أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، على أهمية تنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي بشأن مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ، جاء ذلك خلال خلال حفل الاستقبال السنوي في الديوان الملكي بقصر منى ، لكبار القادة والشخصيات الإسلامية الذي أدوا فريضة الحج ، حيث ناقش الأوضاع الراهنة في المنطقة ، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (واس)

وأشار ولي العهد إلى أن المملكة العربية السعودية تدعم بقوة جهود المجتمع الدولي لوقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين في غزة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تواصل مساعيها الدبلوماسية للتوصل إلى حلول سلمية، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار فوراً والانخراط في حوار جاد لتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وأوضح ولي العهد: "يحل علينا عيد الأضحى المبارك، مع استمرار الجرائم الشنيعة على أشقائنا في قطاع غزة، وإننا إذ نؤكد ضرورة الوقف الفوري لهذا الاعتداء؛ فإننا نناشد بأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ جميع الإجراءات، التي تضمن حماية الأرواح في غزة".

وشدد ولي العهد على أن السعودية ستظل ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مضيفاً أن المملكة ستواصل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من التصعيد في غزة.

وفي ختام حديثه ، قال ولي العهد السعودي إن المملكة "تجدد دعوتها للمجتمع الدولي، بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة؛ وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم".

غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوب لبنان منذ قليل

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل غارة جوية على بلدة عيترون الواقعة في جنوب لبنان. ووفقاً لمصادر محلية، استهدفت الغارة عدة مواقع في البلدة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في الممتلكات، بينما لم ترد تقارير فورية عن إصابات بشرية.

 

وأفادت المصادر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية ونفذت الغارة في إطار تصعيد التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وأكدت أن الأهالي يعيشون حالة من الخوف والقلق جراء هذا الاعتداء.

 

من جانبه، أدان الجيش اللبناني في بيان رسمي هذا العدوان، ووصفه بأنه انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار 1701. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل على الأراضي اللبنانية.

وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً شديد اللهجة، محملةً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، ومشددةً على حق لبنان في الدفاع عن أراضيه وسيادته بكافة الوسائل المشروعة.

يجدر بالذكر أن هذه الغارة تأتي في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توتراً متزايداً، حيث تكررت خلال الأسابيع الماضية عمليات القصف والاشتباكات الحدودية، مما يثير المخاوف من تصعيد أكبر قد يهدد الاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مجلس الأمن الدولي مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار غزة المنطقة ولی العهد فی غزة

إقرأ أيضاً:

أطفال السودان يدفعون الثمن

لن تكتمل مناقشتنا لمقولة «الحلقة الشريرة» إلا بالحديث عن كيفية كسرها وتفكيكها، وسنتطرق إلى ذلك في مقالات قادمة. أما في مقال اليوم والمقال القادم فسنناقش ما نعتقده بدور للمجتمع الدولي في تغذية «الحلقة الشريرة» في السودان، ومدخلنا لذلك ما دار في جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ 13 مارس/آذار الجاري حول الكارثة الإنسانية في السودان، حيث قدمت كل من منظمة «اليونسيف» ومنظمة «أطباء بلا حدود» تقارير صادمة عن الكارثة والمعاناة التي لا تُصدق والعنف المروع في البلاد.
بالأرقام والشواهد الميدانية، يدلل تقرير «اليونسيف» على أن حرب السودان المشتعلة قرابة العامين أنتجت أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم. فبالإضافة إلى الموت والمجاعة وتفشي الأوبئة وتدمير البنية التحتية، وغير ذلك من الانتهاكات لحقوق الناس الأساسية، فإن ما يعادل ثلثي السكان، منهم 16 مليون طفل، سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية، وثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون للموت بسبب تفشي الأمراض المميتة، وأن 16.5 مليون طفل، أي جيل كامل تقريبا، أصبحوا فاقدي التربية في المدراس، وحولي 12.1 مليون امرأة وفتاة وعددا متزايدا من الرجال والفتيان والأطفال معرضون لخطر العنف الجنسي المنتشر في السودان اليوم. ويقول التقرير إن «العنف الجنسي في السودان يُستخدم لإذلال شعب بأكمله وإرهابه والسيطرة عليه وتفريقه وإعادة توطينه قسرا» وأن الصدمة التي يعاني منها الأطفال جراء ما يصيبهم من أذى جسدي ونفسي ستخلف ندوبا عميقة لن تنتهي بتوقيع وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام. وأن كل هذه الانتهاكات تحدث في السودان وهو يشهد انهيارا لسيادة القانون وإفلاتا تاما من العقاب. واختتمت منظمة «اليونسيف» تقريرها بدعوة العالم أن يقف متحدا لحماية أطفال السودان والبنية التحتية التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، وأن يمنع جميع أشكال الدعم العسكري للأطراف، وأن يضمن استمرار «اليونيسف» وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى في تقديم خدماتها للأطفال في السودان، مؤكدة أن التعبئة المكثفة للموارد وحدها يمكن أن تنقذ حياتهم ومستقبلهم.
أما منظمة «أطباء بلا حدود» فشددت في تقريرها على أن حرب السودان يتم تأجيجها من الخارج، ويوميا تتأكد حقيقة أنها حرب على الناس، وأن العنف ضد المدنيين ليس مجرد نتيجة ثانوية للصراع، بل هو جوهر شن هذه الحرب في جميع أنحاء السودان! وأن الآثار المدمرة للحرب تتفاقم بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إما عمدا أو نتيجة للشلل البيروقراطي أو إنعدام الأمن أو انهيار الحكم. وضرب التقرير مثالابالعقبات البيروقراطية التي تفرضها قوات الدعم السريع من خلال «الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية» مؤكدا أن منظمات الإغاثة التي تحاول إيصال المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع تواجه خيارا مستحيلا. ووجه تقرير منظمة «أطباء بلا حدود» انتقادا لاذعا لمجلس الأمن الدولي في تعامله مع كارثة السودان قائلا: «بينما تُدلى البيانات في هذه القاعة، يظل المدنيون في السودان بلا حماية، يتعرضون للقصف والحصار والاغتصاب والتشريد، وهم محرومون من الطعام والرعاية الطبية والكرامة. وأن فشل مجلس الأمن في ترجمة نداءات المنظمات الإنسانية المتكررة إلى أفعال، يبدو وكأن المجلس يتخلى عن مواجهة العنف والحرمان في السودان، مشيرا إلى أن إعلان جدة كان ينبغي أن يكون لحظة فاصلة، لكنه أصبح مجرد درع خطابي مناسب يُستدعى للتعبير دون إتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة».

