خبراء: الاستثمار في بناء الوحدات الصناعية يوفر فرص عمل.. ويمكن من التصدير
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أشاد خبراء اقتصاديون باتجاه الدولة إلى التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية منذ عام 2014 على مستوى المحافظات، موضحين أن تلك المجمعات هى حجر الأساس من أجل النهوض بالقطاع الصناعى وزيادة الصادرات، كما أنها فرصة ذهبية لا تعوَّض أمام المستثمرين، وأن الدولة مدت يد المساعدة لراغبى الاستثمار فى قطاع الصناعة.
وقال د.
وأضاف لـ«الوطن»: «الميزة الأبرز فى المجمعات الصناعية هى تسلم المصنع بالخدمات والمرافق كاملة»، قائلاً: «كان زمان المستثمر ياخد الأرض أو المصنع ويقعد سنتين أو تلاتة مستنى يدخل المرافق ليها»، موضحاً أن اهتمام الدولة بمنظومة الطرق سهل من وصول المستثمرين الأجانب إلى كافة المدن والمجمعات الصناعية.
وتابع: القاعدة الأكبر فى دول العالم هى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمشروعات المتوسطة، وذلك لأن تلك الصناعات تعتمد على الأيدى العاملة بشكل أكبر، وأن هناك دولاً أوروبية لديها مشكلة فى قلة عدد الأيدى العاملة، كما أن الوحدات الصناعية الصغيرة هى كنز الاقتصاد القومى، وهى القاعدة الأكبر التى من شأنها أن ترفع من الاقتصاد، ويعمل بها عدد عمالة كبير، وبالتالى يتم القضاء على البطالة.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن المجمعات الصناعية ليست مكلفة على الدولة مثل المدن الصناعية الكبرى، وأن الدولة مدت يدها إلى صغار المستثمرين من خلال إنشاء المجمعات الصناعية لمساعدتهم فى العمل بشكل رسمى ومستقر، وفى زيادة حجم الصادرات إلى الخارج، وأنها وفرت لهم أيضاً مبادرة البنك المركزى من أجل شراء الأجهزة والمعدات المختلفة.
وأكد «بلال» أن الهدف من التوسع فى المجمعات الصناعية بمختلف الصناعات هو أولاً توفير المنتج المحلى فى الأسواق، ثم المساعدة فى زيادة الصادرات، «هى بالتأكيد خطوة مهمة من جانب القيادة السياسية خلال الـ10 الماضية نحو النهوض بقطاع الصناعة وتوفير كل سبل العمل والتصدير أمام صغار ومتوسطى المستثمرين».
أما د. محمد البنا، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، فأوضح أنه إذا أردنا أن نعرف التنمية أو الارتفاع بمستوى المعيشة والارتقاء بالمواطن وتنمية الاقتصاد الوطنى، فنجد أن التصنيع هو حجر الزاوية لعملية التنمية الاقتصادية، فالتصنيع مهم للغاية، لأنه قطاع ديناميكى مستوعب للتقدم العلمى وتطبيقات التكنولوجيا والتقنيات العالية.
فضلاً عن أنه قطاع متنوع ومنضبط، ويتسم العاملون به بالانضباط، لأنهم يتعاملون مع آلات ومعدات دقيقة، ومرتبط بنظام ومواعيد عمل، فالتصنيع يمثل نقطة فارقة فى تاريخ البشرية، إذ نقل العالم بأكمله من نظام الإقطاع إلى العصر الحديث من خلال الثورة الصناعية فى القرن الـ18 وما تبعها من ثورات صناعية، فكانت بداية لنقطة فى غاية الأهمية.
وأوضح «البنا» أن الحكومة المصرية، ومن خلال التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية، أدركت دورها بأن تفسح المجال فى المشروعات الصناعية للقطاع الخاص والأفراد الاعتبارية، لافتا إلى أن هاتين الفئتين هما أفضل من يدير المشروعات ويمارس الأعمال، فالتاريخ الاقتصادى ملىء بقصص نجاح القطاع الخاص فى كل أنحاء الجمهورية، وبشكل خاص فى الأنشطة الإنتاجية الصناعية.
كما أن القطاع الخاص لديه حوافز ودوافع تساعد على الانضباط وتخفيض التكاليف وعلى النجاح، لأن عدم نجاحه يعنى خسارة مالك المشروع والأفراد والعمالة به، وهذا ما يبرز أهمية إشراك القطاع الخاص فى الصناعة كى يقود عملية التنمية الصناعية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية أن الحكومة لها دور كبير فى تحفيز القطاع الخاص وتوفير الدوافع وأسباب النجاح فى المشروعات الخاصة الفردية والمتوسطة والكبيرة، ويتمثل فى توفير المرافق العامة والبنية الأساسية للمجمعات الصناعية، والتى تتضمن الطرق والكبارى والكهرباء والمياه والغاز، وتأتى أهمية ذلك لتوفير بيئة استثمار ومناخ أعمال جيد، وهو ما تسعى له الحكومة المصرية لضمان نجاح المشروعات.
