أكد هانى صقر، أمين عام جمعية «الصناع المصريين»، أن خطط الدولة المصرية تجاه التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية فى مختلف المحافظات، على مدار الـ10 سنوات الماضية، تُعد خطوة إيجابية فى سبيل تعميق التصنيع المحلى، واعتبر أن الصناعة أحد المقومات الأساسية للتنمية ودفع النمو الاقتصادى فى أى دولة.

وقال «صقر»، فى حوار مع «الوطن»، إن الصناعات الصغيرة والمتوسطة هى القاطرة والأساس الذى تقوم عليه الصناعة داخل أى دولة متقدمة، نظراً لما توفره من منتجات تكميلية تقوم عليها الصناعات الكبرى، بالإضافة إلى دورها فى توفير العديد من فرص العمل.

وأضاف أمين جمعية الصناع المصريين»، أنه من أبرز المطالب من الحكومة الجديدة المقبلة تحقيق مطالب المصنعين وتبسيط مطالب الحصول على وحدات فى المناطق الصناعية واستغلال البنية التحتية العملاقة وشبكات الطرق التى تضاهى مثيلها فى العالم لتوطين الصناعية وتدعيم المنتج المحلى لوضع مصر على خارطة التصدير العالمية وتحقيق حلم الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.. وإلى نص الحوار:

فى البداية، كيف ترى أهمية التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية على مستوى محافظات الجمهورية؟

- لا شك أن التوسع فى بناء وإنشاء المجمعات الصناعية، وتحديداً إنشاء 17 مجمعاً صناعياً فى محافظات الوجهين البحرى والقبلى، له أهمية كبيرة للغاية، ومن خلالها يستطيع العديد من المستثمرين فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة العمل داخلها، كما أن توجه الدولة بإنشائها غاية فى الأهمية بالتزامن مع بناء المناطق الصناعية الكبرى.

وهل تُعد المجمعات الصناعية فرصة مهمة أمام أصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة؟

- بالتأكيد، استراتيجية الدولة المصرية قوية وواضحة أمام الجميع، وخططها بالتوسع فى إنشاء المجمعات على مدار الـ10 سنوات الماضية أمر رائع وخطوة إيجابية فى سبيل تعميق التصنيع المحلى، ومع الحصول على الوحدات الصناعية بالتسهيلات المعلنة، وباكتمال المرافق والخدمات فإنها تعتبر فرصة ذهبية أمام صغار ومتوسطى الصُناع، لاتخاذ أولى خطواتهم فى عالم التصنيع.

وعلى سبيل المثال، وخارج المجمعات الصناعية، الدولة المصرية نجحت فى منطقة الجلود بالروبيكى، وتحويل الورش الصناعية من عشوائية إلى مكانها الحالى، بشكل حديث ومطور، إلى جانب أيضاً منطقة شق الثعبان، التى شهدت تطوراً كبيراً للغاية.

وما أهمية الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة داخل المجمعات الصناعية؟

- الصناعات الصغيرة والمتوسطة هى الأساس الذى تقوم عليه الصناعة داخل أى دولة متقدمة، وبها العديد من الصناعات التكميلية، كما أنها توفر العديد من فرص العمل، لأن تلك الصناعات تحتاج إلى عدد كبير من العمالة.

بالإضافة إلى أنها توفر فرص العمل بشكل يفوق الصناعات الكبيرة، التى قد لا تحتاج إلى عمالة كثيرة، إلى جانب أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تغذى شرائح داخل المجتمع لا يمكن الوصول إليها بسهولة، ولا توجد دولة فى العالم تريد أن تتقدم وتتطور دون الاهتمام بملف الصناعة.

إلى جانب باقى الملفات الأخرى، لأن الصناعة هى القاطرة الحقيقية لتقدم أى دولة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة هى أساس الصناعة وقاعدة الهرم، كما أنه مع تسهيل عمليات التصدير يمكن للصناعات الصغيرة والمتوسطة تصدير منتجاتها بشكل أسهل وأوسع إلى العديد من دول العالم.

وهل يُعانى المستثمرون بالمجمعات الصناعية من معوقات تجاه الصناعة؟

- بالتأكيد ما زالت هناك بعض المعوقات التى تقف أمام صغار ومتوسطى المُصنعين، من أبرزها «الروتين»، بمعنى أن الموافقات تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم البت فيها واتخاذ القرار الذى يساعد الصناع، ونحتاج من الجهاز الإدارى بالدولة بذل المزيد من الجهد لإزالة المعوقات أمام المُصنعين.

وبالتالى يحتاج المستثمرون والصُناع إلى اتخاذ القرارات، واستخراج التراخيص لهم بشكل أسرع، حتى يتمكن الجميع من الاستمرار فى عملية التصنيع بشكل يأتى فى صالح الصناعة المحلية، ومن ثم التصدير للخارج.

كما أننا نحتاج إلى تنفيذ خدمة «الشباك الواحد»، حتى يتمكن المستثمرون من الاستفادة من كافة الخدمات والتراخيص والطلبات من خلال مكان واحد أو جهة واحدة، وهو التوجه الذى وجهت به القيادة السياسية خلال الفترة الأخيرة، كما أن الدولة المصرية قامت بتطوير واسع فى اللوجيستيات والطرق والموانئ، وأنفقت مبالغ كبيرة فى إنشاء المجمعات الصناعية، وفعلت كل ما عليها فى سبيل مساعدة المنتجين والمُصنعين.

