براً وبحراً.. تصعيد حوثي ينسف جهود السلام
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
صعدت ميليشا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، خلال الـ48 الساعة الماضية، من عملياتها الإرهابية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ متزامنة مع هجمات شنتها الميليشيات ضد جبهات داخلية في عدة محافظات ضمن المساعي الرامية لنسف التهدئة غير المعلنة وإصرارها على رفض جهود السلام الأممية.
ومساء الأحد، 16 يونيو، تبنت الميليشيات الحوثية شن 3 هجمات إرهابية جديدة ضد سفن في البحرين الأحمر والعربي.
وقالت الميليشيات إنها نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر، الأولى استهدفت مدمرة أمريكية بعدد من الصواريخ الباليستية، والثانية استهدفت سفينة "CAPTAIN PARIS". كما تبنت الميليشيات شن هجوم بطائرات مسيرة ضد سفينة "Happy Condor" في البحر العربي. وأوضح المتحدث الحوثي أن العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أعلنت، الأحد، أنها تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 40 ميلا بحريا جنوبي المخا في اليمن. في حين أعلن الجيش الأمريكي، أن طاقم سفينة شحن أصيبت بصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن، قد غادرها بعد عجزه عن إخماد الحريق الناجم من الهجوم.
بموازاة العمليات البحرية، شنت الميليشيات الحوثية هجمات عسكرية على جبهات داخلية في محاولة منها لاستغلال التزام القوات الموالية للحكومة اليمنية بالتهدئة غير المعلنة. واستهدفت الميليشيات موقعاً تابعاً لقوات العمالقة بجبهة "حيس" جنوب الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
ووفقاً للمصادر العسكرية فإن قذائف عشوائية أطلقتها الميليشيات الحوثية، في أول أيام عيد الأضحى، على موقع في جبهة جبال عرفان شرق حيس، وهذا الموقع تتمركز فيه قوات تابعة للواء الثاني عمالقة. وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من الضباط والجنود المتمركزين في الموقع.
وبحسب المصادر، فإن الضحايا هم: "عبده سلخم المسعودي الصبيحي" قائد الكتيبة الثامنة في اللواء الثاني عمالقة، و"هاني أحمد علي سيف العامري" نائب رئيس الاستخبارات في اللواء الثاني، والجندي "عبدالله المطرفي الصبيحي".
وفي إحاطته الأخيرة 13 يونيو، ل"مجلس الأمن" أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن الوضع العسكري في اليمن ليس مستدامًا، في حال انتهاج المسار التصعيدي الحالي. لافتاً إلى أن الأشهر الماضية شهدت زيادة تدريجية للقتال بما في ذلك ما أفادت به التقارير الشهر الماضي من اشتباكات في الضالع ولحج ومأرب وتعز واستمرار تهديد جميع الأطراف بالعودة إلى الحرب.
وأضاف: في الوقت نفسه، لم يتم حل الوضع في البحر الأحمر. ورفعت جماعة الحوثي مستوى محاولاتها لضرب السفن التجارية والعسكرية مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدة سفن تجارية خلال الفترة التي تغطيها الإحاطة.
بدوره، واصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضرباته الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في الحديدة وصنعاء وتعز.
من جانبها حذرت الحكومة اليمنية من تصاعد هجمات مليشيات الحوثي سواء في الجبهات الداخلية أو ضد السفن التجارية. مشيرة إلى أن التصعيد الحوثي المستمر جاء استغلالا لفشل التعاطي الدولي في التعامل مع هذه الميليشيات التي ترفض أية جهود للسلام.
واعتبرت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي "أمرا خطيرا"، ويستهدف تقويض جهود السلام في اليمن من جانب، وأمن وسلامة التجارة والاقتصاد العالمي من جانب آخر.
وتقول الحكومة اليمنية إن دعمها في حربها ضد مليشيات الحوثي لتحرير ما تبقى من الأراضي الخاضعة للانقلابيين، أكثر جدوى من تسيير الدوريات الأمنية في المنطقة أو توجيه ضربات محدودة ضد أهداف حوثية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء الحديدة غربي اليمن
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلنت جماعة الحوثي، مساء الثلاثاء، إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية أثناء "انتهاكها" الأجواء اليمنية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، في بيان: "نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء انتهاكها للأجواء اليمنية وتنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة".
وأضاف أن هذه "هي الطائرة الخامسة عشرة التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس (منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) دعما وإسنادا لإخواننا المجاهدين في غزة ولبنان".
وشدد سريع على أن قوات الجماعة "مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن، ومن ضمن ذلك رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي".
وحتى الساعة 20:30 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من الولايات المتحدة.
وتعد هذه أول مرة يعلن فيها الحوثيون إسقاط مسيرة أمريكية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل في 19 يناير / كانون الثاني الماضي.
وتتميز طائرة "إم كيو-9" (MQ_9) بحجم كبير، إذ يبلغ طولها 11 مترا مع امتداد جناحين يصل إلى 20 مترا، حسب الموقع الإلكتروني لشركة "جنرال أتوميكس للطيران" المصنعة لها.
ويبلغ الوزن الأقصى لها عند الإقلاع 4.7 أطنان، وتتمتع بقدرة على حمل 1.3 طن من الذخائر الخارجية، ويمكنها الطيران لمدة 27 ساعة متواصلة على ارتفاع 50 ألف قدم، وبسرعة قصوى 240 عقدة.
و"تضامنا مع قطاع غزة" في مواجهة إبادة جماعية إسرائيلية، استهدفت جماعة الحوثي بصواريخ ومسيّرات، بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ويناير/ كانون الثاني 2025، سفن شحن لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ مطلع عام 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، ما أسفر عن قتلى وجرحى ودمار في منشآت بنى تحتية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
Your browser does not support the video tag.