وأشار إلى أن منح التراخيص وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروعات كما حدث مع تسليم الوحدات الصناعية داخل المجمعات، هو من أهم النقاط التى تساعد على نجاحها وتحقيق التنمية، وتوفير بيئة جيدة ومناخ أعمال مناسب، إذ إن زيادة فترة الإجراءات وتعقيدها يعوق كثيراً من مبادرات الأفراد وطاقاتهم فى ريادة الأعمال، وهذا ما حاولت الحكومة القضاء عليه بتسهيل الإجراءات واستخراج التصاريح.
وتابع «البنا» أن عائد الصناعة طويل الأجل، وليس كبيراً على المستوى الفردى بالمقارنة بعائد استثمار المجالات الأخرى، فبناء المصانع والوحدات الصناعية هو استثمار وإضافة للطاقات الإنتاجية، ويوفر فرص عمل، ويزيد من القيمة المضافة، وينتج سلعاً ويُمكن من عملية التصدير وزيادة موارد البلد من النقد الأجنبى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصناعة قطاع الصناعة الوحدات الصناعية إنشاء المجمعات الصناعیة القطاع الخاص من خلال
إقرأ أيضاً:
الوزير: التنسيق مع "البترول" لتوصيل الغاز الطبيعي على رأس المناطق الصناعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الاجتماع السابع عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية.
جاء ذلك بحضور المهندس محمد صلاح الدين وزير الإنتاج الحربي والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، واللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى جانب ممثلي الوزارات والهيئات أعضاء المجموعة الوزارية، وقيادات وزارة الصناعة وممثلي محافظة كفر الشيخ وممثلي عدد من الشركات والمستثمرين الصناعيين وممثلي هيئة سلامة الغذاء.
وفي مستهل الاجتماع وجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الشكر لكافة الوزارات والهيئات أعضاء المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية على دورها الملموس والذي حقق صدى كبيرًا في الشارع المصري ولدى جموع المستثمرين وهو ما ينعكس على آراء المستثمرين الصناعيين خلال اللقاءات الأسبوعية التي يعقدها الوزير مع المستثمرين الصناعيين بكل محافظة، خاصة وأن هذه الاجتماعات تسهم في حل العديد من التحديات التي تواجه المستثمرين خاصة في وجود المحافظ المعني وممثلي الجهات المعنية بالمرافق والمناطق الصناعية في كل محافظة.
ولفت إلى أن اجتماعات المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية لها دور كبير في استعراض وبحث التحديات التي يرتبط حلها بتدخل مختلف الوزارات وليس وزارة الصناعة وحدها، الأمر الذي يبعث برسالة واضحة للمستثمرين أن الحكومة جادة في تذليل تحدياتهم.
واستعرض الاجتماع مطالب المستثمرين الصناعيين في محافظة كفر الشيخ في منطقتي بلطيم ومطوبس والمرتبطة بالصرف الصحي والغاز الطبيعي.
ووجه الوزير، بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية لسرعة توصيل الغاز الطبيعي على رأس المناطق الصناعية على أن يتم توفير المصادر المالية اللازمة لعمل هذه التوصيلات في إطار دور الدولة لدعم المصنعين.
كما تلتزم جمعية المستثمرين بكل منطقة صناعية باستكمال التوصيلات الداخلية للغاز الطبيعي، موجهًا هيئة التنمية الصناعية لإصدار شهادة مدتها عام للمصانع العاملة في المنطقتين تفيد بعدم وجود غاز في هذه المصانع ليتسنى لها الحصول على السولار من وزارة البترول والثروة المعدنية للتشغيل أو لحين توصيل الغاز بها، موجهًا بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتسريع وتيرة إقامة محطة الجزيرة الخضراء للصرف الصناعي.
كما استعرض الاجتماع طلب شركة وطنية للصناعات الغذائية المتطورة المتمثل في تضررها من عدم حصولها على شهادة سلامة الغذاء التي تصدرها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وكذا مشكلة مصدري الأعشاب الطبيعية والعطرية من إصدار شهادة تحت الفحص التي تصدرها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حيث وجه الوزير بتشكيل لجنة تضم الهيئة القومية لسلامة الغذاء وهيئة التنمية الصناعية والمصدرين المتضررين لبحث التحديات التي تواجههم في هذا الصدد وإعداد توصيات لعرضها على الاجتماع القادم للمجموعة الوزارية، مؤكدًا أن معامل مصلحة الكيمياء التابعة جاهزة لإجراء أي تحاليل تخص تصدير الأعشاب الطبيعية والعطرية لاحتواءها على معامل عالية الجودة ومتخصصة في مختلف التحاليل اللازمة لسلامة الغذاء.
