أمين جمعية «الصناع المصريين»: المجمعات خطوة إيجابية في اتجاه تعميق التصنيع المحلي
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أكد هانى صقر، أمين عام جمعية «الصناع المصريين»، أن خطط الدولة المصرية تجاه التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية فى مختلف المحافظات، على مدار الـ10 سنوات الماضية، تُعد خطوة إيجابية فى سبيل تعميق التصنيع المحلى، واعتبر أن الصناعة أحد المقومات الأساسية للتنمية ودفع النمو الاقتصادى فى أى دولة.
وقال «صقر»، فى حوار مع «الوطن»، إن الصناعات الصغيرة والمتوسطة هى القاطرة والأساس الذى تقوم عليه الصناعة داخل أى دولة متقدمة، نظراً لما توفره من منتجات تكميلية تقوم عليها الصناعات الكبرى، بالإضافة إلى دورها فى توفير العديد من فرص العمل.
وأضاف أمين جمعية الصناع المصريين»، أنه من أبرز المطالب من الحكومة الجديدة المقبلة تحقيق مطالب المصنعين وتبسيط مطالب الحصول على وحدات فى المناطق الصناعية واستغلال البنية التحتية العملاقة وشبكات الطرق التى تضاهى مثيلها فى العالم لتوطين الصناعية وتدعيم المنتج المحلى لوضع مصر على خارطة التصدير العالمية وتحقيق حلم الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.. وإلى نص الحوار:
فى البداية، كيف ترى أهمية التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية على مستوى محافظات الجمهورية؟
- لا شك أن التوسع فى بناء وإنشاء المجمعات الصناعية، وتحديداً إنشاء 17 مجمعاً صناعياً فى محافظات الوجهين البحرى والقبلى، له أهمية كبيرة للغاية، ومن خلالها يستطيع العديد من المستثمرين فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة العمل داخلها، كما أن توجه الدولة بإنشائها غاية فى الأهمية بالتزامن مع بناء المناطق الصناعية الكبرى.
وهل تُعد المجمعات الصناعية فرصة مهمة أمام أصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة؟
- بالتأكيد، استراتيجية الدولة المصرية قوية وواضحة أمام الجميع، وخططها بالتوسع فى إنشاء المجمعات على مدار الـ10 سنوات الماضية أمر رائع وخطوة إيجابية فى سبيل تعميق التصنيع المحلى، ومع الحصول على الوحدات الصناعية بالتسهيلات المعلنة، وباكتمال المرافق والخدمات فإنها تعتبر فرصة ذهبية أمام صغار ومتوسطى الصُناع، لاتخاذ أولى خطواتهم فى عالم التصنيع.
وعلى سبيل المثال، وخارج المجمعات الصناعية، الدولة المصرية نجحت فى منطقة الجلود بالروبيكى، وتحويل الورش الصناعية من عشوائية إلى مكانها الحالى، بشكل حديث ومطور، إلى جانب أيضاً منطقة شق الثعبان، التى شهدت تطوراً كبيراً للغاية.
وما أهمية الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة داخل المجمعات الصناعية؟
- الصناعات الصغيرة والمتوسطة هى الأساس الذى تقوم عليه الصناعة داخل أى دولة متقدمة، وبها العديد من الصناعات التكميلية، كما أنها توفر العديد من فرص العمل، لأن تلك الصناعات تحتاج إلى عدد كبير من العمالة.
بالإضافة إلى أنها توفر فرص العمل بشكل يفوق الصناعات الكبيرة، التى قد لا تحتاج إلى عمالة كثيرة، إلى جانب أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تغذى شرائح داخل المجتمع لا يمكن الوصول إليها بسهولة، ولا توجد دولة فى العالم تريد أن تتقدم وتتطور دون الاهتمام بملف الصناعة.
إلى جانب باقى الملفات الأخرى، لأن الصناعة هى القاطرة الحقيقية لتقدم أى دولة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة هى أساس الصناعة وقاعدة الهرم، كما أنه مع تسهيل عمليات التصدير يمكن للصناعات الصغيرة والمتوسطة تصدير منتجاتها بشكل أسهل وأوسع إلى العديد من دول العالم.
وهل يُعانى المستثمرون بالمجمعات الصناعية من معوقات تجاه الصناعة؟
- بالتأكيد ما زالت هناك بعض المعوقات التى تقف أمام صغار ومتوسطى المُصنعين، من أبرزها «الروتين»، بمعنى أن الموافقات تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم البت فيها واتخاذ القرار الذى يساعد الصناع، ونحتاج من الجهاز الإدارى بالدولة بذل المزيد من الجهد لإزالة المعوقات أمام المُصنعين.
