في ذكرى وفاته.. كل ما تريد معرفته عن الشيخ الشعراوي
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي توافق 17 يونيو من كل عام، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول سيرة الشيخ الشعراوي.
من هو الشيخ الشعراوي؟ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.
وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.
وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.
وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.
وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشارته في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.
ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.
إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.
وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
رحم الله فضيلة الشيخ رحمة واسعة، وجزاه عمَّا قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء آمين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي الشعراوي الشيخ الشعراوي اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
من رفعت الجمال إلى رأفت الهجان .. صباح الخير يا مصر يحيى ذكرى وفاته
في برنامج صباح الخير يا مصر، تم استعراض ذكرى مرور 43 عامًا على وفاة الجاسوس المصري الشهير، رأفت الهجان، الذي رحل عن عالمنا في 1982 بعد صراع طويل مع مرض السرطان في منزله بألمانيا.
هذه الذكرى تأتي لتعيد إلى الأذهان أبرز فصول حياته المثيرة والغامضة، والتي كانت مليئة بالأسرار والأحداث التي أثرت بشكل كبير على تاريخ مصر والعلاقات المصرية الإسرائيلية.
البداية والسرية في حياة رأفت الهجانالاسم الحقيقي لرأفت الهجان كان رفعت علي سليمان الجمال، وكان شخصًا عاديًا لم يعرفه أحد، حتى وإن كان له بعض المشاركات السينمائية المحدودة في بداية حياته.
شارك في ثلاثة أفلام، ومنها فيلم "أحبك إنت"، إلا أن أشهر أدواره لم تكن في الأفلام التي يعتقد البعض أنه شارك فيها مثل "إشاعة حب". وبالرغم من ظهور تلك الأدوار السينمائية الصغيرة، إلا أن هذه المشاركة كانت البداية فقط لشخصية ستتحول في المستقبل إلى أسطورة.
التحول إلى الجاسوسية من رفعت الجمال إلى رأفت الهجانبعد سنوات من العيش في ظل شخصيته العادية، تغيرت حياة رفعت الجمال تمامًا عندما اختارته المخابرات المصرية ليكون أحد أعظم الجواسيس في تاريخ مصر. بدأ رحلته إلى إسرائيل متخفياً تحت اسم مستعار، وأصبح هناك شخصية تثير دهشة العالم العربي بعد أن اكتشفت المخابرات الإسرائيلية في السبعينيات قدراته الاستثنائية على تجميع المعلومات الهامة، وظل يعمل هناك لسنوات.
التحقيق في "أسرار" العمليات الجاسوسيةورأفت الهجان لم يكن مجرد شخص عادي، بل كان مصدرًا لحرب استخباراتية قوية بين مصر وإسرائيل. فقد زُرع في إسرائيل ليصبح أحد أكبر جواسيس المخابرات المصرية في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973. ومن خلاله، تمكنت مصر من الحصول على معلومات حيوية تساهم في تغيير مجريات الحرب، خاصة في العمليات الاستخباراتية التي كان من بينها نقل بيانات حساسة جدًا تخص القدرات العسكرية الإسرائيلية.
الأسطورة التي نشأت بعد وفاتهفي عام 1988، بعد مرور 6 سنوات على وفاته، تحولت سيرته إلى أسطورة في العالم العربي بعد أن عرضت دراما رمضانية تروي تفاصيل حياة رأفت الهجان كأحد أعظم الجواسيس المصريين. وتناول المسلسل قصته المليئة بالمغامرات والمخاطر التي كانت حافلة بالسرية والتحديات.
حياة رأفت الهجان في مصررأفت الهجان وُلِد في 1 يوليو 1927 في مدينة دمياط، وكان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل. نشأ في أسرة متعلمة، حيث كانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية. ولكن منذ صغره، كان يميل إلى اللهو والسينما على حساب الدراسة. وهو ما جعل شقيقه يُلحقه بمدرسة التجارة التي تخرج منها عام 1946. بعدها، بدأ العمل في شركة بترول في رأس غارب، لكن سرعان ما تم فصله بسبب عدم انضباطه، ليبدأ بعدها رحلة جديدة في مدينة الإسكندرية، حيث اختلط بالعديد من الأجانب مثل اليونانيين واليهود.
الهروب إلى أوروبا بداية الفراركانت أولى خطواته للخروج من مصر عندما غادر البلاد إلى نابولي ومارسيليا في فرنسا، حيث استخدم جوازات سفر مزورة للهرب من ملاحقة السلطات المصرية بعد تورطه في قضايا مقامرة فاشلة. لكن تم اكتشاف أمره، وأُعيد إلى مصر حيث مُنع من دخول بعض الموانئ.