وأكد الوزير، ضرورة قيام الهيئة القومية لسلامة الغذاء فور تقدم المصنع المصدر بطلب لاستخراج شهادة "تحت الفحص" بإيفاد لجنة من الهيئة لمعاينة المصنع للتأكد من استيفائه للاشتراطات على ألا يرتبط عمل هذه المعاينة بأعمال المعاينة التي تقوم بها اللجنة الموحدة للتفتيش على المصانع برئاسة هيئة التنمية الصناعية لمنع حدوث أي تأخيرات في عقود التصدير.
وشدد على ضرورة قيام اللجنة الموحدة للتفتيش على المصانع والتي تشمل في عضويتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء بموافاة المصنع غير المستوفي لاشتراطات سلامة الغذاء بالملاحظات اللازمة للإصحاح ومنح المصنع مهلة لتوفيق أوضاعه وتكرار الزيارة له للمتابعة مع ضرورة تثبيت أعضاء اللجنة في كل زيارة متابعة لحين استيفاء المصنع للاشتراطات.
واستعرض الاجتماع المعوقات التي تواجه شركة صافولا السعودية للأغذية بمنطقة أبو رواش الصناعية والمتمثلة في عدم توافر الصرف الصحي والصناعي للمصنع وعدم صلاحية المياه الموصلة بالمصنع للشرب أو للصناعة فضلًا عن انقطاعها لفترات طويلة، حيث تم استعراض جهود محافظة الجيزة لإقامة المرحلة الأولى من محطة مياه بمنطقة أبو رواش على ترعة الاسماعيلية.
كما أكد الوزير على ضرورة توفير المرافق لمختلف المناطق الصناعية بمختلف أنحاء الجمهورية بما يحقق الاستدامة لهذه المناطق وهو ما تم التأكيد خلال لقاءات الوزير الأسبوعية بالمستثمرين الصناعيين بكافة المحافظات وذلك من خلال اقتراح تحمل تكلفة ترفيق المنطقة الصناعية من قبل هيئة التنمية الصناعية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وجمعية المستثمرين بكل محافظة بحيث تتحمل كل جهة من الجهات الثلاثة ثلث التكلفة.
كما تم استعراض مطالب مصنع حمدي أبو العينين للملابس المتمثلة في عدم توافر الغزل الكافي للمصانع، وعدم وجود عمالة مدربة لتشغيل المصانع، والحاجة إلى التوسع في زراعة القطن خاصة المتوسط وقصير التيلة، وكذا ضرورة وجود المحالج اللازمة، وتصنيع قطع الغيار الخاصة بالمصانع من خلال الهيئة العربية للتصنيع، ووضع أسعار استرشادية للأقطان معتمدة على البورصة العالميه للاقطان، حيث وجه الوزير بتشكيل لجنة تضم وزارت الزراعة وقطاع الأعمال العام والاستثمار والتجارة الخارجية مع هيئة التنمية الصناعية للوقوف على كافة المشاكل الخاصة بالأقطان المصرية لتعميق الصناعة المحلية والحفاظ على تنافسية القطن المصري في الأسواق العالمية، على أن تعقد وزارة قطاع الأعمال لقاءًا مع مختلف مصنعي الملابس الجاهزة والمنسوجات لتعريفهم بالإمكانيات الحالية للوزارة في توريد الغزول والأقطان، موجهًا بتنظيم معارض سلبية بصفة دورية ليكون ملتقى للشركات الصناعية التي تحتاج إلى قطع غيار ومستلزمات إنتاج لا يتم تصنيعها محليًا وكذا شركات وزارة قطاع الأعمال والهيئة العربية للتصنيع وشركات القطاع الخاص العاملة في إنتاج مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار لتوفير هذه المستلزمات محليًا وترشيد الاستيراد.
واستعرض الاجتماع مطالب مجموعة شركات ومصانع العربي لجذب استثمارات أجنبية جديدة في صناعة الاجهزة الكهربائية والمنزلية من خلال استصدار موافقة مجلس الوزراء على إضافة منتجات هذه الشركات ضمن قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 104 لسنة 2022 بشأن الحوافز الاستثمارية، حيث أقرت المجموعة بالموافقة على إمكانية إدراج بعض منتجات مطالب مجموعة شركات ومصانع العربي ضمن قرار رئيس مجلس الوزراء على أن يتم دراسة إمكانية إدراج باقي الصناعات الخاصة بمجموعة العربي ضمن القرار المذكور.
وجه الوزير بدراسة إعادة تبعية 5 مراكز تدريب مهني سبق نقل تبعيتها إلى وزارة قطاع الأعمال العام إلي مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة وذلك بهدف تخصيصها للمستثمرين الصناعيين لتولي إدارتها والإشراف عليها لتخريج خريجين على درجة عالية من الكفاءة لتلبية احتياجات الصناعة المصرية من العمالة المدربة وذلك على غرار ما تقوم به وزارة الصناعة حاليًا من تخصيص عدد من مراكز التدريب التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية لشركات ومصانع للمشاركة في إدارتها وتشغيلها وتطوير ورفع كفاءتها.