وشدد التقرير على أن ملايين الأرواح في السودان تتطلب من المجتمع الدولي تحولا جذريا عن نهج الماضي الفاشل، داعيا إلى ميثاق جديد يصون بقاء الشعب السوداني وكرامته، ويخضع لمراقبة مستقلة، تدعمه آلية مساءلة قوية تضمن التزام جميع أطراف النزاع بتعهداتها.
وبالطبع، فإن ما جاء في التقريرين هو تأكيد للمؤكد الذي يعرفه ويحسه المواطن السوداني البسيط في لحمه ودمه، ومع ذلك يجب أن نحمد للمنظمتين مواصلتهما الطرق على الكارثة ومحاصرة مجلس الأمن للانتقال من ردود الفعل الكلامية المكررة والمعروفة سلفا، والتي لا تخرج عن نطاق الإحاطة والشجب والإدانة والمطالبة، إلى اتخاذ أفعال وتدابير ملموسة بموجب القوانين والشرعية الدولية. وحتى الميثاق الجديد الذي اقترحته منظمة «أطباء بلا حدود» رغم وجاهته، ليس هناك ما يؤكد أنه لن يظل حبيس وثائق اجتماعات مجلس الأمن الدولي. أما إيرادنا التقريرين وردة فعل مجلس الأمن تجاههما فكمدخل لمناقشتنا حول دور المجتمع الدولي في استمرار دوران «الحلقة الشريرة» في السودان، وسنفصل ذلك في مقالنا القادم. ولكن، مادمنا ننتقد تقصير وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن في مجابهة كارثة السودان التي يصفها الجميع بأسوأ كارثة في العالم، فمن الطبيعي أن يتوجه إلينا أحدهم بسؤال حول ما الذي يمكن أن يفعله مجلس الأمن أو المجتمع الدولي تجاه هذه الكارثة ولم يفعله؟ ونجيب بأن هناك مجموعة من الخيارات كان يمكن تفعيلها ولم يتم ذلك، مع أن تنفيذها في متناول اليد، ولكنه يتطلب إرادة سياسية. ونكتفي هنا برصد خيارين نراهما رئيسيين وأساسيين،
الخيار الأول يتعلق بإعادة النظر في منهج تعامل المجتمع الدولي مع المساعدات الإنسانية للسودان. وهنالك العديد من المقترحات المقدمة في هذا الصدد منها، توصيات مؤتمر القضايا الإنسانية الذي نُظم في القاهرة، نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي تتضمن خارطة طريق واضحة المعالم قدمت للمنظمات الدولية المعنية وقيادات المجتمع الدولي ولكنها ظلت حبرا على الورق حتى الآن. ومنها اقتراحات الخبراء السودانيين العديدة، وآخرها اقتراح الدكتور صلاح الأمين بإشراك الخبراء والفاعلين السودانيين في المؤتمر الذي ستنظمه بريطانيا حول السودان للخروج بخطة عمل وآليات تنفيذها. أما الخيار الثاني فهو اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في حظر تدفق الأسلحة إلى البلاد ومن جهات معروفة لديه، إلا إذا كان من أهدافه تشجيع استمرار الحرب وتغذية «الحلقة الشريرة» في السودان!

نقلا عن القدس العربي  

مقالات مشابهة

  • عن مدى تنفيذ القرار 1701.. تقرير لغوتيريش يتجدث
  • جابر لبلاسخارت: المجتمع الدولي مطالب بمساعدة لبنان
  • أطفال السودان يدفعون الثمن
  • اشتباكات وإطلاق قذائف صاروخية على الحدود اللبنانية السورية
  • المهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق سمو ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
  • المهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
  • الراعي: من المهم أن يعترف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده
  • تشكيل مجلس إدارة جديد لغرفة التجارة اللبنانية - الكندية
  • مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا يدين أعمال العنف في سوريا
  • مجلس الأمن يشدد على حماية جميع السوريين ويدعو إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة