوط الاضطراري، المفاجئة، جُملة استفسارات على منصات التواصل الاجتماعي، حول أبرز الحالات التي يضطر فيها قائد الطائرة للهبوط اضطراريا، والتي تمثلت في 4 حالات، هي سوء الأحوال الجوية، الطوارئ الصحية، العطل الفني، الإبلاغ عن وجود متفجرات.
ويؤثر سوء الأحوال الجوية على انخفاض رؤية قائد الطائرة لمكان الهبوط، وهو ما يجعله يتوجه لمكان آخر قريب، للهبوط اضطراريا به، لحين تحسن الأحوال الجوية بالمكان المراد الهبوط به.
كذلك، إن الطوارىء الصحية، هي الحالة التي شهدتها مصر للطيران في رحلتها الأخيرة، إذ يضطر القائد للهبوط اضطراريا بأقرب مطار إليه لإسعاف الراكب، من منطلق أن سلامة الركاب تأتي على رأس أولويات قائد الطائرة وفقا لقوانين السلامة.
أما في حالة ظهور عطل فني يؤثر على سير الطائرة، فإن القائد يلجأ إلى الهبوط الاضطراري بأقرب مطار، بعد إبلاغ أبراج المراقبة لإصلاح العطل، ثم بعد ذلك وبعد التأكد من إتمام الإصلاح، يقلع مرة أخرى لاستكمال الرحلة.
والحالة الرابعة تتعلّق بحال الاشتباه بوجود متفجرات، أو أي علامة تدل على ذلك، كوجود رسالة أو ورقة، يلجأ القائد لإبلاغ برج المراقبة بالوضع لتجهيز ما يلزم استعدادا للهبوط، ولكن في هذه الحالة تهبط الطائرة بمنطقة بعيدة عن تواجد الطائرات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المصرية القاهرة مصر القاهرة وفاة ربان حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قائد الطائرة مسار الرحلة
إقرأ أيضاً:
ترانزيت الحياة
فايزة بنت سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.
كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .
لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.
أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.
ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.
اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.
فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.
همسة لرفقاء الرحلة..
لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.
رابط مختصر