ما المنتظر تحقيقه خلال السنوات المقبلة بعد التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية؟

- مع الاستمرار فى الاهتمام بالتوسع فى المجمعات الصناعية، وتوفير كل ما يحتاجه المُصنع من تراخيص ومرافق وخدمات وإزالة كل المعوقات، واستطاعت جميع المصانع أن تعمل طبقاً لاستراتيجية الدولة، فإنه من المنتظر أن تتحقق نتائج إيجابية كبيرة.

وتحقيق طفرة فى ملف الصناعة وتعميق التصنيع المحلى، والوصول إلى مرحلة متقدمة من التصنيع والتشغيل والتصدير، ونجاح هذه المنظومة سيضع مصر فى «حتة تانية خالص» خلال السنوات القليلة المقبلة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة داخل المجمعات الصناعية تحتاج بشكل دائم إلى التشجيع والمساعدة، لأن مجرد مشكلة أو عائق صغير يُمكن أن يؤثر عليها بشكل كبير، ويجب عدم الانتظار أو مطالبة القيادة السياسية لمساعدتهم، والاكتفاء بدور الجهاز الإدارى المعاون للدولة بالقيام بواجباته تجاه هؤلاء بشكل مباشر ودائم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعة قطاع الصناعة الوحدات الصناعية الصناعات الصغیرة والمتوسطة الدولة المصریة العدید من کما أن

إقرأ أيضاً:

جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تشيد بالتعاون مع غرفة القاهرة

وجه اللواء الدكتور محمد مندور رئيس لجنة العلاقات الحكومية والاتصالات الخارجية بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ورئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب  لشركة المقاولون العرب لادارة المرافق الشكر لـ" ايمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية" علي توجيه الدعوة لحضور ملتقي الاعمال المصري السعودي الذي نظمته غرفة القاهرة أول أمس  خلال زيارة وفد رجال الاعمال السعوديين ممثلا لغرفة مكة المكرمة وذلك لبحث سبل التعاون لزيادة العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة.


وأشاد "مندور" بالتكامل الموجود حاليا بين الغرف التجارية مثل غرفة القاهرة التي تعتبر من أعرق الغرف التجارية ليس علي الصعيد العربي فقط بل  علي مستوي العالم ، وجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة متحدث عن دور شركة المقاولون العرب لادارة المرافق المنبثقه من شركة المقاولون العرب عثمان احمد عثمان سوادء داخل مصر أو خارجها.

خبراء الضرائب : 3 تحديات تواجه الاستثمار في الصناعات النسجية غدا.. وزير الصناعة والنقل يلتقي مع المستثمرين بمحافظة المنوفية بحضور المحافظ


وأشار أيضا إلى عراقة غرفة مكة للتجارة والصناعة وان مكة منطقة جذب للتجارة منذ القدم وطبقا لتصريحات رئيس غرفة مكة المكرمة وصل عدد المترددين علي الشعائر الاسلامية في مكة الي 13 مليون في العام قابل للزيادة وهذا العدد يحتاج اللي خدمات ومرافق من " نقل – مواصلات – طرق – فنادق- مطاعم – مولات تجارية – وخدمات متكاملة" وهذا العمل الاصيل لشركة المقاولون العرب لخدمات المرافق.


وتابع رئيس لجنة العلاقات الحكومية والاتصالات الخارجية بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة : نحن متواجدين في السعودية منذ 45 عاما من خلال شركة المقاولون العرب عثمان احمد عثمان وشركة المقاولون العرب المصرية السعودية ومؤخرا منذ العام الماضي تم انشاء فرع لشركة المقاولون العرب لادارة المرافق في العاصمة السعودية مدينة الرياض .


ونوه "مندور" الي ان مشاركته في ملتقي الاعمال المصري السعودي كانت تركز علي محاور محددة منها كيفية التعاون في مجال ادارة وتشغيل وصيانة المرافق سواء في مصر او السعودية لخدمة الـ13 مليون زائر من جميع انحاء العالم والوقوف علي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية السعودية مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: قرار الرئيس برفع 716 اسما من قوائم الكيانات الإرهابية خطوة إيجابية
  • اختتام فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيـرة والمتوسطة بالمغرب
  • اتحاد المستثمرين: إعادة افتتاح النصر للسيارات خطوة إيجابية نحو استعادة نشاط الصناعة
  • وزير الصناعة المصري: تعميق الاستثمار الصناعي بين مصر والسودان يحقق منافع متبادلة
  • جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تشيد بالتعاون مع غرفة القاهرة
  • جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك: 50 جنيها انخفاضا في طبق البيض المحلي
  • النائبة حياة خطاب: جهود الدولة واضحة في إعادة مصر إلى ريادتها الصناعية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزير الصناعة بالكونجو الديمقراطية
  • اختتام فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب
  • وزير الصناعة يبحث فرص تنمية المحتوى المحلي وتوطين الصناعات الواعدة مع شركات محلية وعالمية