نيابة عن الملك.. ولي العهد يقيم حفلا لضيوف خادم الحرمين ورؤساء وفود الحج
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
منى : واس
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى، اليوم، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وقد ألقى سمو ولي العهد كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أصحاب الفخامة والدولة.
إخواني وأخواتي حجاج بيت الله الحرام.
الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا نيابةً عن سيدي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، أن نهنئكم وجميع المسلمين بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى أن يتقبل من الحجاج مناسكهم، ويعينهم على إتمامها في أمن ويسر وطمأنينة.
إننا في المملكة العربية السعودية نشكر المولى عز وجل، أن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والعناية بقاصديها والحرص على أمنهم وسلامتهم.
ونعتز بمواصلة القيام بهذا الواجب العظيم، ونبذل الجهود وتسخير جميع الإمكانات، لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن، منذ قدومهم حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى.
أيها الإخوة الكرام
يحل علينا عيد الأضحى المبارك، مع استمرار الجرائم الشنيعة على أشقائنا في قطاع غزة، وإننا إذ نؤكد ضرورة الوقف الفوري لهذا الاعتداء؛ فإننا نناشد بأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ جميع الإجراءات، التي تضمن حماية الأرواح في غزة، كما نؤكد أهمية تنفيذ القرارات الصادرة مؤخراً من مجلس الأمن الدولي، بشأن مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي، بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة؛ وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم.
ونسأل الله العظيم في هذه الأيام المباركة، أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والرخاء.
وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وألقى معالي وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة استعرض فيها خطط الوزارة والترتيبات التنظيمية لجميع مكاتب شؤون الحج في الدول، مما أسهم في سرعة إنهاء التعاقدات بشكل مبكر جداً مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال:” إنه بدعم وتوجيه سموكم الكريم، فتحت المنافسة في الحج في عام 1443هـ، وأصبح لدينا اليوم 35 شركة تتنافس في تقديم خدماتها للحجاج، مما أسهم في رفع جودة الخدمات وارتفاع نسبة الرضا لدى الحجاج، وتسهيلاً على بعثات الحج ننظم كل عام مؤتمر ومعرض الحج برعاية ملكية كريمة، التي شارك في نسخته الأخيرة أكثر من 100 دولة، وعرضت أكثر من 200 شركة متخصصة خدماتها لمكاتب شؤون الحج، هذا المعرض أتاح لهم الاطلاع على جميع الخدمات المقدمة وإنهاء تعاقداتهم تحت سقف واحد.
وأشار معاليه إلى تأسيس مكتب إدارة مشاريع الحج ( حج PMO )، الذي يعمل على التنسيق بين أكثر من (50) جهة حكومية لخدمة ضيوف الرحمن، قدمت أكثر من 300 خطة عمل، شملت كل الإجراءات والخدمات، كما تم تنفيذ ثلاث فرضيات كبرى للتفويج، بمشاركة (15 ألف) حافلة بالتعاون مع وزارة الداخلية لمحاكاة حركة الحافلات بالحج والتأكد من جاهزية القطاعات، وبناء (11) مبنى في مشعر منى يستوعب (37) ألف حاج كنموذج أولي لتحسين التجربة، وسيتم التوسع في تنفيذ المباني النموذجية التي تخدم الحجاج إن شاء الله.
وبيّن الدكتور الربيعة أنه بناءً على توجيه سمو ولي العهد بالاهتمام بسلامة وراحة الحجاج، أطلقت وزارة الداخلية بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة هذا العام حملة (لا حج بلا تصريح) للحد من ظاهرة المخالفين في الحج، والتي حققت أهدافها بكل نجاح.
وقال :” في هذا العام أطلقنا (بطاقة نسك الرقمية) التعريفية التي تحتوي على المعلومات الخاصة بالحاج والخدمات المقدمة له، وتمكن الجهات من تقديم الخدمة له بسرعة وكفاءة عالية، وتحتوي تلك البطاقة على سمات أمنية خاصة ساعدت الجهات الأمنية على تمييز الحاج النظامي من غير النظامي. كما تم وبقيادة وزارة الداخلية التوسع في مبادرة طريق مكة لتشمل (7) دول و(11) مطاراً، قدم من خلالها هذا العام أكثر من (316) ألف حاج تم استكمال إجراءات دخولهم من مطارات بلدانهم ونقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بكل يسر وسهولة.
