أدلة جديدة تثبت ارتباط الأرق المزمن بأطعمة شائعة
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
فرنسا – اكتسبت الأطعمة الفائقة المعالجة سمعة سيئة لارتباطها بأمراض خطيرة عديدة، والآن، وجدت دراسة جديدة أنها مرتبطة أيضا بمشاكل مزمنة في النوم.
توصل الباحثون إلى وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة والأرق المزمن، بغض النظر عن العوامل الأخرى، مثل التركيبة السكانية ونمط الحياة وجودة النظام الغذائي وخصائص الصحة العقلية.
وقالت ماري بيير سانت أونج، مؤلفة الدراسة الرئيسية: “في الوقت الذي تتم فيه معالجة المزيد من الأطعمة بشكل كبير وتتفشى اضطرابات النوم، من المهم تقييم ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يساهم في النوم السيئ أو الجيد”.
وتحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة على مكونات لا نستخدمها عادة في المطبخ المنزلي مثل عوامل التلوين والمواد الحافظة والمستحلبات والمنكهات الاصطناعية والمواد المضافة الأخرى، إلى جانب أنها قد تكون منخفضة في الفيتامينات والألياف.
ووجدت دراسات سابقة وجود ارتباط بين الأطعمة الفائقة المعالجة ومجموعة من الأمراض مثل مرض السكري والسمنة والسرطان والصحة العقلية وأمراض القلب وحتى الوفاة المبكرة.
والآن، يقول الباحثون من جامعة السوربون باريس نورد في فرنسا إن الآثار الصحية الضارة للأطعمة الفائقة المعالجة الشائعة يمكن أن تصل إلى نومنا وترتبط بالأرق المزمن.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتقييم البيانات التي جمعوها كل ستة أشهر بين عامي 2013 و2015 من أكثر من 39 ألف بالغ فرنسي ممن أكملوا عدة سجلات غذائية على مدار 24 ساعة وقدموا معلومات عن أعراض الأرق لديهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من الأرق المزمن أبلغوا عن استهلاك المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة، وهو ما يمثل 16 إلى 20% من استهلاكهم للطاقة.
وقال الباحثون إنه في حين أن خطر الأرق الناجم عن تناول الأطعمة المصنعة شوهد لدى كل من الذكور والإناث، إلا أنه كان أعلى قليلا لدى الذكور.
ومع ذلك، حذر العلماء من أن النتائج كانت قائمة على الملاحظة ولم تثبت وجود علاقة سببية.
وتوضح بولين دوكوين، المؤلفة المشاركة للدراسة: “على الرغم من أن البيانات لا تثبت العلاقة السببية، إلا أن دراستنا هي الأولى من نوعها وتساهم في مجموعة المعرفة الحالية حول الأغذية الفائقة المعالجة”.
وفي إشارة إلى قيود الدراسة، قال الباحثون إن البيانات المتعلقة بالنوم تم الإبلاغ عنها ذاتيا من قبل المشاركين، وقد يكون هناك خطأ محتمل في تصنيف بعض المواد الغذائية.
ودعا العلماء إلى إجراء دراسات مستقبلية لاختبار السببية وتقييم الارتباط مع مرور الوقت.
وقالوا: “كشفت هذه الدراسة الكبيرة عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تناول الأطعمة الفائقة المعالجة والأرق المزمن، بغض النظر عن المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة وجودة النظام الغذائي وحالة الصحة العقلية. وتوفر النتائج رؤى للأبحاث الطولية المستقبلية بالإضافة إلى برامج التدخل والوقاية التي تركز على التغذية والنوم”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأطعمة الفائقة المعالجة الأرق المزمن
إقرأ أيضاً:
قد تعطي نتاىج عكسية.. ما هي مخاطر أدوية إنقاص الوزن؟
يسعى العديد من الناس إلى خسارة الوزن باستخدام عقاقير خاصة، لكن الدراسات الحديثة كشفت أن هذه العقاقير قد تحدث تأثيرا عكسيا، وكشفت دراسة جديدة، عن تأثيرات جانبية قد تكون خطيرة لأدوية إنقاص الوزن.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة ألبرتا في كندا، أن “هذه العقاقير قد تؤدي إلى انكماش عضلة القلب وعضلات أخرى في الجسم”.
وبحسب موقع “ميديكال إكسبريس”، ركزت الدراسة على “عقار “أوزمبيك”، المعروف طبيا باسم “سيماغلوتايد”، الذي صمم في الأصل لمساعدة مرضى السكري من النوع 2 في التحكم بمستوى السكر في الدم”.
ووفق الدراسة، “باستخدام الفئران في تجربتهم، لاحظ الباحثون أن “العقار لم يؤثر فقط على حجم العضلات الهيكلية، بل تسبب أيضا في انكماش عضلة القلب لدى الفئران، سواء كانت بدينة أو نحيفة، وقد تظهر آثار أكبر على المدى الطويل أو في حالات تعرض القلب للإجهاد”.
وتوصي الدراسة، “الأشخاص الذين يستخدمون أدوية إنقاص الوزن بالتركيز في الحفاظ على كتلة العضلات أثناء فقدان الوزن، ولتحقيق ذلك، من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن، يشمل البروتين عالي الجودة والفيتامينات والمعادن الأساسية، إضافة إلى ممارسة تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال”.
وأظهر الباحثون أن “الأشخاص الذين يفقدون الوزن باستخدام الأدوية غالبا ما يستعيدون وزنهم السابق بعد التوقف عن تناولها، وأحيانا يكتسبون وزنا إضافيا”.
كما “تؤكد دراسة حديثة أن هذا الانتكاس في الوزن لا يعود فقط إلى تغييرات في العادات أو البيئة المحيطة، بل قد يكون سببا بيولوجيا مرتبطا بالخلايا الدهنية في الجسم”، وأظهرت أن “معظم المرضى الذين يستخدمون هذه العقاقير لاستعادة الوزن “استعادوا ثلثي الوزن الذي فقدوه بعد التوقف عن تناولها”.