وبالتالى يحتاج المستثمرون والصُناع إلى اتخاذ القرارات، واستخراج التراخيص لهم بشكل أسرع، حتى يتمكن الجميع من الاستمرار فى عملية التصنيع بشكل يأتى فى صالح الصناعة المحلية، ومن ثم التصدير للخارج.
كما أننا نحتاج إلى تنفيذ خدمة «الشباك الواحد»، حتى يتمكن المستثمرون من الاستفادة من كافة الخدمات والتراخيص والطلبات من خلال مكان واحد أو جهة واحدة، وهو التوجه الذى وجهت به القيادة السياسية خلال الفترة الأخيرة، كما أن الدولة المصرية قامت بتطوير واسع فى اللوجيستيات والطرق والموانئ، وأنفقت مبالغ كبيرة فى إنشاء المجمعات الصناعية، وفعلت كل ما عليها فى سبيل مساعدة المنتجين والمُصنعين.
ما المنتظر تحقيقه خلال السنوات المقبلة بعد التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية؟
- مع الاستمرار فى الاهتمام بالتوسع فى المجمعات الصناعية، وتوفير كل ما يحتاجه المُصنع من تراخيص ومرافق وخدمات وإزالة كل المعوقات، واستطاعت جميع المصانع أن تعمل طبقاً لاستراتيجية الدولة، فإنه من المنتظر أن تتحقق نتائج إيجابية كبيرة.
وتحقيق طفرة فى ملف الصناعة وتعميق التصنيع المحلى، والوصول إلى مرحلة متقدمة من التصنيع والتشغيل والتصدير، ونجاح هذه المنظومة سيضع مصر فى «حتة تانية خالص» خلال السنوات القليلة المقبلة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة داخل المجمعات الصناعية تحتاج بشكل دائم إلى التشجيع والمساعدة، لأن مجرد مشكلة أو عائق صغير يُمكن أن يؤثر عليها بشكل كبير، ويجب عدم الانتظار أو مطالبة القيادة السياسية لمساعدتهم، والاكتفاء بدور الجهاز الإدارى المعاون للدولة بالقيام بواجباته تجاه هؤلاء بشكل مباشر ودائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصناعة قطاع الصناعة الوحدات الصناعية الصناعات الصغیرة والمتوسطة الدولة المصریة العدید من کما أن
إقرأ أيضاً:
أمين إعلام حزب المصريين: تصريحات ترامب يقضي على حلم الدولة الفلسطينية
أدان محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، بما في ذلك مصر، ضمن أفكار اعتبرها جزءًا من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، واصفًا تلك التصريحات بأنها «استفزازية وغير مسؤولة»، مؤكدًا أنها تعكس عدم احترام الإدارة الأمريكية لحقوق الشعوب المشروعة، وعلى رأسها حق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم.
وأكد «مجدي»، في بيان اليوم، أن هذه المقترحات تمثل انتهاكًا صارخًا لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وتعكس تجاهلاً تامًا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتًا إلى أن اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مثل مصر، هو اعتداء على السيادة الوطنية للدول العربية ومحاولة لفرض أمر واقع يخدم الاحتلال الإسرائيلي ويقضي على حلم الدولة الفلسطينية.
وشدد أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين على أن مصر، التي قدمت تضحيات كبيرة في سبيل القضية الفلسطينية، لن تقبل أبدًا بمثل هذه الأطروحات، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي مساس بأمن واستقرار الدول العربية، مطالبًا الرئيس الأمريكي بتحمل مسؤولياته الدولية كزعيم دولة كانت تدعي لعب دور الوسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال أمين إعلام المصريين: «إذا كان ترامب حريصًا على إيجاد حلول إنسانية للفلسطينيين، فالأجدر به أن يفتح أبواب بلاده لاستقبالهم على أرض الولايات المتحدة، بدلًا من محاولة تصدير المشكلة إلى دول المنطقة»، موضحًا أن التهجير القسري للفلسطينيين هو تكرار لسيناريو النكبة التي عانى منها الشعب الفلسطيني عام 1948، محذرًا من أن هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والاضطراب في المنطقة.
وأضاف أن حل القضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وليس في تهجيرهم أو طردهم من أرضهم، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، واصفًا الموقف المصري بأنه «رأس الحربة» في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أمام المخططات الإسرائيلية التي تحاول تقويض حقوقهم.
واختتم: «تصريحات ترامب لن تؤدي إلا إلى المزيد من العزلة السياسية للرئيس الأمريكي، مشددًا على أهمية توحيد الصف العربي لمواجهة هذه المخططات ودعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، ويجب على المجتمع الدولي أن يكف عن بلع اللسان وارتعاش الأيدي والتحرك الفوري لوقف هذه الممارسات العدائية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها».