ستولتنبرغ: طريق السلام هو إرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا وعلى الصين أن تدفع ثمن دعمها لروسيا
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يوم الاثنين إن استمرار إرسال الأسلحة الغربية أمر حيوي لتحقيق السلام في أوكرانيا.
إقرأ المزيدوأضاف ستولتنبرغ في "مركز ويلسون" خلال زيارة لواشنطن "قد يبدو الأمر متناقضا لكن الطريق إلى السلام هو إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا".
ودعا ستولتنبرغ إلى تحميل الصين العواقب في حال استمرت بدعم روسيا متهما بكين بمفاقمة الحرب في أوكرانيا بينما تسعى في الوقت ذاته إلى تحسين علاقاتها مع الغرب.
وأكد أنه "لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين معا.. على الغرب في مرحلة ما أن يجعل الصين تدفع ثمنا إلا إذا غيرت بكين مسارها.. يجب أن يكون هناك عواقب".
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بأن أكثر من 20 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حققت هدف الإنفاق الدفاعي للحلف العسكري هذا العام.
إقرأ المزيدوالرقم المقدر هو زيادة بمقدار أربعة أضعاف تقريبا عن عام 2021 في صفوف أعضاء الناتو البالغ عددهم 32 عضوا الذين يستوفون المبادئ التوجيهية للإنفاق الدفاعي للحلف.
وأفاد ستولتنبرغ في كلمة ألقاها في "مركز ويلسون" قبل لقائه الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض: "يبذل الأوروبيون المزيد من أجل أمنهم الجماعي مما كانوا يفعلونه قبل بضع سنوات فقط".
واتفق أعضاء الناتو العام الماضي على إنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن بعض الدول تشعر بالقلق إزاء احتمال إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصف العديد من حلفاء الناتو بأنهم يستغلون الإنفاق العسكري الأمريكي وقال خلال حملته الانتخابية إنه لن يدافع عن أعضاء الناتو الذين لا يحققون أهداف الإنفاق الدفاعي.
إقرأ المزيدجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة 14 يونيو مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار واستعدادها للتفاوض بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين جو بايدن حلف الناتو صواريخ طائرات حربية طائرة بدون طيار عقوبات اقتصادية كييف متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن ينس ستولتنبيرغ فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
شاركت في معارك كورسك.. كوريا الشمالية تؤكد رسميا إرسال قوات إلى روسيا
أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى رسمياً إرسال قوات إلى روسيا، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة الوطنية" شاركت في عمليات استعادة مناطق في مقاطعة كورسك الروسية، التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر.
وأشارت إلى أن هذه العمليات "تكللت بالنجاح"، في تأكيد غير مسبوق للدور المباشر للجيش الكوري الشمالي إلى جانب القوات الروسية على خط المواجهة.
وأضافت الوكالة نقلاً عن اللجنة العسكرية المركزية في بيونج يانج أن الجنود الكوريين الشماليين شاركوا في العمليات العسكرية "وفقا لأمر الزعيم كيم جونغ أون"، مما يبرز الطابع الرسمي والقيادي لهذا التحرك العسكري.
وفي سياق متصل، وجه الجيش الروسي تحية علنية لما وصفه بـ"بسالة" المقاتلين الكوريين الشماليين خلال المعارك لاستعادة مقاطعة كورسك من قبضة الجيش الأوكراني.
وأكد رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري جيراسيموف، الدور المحوري الذي لعبته القوات الكورية الشمالية في تحقيق هذه النجاحات العسكرية، مشدداً على أن مساهماتهم كانت عاملاً رئيسياً في دحر القوات الأوكرانية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً ظهر في مقطع مصور نشره الكرملين السبت، تلقى خلاله تقريراً من جيراسيموف حول تطورات الوضع في كورسك. وأشاد بوتين بفشل الهجوم الأوكراني على المنطقة، واعتبر أن طرد القوات الأوكرانية بالكامل يمهد الطريق لمزيد من الانتصارات العسكرية الروسية خلال المرحلة القادمة.
من جهته، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن جميع القوات الأوكرانية أُرغمت على مغادرة مقاطعة كورسك الروسية، مؤكداً استعادة موسكو السيطرة الكاملة على المنطقة. وكانت القوات الأوكرانية قد سيطرت على أجزاء من كورسك منذ الهجوم الواسع الذي شنته في أغسطس 2024 ضمن إطار تصعيدها العسكري ضد روسيا.
ويُنظر إلى مشاركة قوات أجنبية في النزاع الأوكراني الروسي، لا سيما من قبل حلفاء موسكو التقليديين مثل كوريا الشمالية، باعتبارها تطوراً لافتاً قد يزيد من تعقيد الصراع المستمر ويعزز مواقف روسيا ميدانياً، بينما يفتح الباب أمام تحركات دبلوماسية غربية جديدة لاحتواء الدعم العسكري الذي تتلقاه موسكو من شركائها.