تحظى الحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، بالعديد من الفرص التى توفر البيئة الاقتصادية والاستثمارية الجاهزة، والتى يمكن أن تشجع وتشكل حوافز للراغبين من المستثمرين فى فرص تساهم فى تسريع وتحسين وتيرة معدلات التنمية، وزيادة معدل النمو، وخلق مزيد من فرص العمل، خاصة لما لذلك من مردود على الاقتصاد الكلى، وتوفير البنية التحتية للصناعات الوطنية، التى يمكن أن تشكل خريطة اقتصادية يتم البناء عليها.

وعمل عدد من المحاور للمساهمين فى تطبيق توطين الصناعة وزيادة التنافسية وزيادة الإفساح للقطاع الخاص، وهذا الأمر من الأهداف الاستراتيجية التى حددتها الدولة المصرية، وتم التفاهم مع المؤسسات الدولية للمساندة فى هذا الأمر، وعلى رأسها صندوق النقد الدولى، والاتحاد الأوروبى الذى يتيح ملاءة مالية كبيرة لهذه الفرص، وتم العديد من الاجتماعات مع الدولة المصرية حول تبادل الخبرات ووضع آليات حول تنفيذ أوجه الأنشطة التى تحقق المنفعة المتبادلة، ولذلك يوجد فى مصر حوالى 145 منطقة صناعية، منها ما تم إنجازه وما يتم العمل على الانتهاء من تنفيذه.

ولكن المطلوب هو سرعة إعادة حصر لكل هذه المناطق، المستغل منها، وغير المستغل، والعمل على سرعة إنهاء التراخيص والأوراق لكل راغب فى الاستفادة من عمل مشروع، وهذا يتطلب التعاون بين جميع الجهات صاحبة السيادة والولاية على هذه المناطق الصناعية، سواء كانت وزارات أو هيئات أو حتى المحليات، حتى يتم تجميع الرغبة فى إنجاز الهدف الأساسى للدولة، وهو الاستثمار والتحول إلى الاقتصاد الإنتاجى والتشغيلى.

وللوقوف على أنشطة كل منطقة ومدى الاستفادة منها، سواء كانت محافظات الصعيد أو مدن القناة ومميزات وخصائص المجتمعات الصناعية الموجود بها.

اهتمام الدولة خلال السنوات الماضية بإنشاء وتحسين كل المناطق الصناعية لجذب الاستثمار أصبح اليوم حقيقة أمام كل المستثمرين، ما يتطلب حركة سريعة لدراسة أوجه الاستفادة من نوعية كل منطقة، والكثافة السكانية المحيطة بهذه الأنشطة.

وكيفية تدبير الأيدى العاملة لها، سواء عمالة فنية ماهرة أو متخصصون فى إنتاج المحاصيل، وتكوين صورة حقيقية لبناء منظومة إنتاجية هادفة لتلبية احتياجات الدولة، من توفير فرص عمل للشباب الراغبين فى وظيفة آمنة لتأمين مستقبلهم، حيث تحتاج الدولة لتدبير مليون فرصة عمل تقريباً سنوياً. والاستغناء عن جزء من الاستيراد الذى يتطلب تدبير موارد من العملة الأجنبية ويزيد من الضغط على سعر الصرف.

وتوفير منتج مصرى يمكن أن يكون أكثر جودة من السلعة المستوردة أو مدخلاً من مدخلات الإنتاج تستفيد منه الشركات، حتى تصل إلى مكون مصرى يساهم فى الصناعة المصرية.

وهذا الأمر يتطلب خلق مجمعات سكنية قريبة من كل المناطق الصناعية، للاستفادة من التوسع العمرانى وخدمة المحافظة والمنطقة بالكامل، ولذلك تعتبر المناطق الصناعية فرصة كبيرة أمام الحكومة القادمة، على أن تولى لها رعاية وحركة تسويقية جيدة.

وتقديم التسهيلات للمستثمرين الراغبين للعمل بها، وإزالة التحديات أمام مجتمع رجال الأعمال لفتح فرص للتصدير، وتحقيق حلم الدولة فى 100 مليار دولار صادرات، وإبعاد البيروقراطية، وتنظيم العمل فيما بين هذه المناطق حتى يتكامل، وتقدم خدمات لبعضها البعض، وتحقق مواصفات المنتج المصرى، ونحقق شعار «صنع فى مصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعة قطاع الصناعة الوحدات الصناعية المناطق الصناعیة

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: زيادة مساحات المناطق الصناعية في العاشر من رمضان والسادات وبني سويف

قال الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، إن وزارة الصناعة وجدت أن مساحة المنطقة الصناعية في العاشر من رمضان بدأت تتقلص، ولهذا قدمت مذكرة لإضافة مساحات أكبر أو مماثلة للمساحة الموجودة بالفعل.

وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي نقلته «إكسترا نيوز»، أن الوزارة بدأت في البحث عن الأراضي في مدينة السادات لزيادة مساحة المناطق الصناعية بها، وكذلك منطقة كوم أبو راضي في محافظة بني سويف، وتم عرض مقترح امتداد صناعي لها بمساحة 580 فدانًا، ونقل ولايتها من وزارة الزراعة للهيئة العامة للتنمية الصناعية، وكذلك منطقة بياض العرب بنفس المحافظة.

وواصل: «بالنسبة للمنطقة الصناعية في جمصة بمحافظة الدقهلية، فهي كاملة بنسبة 100%، وهناك مطالب كثيرة بتوسيع المنطقة الصناعية بها، وتم دراسة منطقتين أحدهما غابة شجرية، والأخرى كانت موقوفة لسبب وجود قطع أثرية بها، وتم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار للبدء في التنقيب عن الآثار في هذه المنطقة واستغلالها للسياحة، ولكن إذ لم يكن بها أي قطع أثرية ستتحرك الحكومة بها للتنمية الصناعية».

مقالات مشابهة

  • خبيرة اقتصادية: الدولة المصرية تتصدى للمشككين
  • اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الاقتصادي: البلاد تحتاج خطة اقتصادية للحرب
  • «اقتصادية قناة السويس» تبحث مع وفد أمريكي التعاون في المجالات الصناعية والتجارية
  • رئيس «اقتصادية قناة السويس»: شراكات دولية ناجحة في المجالات الصناعية واللوجستية
  • فتح: إقامة الدولة الفلسطينية حق لا يمكن التنازل عنه
  • كامل الوزير: زيادة مساحات المناطق الصناعية في العاشر من رمضان والسادات وبني سويف
  • بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
  • محافظ القليوبية يبحث استثمار أصول الدولة وتعظيم الاستفادة منها
  • تكليف المهندس سيد حسن رئيساً للجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية والاستثمارية بأبو رواش
  • محافظ الجيزة يكلف المهندس سيد حسن برئاسة جهاز المنطقة الصناعية بأبو رواش