عقب ذلك ألقيت كلمة رابطة العالم الإسلامي لهذا العام ألقاها الدكتور شوقي إبراهيم علام، عبر فيها عما تلهج به ألسنة المؤمنين الطائفين والعاكفين والركع السجود، من الدعاء لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد لما لقوه من حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وحسن التنظيم لشؤون الحج كافة، وهو ما أعانهم على أداء مناسكهم في سكينة روحية، وطمأنينة قلبية، مؤكداً أن هذا المشهد الجليل سيظل في ذاكرة كل حاج، في أنصع سجل، لأشرف رحلة: “رحلة الإيمان التي تمثل في وجدان كل مسلم رحلة العمر”.
وقال: إن الحجيج وهم بهذا التنوع والتعدد يثمنون عالياً الجهود المبذولة لإشاعة روح الأخوة والتعارف والتآلف بينهم، فضلاً عن تبصير من يلزم بشؤون دينهم، ولا سيما تعظيم حرمات الله وشعائره.
ثم ألقى معالي رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة بجمهورية العراق الشيخ سامي المسعودي، كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحجاج، عبر فيها نيابة عن قيادات بعثات الحج، عن الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد – حفظهما الله – على الجهود الاستثنائية والنوعية التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، لجعل رحلتهم الإيمانية وأداء فريضتهم ميسرة وسهلة.
وقدر هذه الجهود الكبيرة التي تشهد تطوراً عاماً بعد عام، وقال: إن المملكة العربية السعودية تقود وتدير الحج بكل اقتدار، وتميز وعطاء، منقطع النظير، وسخرت كافة طاقاتها المالية والبشرية والتقنية والخدمية لخدمة ضيوف الرحمن من كل بقاع العالم، وهذا الجهد الكبير لا يمكن لأي دولة أن تقوم به سوى المملكة لخبرتها وقدرتها على تنظيم الملايين من الحشود الذين يتوافدون إليها كل عام من مختلف دول العالم، وتتفانى في خدمتهم وتحرص على راحتهم”.
بعد ذلك صافح سمو ولي العهد، دولة نائب رئيس جمهورية جامبيا محمد جالو، ودولة رئيس حكومة النيجر لامين زين علي محمن، ودولة رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، وفخامة الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد، ودولة رئيس الوزراء الماليزي السابق داتو سري إسماعيل صبري، وأصحاب المعالي رؤساء مجالس النواب والبرلمان في عدد من الدول الإسلامية.
كما تشرف المدعوون بالسلام على سمو ولي العهد.
وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء مع سمو ولي العهد.
حضر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير متعب بن سعود بن سعد، وصاحب السمو الأمير خالد بن محمد بن تركي، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير نواف بن سعود بن سعد، وصاحب السمو الأمير خالد بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير خالد بن منصور بن عبدالله بن جلوي، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد مستشار سمو أمير منطقة مكة المكرمة والمشرف العام على أعمال وكالة الإمارة، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن منصور بن جلوي محافظ جدة، وصاحب السمو الأمير فهد بن تركي بن جلوي، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن خالد بن عبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن خالد بن محمد، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن خالد بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان موسم حج 1445هـ ولي العهد يسر وطمأنينة وصاحب السمو الملکی الأمیر عبدالعزیز بن وصاحب السمو الملکی الأمیر سعود بن السمو الملکی الأمیر ترکی بن وصاحب السمو الأمیر خالد بن بن عبدالمحسن بن عبدالعزیز خادم الحرمین الشریفین بن سلمان بن عبدالعزیز بن عبدالعزیز وزیر ترکی بن فیصل بن الأمیر فیصل بن بن عبدالله بن سمو ولی العهد خالد بن محمد بن خالد بن بن محمد بن بن سعود بن هذا العام شؤون الحج آل سعود أکثر من بن ترکی بندر بن بن سعد
إقرأ أيضاً:
الأمير سعود بن مشعل يُدشن التجمع الغذائي في جدة
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، “التجمع الغذائي بجدة” على مساحة تتجاوز 11 مليون متر مربع في المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي.
وأعلنت “مدن” خلال حفل التدشين عن تحقيق “التجمع الغذائي بجدة” إنجازًا عالميًا بدخوله موسوعة “جينيس” كأكبر تجمع من حيث المساحة، ويأتي التدشين انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 بشأن تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتطوير سلاسل القيمة الغذائية ونموها، مما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية في مجال الصناعات الغذائية.
وتجول الأمير سعود بن مشعل في أرجاء المعرض المصاحب للحفل، الذي يضم 10 جهات خاصة و 5 جهات حكومية مساهمة في مشروع سلاسل الإمداد الغذائي بالتجمع الغذائي في جدة، كما شهد سموه تسليم شهادة موسوعة “جينيس” العالمية، تقديرًا لإنجاز (التجمع الغذائي بجدة) الذي سجل رقمًا قياسيًا كأكبر تجمع غذائي من حيث المساحة.
