ارتدوا الشماغ والثوب.. الثقافة السعودية تزين عيد الحجاج الصينيين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
شهدت مناسبة عيد الأضحى للحجاج الصينيين في مشعر منى احتفالاً خاصاً ومميزاً، حيث اجتمعوا مرتدين الزي السعودي التقليدي المتمثل في الشماغ والثوب، فيما قامت النساء بتجربة نقش الحناء، في فعالية تعكس التمازج الثقافي والاحترام المتبادل بين الشعوب.
جاء ذلك خلال حفل أقامته "مشارق الماسية" لاستقبال أمين عام مكتب شؤون الحجاج، الأستاذ إبراهيم ما شيو با، الذي ارتدى الزي السعودي ليعبر عن المحبة والاحترام والتقدير للمملكة، منوهاً بحفاوة الاستقبال والتسهيلات المقدمة للحجاج الصينيين، مؤكداً أن هذا الاستقبال يعكس مدى كرم وضيافة الشعب السعودي.
من جهته، أوضح هيثم جميل شبانة، رئيس مركز خدمة حجاج الصين (91)، أن هذا الاحتفال يمثل نموذجاً مميزاً للتعايش والتبادل الثقافي، وتجربة تثبت أن الحج ليس فقط عبادة، بل هو أيضاً فرصة للتعارف والتواصل بين مختلف الشعوب والثقافات. وقال: "نحرص دائماً على تقديم أفضل الخدمات للحجاج، ونسعى لتعزيز تجربة الحج بجوانبها الدينية والثقافية، مما يسهم في ترك ذكريات جميلة في نفوس الحجاج".
وقد شهد الاحتفال تفاعلاً مميزاً من الحجاج الصينيات، اللواتي عبّرن عن سعادتهن بتجربة نقش الحناء على أيديهن، حيث قامت موظفات المركز بتنظيم احتفالية مكية تراثية تُعرف بـ"جو جو"، وهي تُقام في منى للأطفال أو النساء الذين يؤدون الحج لأول مرة. يتم التحضير لهذه الاحتفالية مسبقاً بجلب الحلوى والعملة المعدنية أو الفضية، تُنثر الحلوى والنقود على قماش كبير مفروش على الأرض، ليجمعها الصغار والكبار في جو من الحماس والمرح.
وفي ختام الحفل، تمّ تبادل الهدايا والتقاط الصور التذكارية بين الحجاج والمنظمين، في لفتة تعكس روح الأخوة والصداقة والتعاون بين الثقافات المختلفة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
«الفخاريات الأفريقية».. تزين «الشارقة للأدب الأفريقي»
الشارقة (الاتحاد)
شهد «مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي 2025»، ضمن فعاليات دورته الأولى، ورشة تعليمية حملت عنوان «الفخاريات الأفريقية»، والتي أتاحت للجمهور فرصة لاستكشاف واحد من أبرز الفنون التقليدية التي تعكس عُمق الثقافة الأفريقية وتاريخها.
استقطبت الورشة، التي قدمتها الحرفية الكاميرونية في صناعة الفخار، جانين ياما، مشاركين من مختلف الأعمار، وشكّلت تجربة تفاعلية مميزة ليتعرف الجمهور على تقنيات تشكيل الطين وتحويله إلى مشغولات فخارية تحمل طابعاً فنياً ومعنى ثقافياً وإبداعياً.
استهلت ياما الورشة بتقديم نبذة تعريفية عن تاريخ الفخار في القارة الأفريقية، مسلطةً الضوء على مكانة هذا الفن في الثقافة التقليدية، خصوصاً في الكاميرون، وأوضحت أن الفخاريات ليست مجرد أدوات يومية، بل هي جزء من الهوية الثقافية الأفريقية، وغالباً ما تتولى النساء مهمة صناعتها كجزء من التقاليد الموروثة، وقالت ياما: «كل عمل فخاري يحمل رسالة مستمدة من العائلة والطبيعة بكل تفاصيلها».
أخبار ذات صلة بدور القاسمي تفتتح «مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي» تاريخ صناعة الحُلي وفنون الطهي بـ«الشارقة للأدب الأفريقي»وقد وزعت الحرفيّة على المشاركين جراراً فخارية صغيرة وألواناً متنوعة، وقدمت لهم رسومات مرجعية مميزة لإلهامهم في تلوين قطعهم، وتحدثت عن تقنيات تحويل الطين إلى أعمال فنية باستخدام النقش اليدوي، الذي يُعد من أبرز سمات الفخار الأفريقي.
وأبدع المشاركون، من أطفال ويافعين، في تلوين الجرار باستخدام الألوان الترابية مثل الأحمر والبني الداكن والأزرق الفاتح والأخضر، التي ترمز إلى الطبيعة الأفريقية، واعتمدت عملية التلوين على تقسيم الجرار إلى أشكال هندسية صغيرة، مما أتاح للمشاركين فرصة التعبير عن أنفسهم بتناغم لوني يروي حكايات الطبيعة الأفريقية الخلابة.
تأتي الورشة ضمن الفعاليات المتنوعة التي يقدمها مهرجان الشارقة للأدب الأفريقي، والذي تستمر أنشطته حتى 27 يناير الجاري، حيث يفتح منصةً تجمع بين الثقافة والفن والأدب، وتعكس جمال القارة الأفريقية بقصصها وفنونها وتقاليدها التي تتناقلها الأجيال.