وشهد نائب أمير منطقة مكة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مدن و5 جهات وهي “معهد الصناعات الغذائية”، “ايداك”، شركة “كون العربية”، شركة “الحلال التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، واتفاقية ثلاثية مع “جامعة أم القرى”، “الأكاديمية الوطنية للصناعة”.
وتهدف الاتفاقيات إلى بناء القدرات وتعزيز الوعي لدى المستثمرين في التجمع الغذائي بجدة وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، من شأنها صقل مهارات وقدرات الموارد البشرية العاملة بقطاع الصناعات الغذائية في المدن الصناعية، وتقديم الاختبارات اللازمة من خلال مختبر مراقبة الجودة، لضمان سلامة الغذاء بالتجمع الغذائي الجديد، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل بقطاعي الصناعة والتعدين.
وأكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، في كلمته التي ألقاها خلال حفل التدشين، أن إطلاق التجمع الغذائي بجدة لا يهدف فقط إلى تأسيس مجمع صناعي فحسب، بل إلى تحقيق الاقتصاد المستدام، بربط المصنعين والموردين ومقدمي الخدمات والموزعين، واكتشاف الفرص الاستثمارية الرائدة، من خلال دعم وتمكين قطاعاتٍ إستراتيجيةٍ متعددة، ورفع مستويات التنافسية والإبداع، إضافة إلى تعزيز منظومة ريادة الأعمال الصناعية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة واحتضان مشروعاتها، الأمر الذي من شأنه استحداث العديد من فرص العمل للمواطنين، وتوفير مجالاتٍ جديدةٍ للقطاع الخاص.
وقدّم الخريّف شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه، على الدعم والتحفيز المستمر لمنظومة الصناعة والثروة المعدنية في المنطقة التي شهدت منذ عام 2019 زيادة في عدد المدن الصناعية لتصل إلى 7 مدن صناعية وذلك في مكة المكرمة وجدة والطائف، وارتفع عدد العقود الصناعية من 1150 إلى 2350 عقدًا بزيادة 84%، وذلك تماشيًا مع توجهات إستراتيجية المنطقة ومواءمتها لرؤية 2030 بتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية الشاملة والمستدامة.
وعلى هامش حفل التدشين، عقدت جلسة حوارية بعنوان “مستقبل مرونة سلسلة الإمداد الغذائي العالمية.. الابتكار والاستدامة”، تحدث فيها معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة “مدن”، والرئيس التنفيذي لشركة المراعي عبد الله بن ناصر البدر، ومدير عام سلسة التوريد والتوصيل في برنامج الغذاء العالمي بيتي كا، ومدير عام الاستثمار في السعودية لشركة JBS فابيو مايا دي أوليفيرا .
ويُسهم التجمع الغذائي في تعزيز الإنتاجية الصناعية من خلال بنية تحتية مُبتكرة، والاستثمار في المُمكنات الواعدة، حيث يضم حاليًا 124 مصنعًا منتجًا بحجم استثمارات يصل إلى 4,4 مليارات ريال، وصافي إنتاج يُقدر بنحو 4 ملايين طن في 10 أنشطة صناعية يعمل بها أكثر من 7 آلاف عامل وعاملة.
ويضم التجمع الغذائي 76 مصنعًا جاهزًا متوافقة مع اشتراطات هيئة الغذاء والدواء، ومختبر مركزي يسهم في رفع جودة وكفاءة وسلامة الغذاء، إلى جانب 134 ألف متر مربع مستودعات مشتركة للتخزين البارد والجاف ويخدمه شبكة من الموردين في مكان واحد تضمن استدامة سلاسل الإمداد.
ويستهدف جذب استثمارات نوعية تصل إلى 20 مليار ريال، ودعم الصادرات الوطنية بنحو 8 مليارات ريال، وتوفير أكثر من 43 ألف فرصة وظيفية في المجالات الصناعية واللوجستية بما يعزز الناتج الإجمالي بحوالي 7 مليارات ريال وذلك في غضون السنوات العشر المقبلة.
ويُعد التجمع الغذائي في جدة هو الأول من نوعه الذي يربط بين المصنعين وسلاسل الإمداد مع ضمان الاستدامة البيئية لإنتاج عالي الجودة، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والمبادرات الموكلة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.
يذكر أن منطقة مكة المكرمة تضم 6 مدن صناعية هي الأولى والثانية والثالثة بجدة، والأولى والثانية بمكة المكرمة والمدينة الصناعية بالطائف بالإضافة إلى واحة مدن في جدة، وذلك بمساحة إجمالية مطورة تتجاوز 50 مليون متر مربع وتضم أكثر من 2000 منشأة صناعية تعمل في عدد من الأنشطة أبرزها الصناعات الغذائية والدوائية، والصناعات المعدنية، الصناعات الكيميائية.